شؤون دوليةمجتمعملفات مميزة

دول حاربت مواقع التواصل الاجتماعي

سياسة حظر مواقع التواصل أصبحت دارجة في البلدان التي تشهد احتجاجات

كيو بوست – 

تتواصل مظاهرات عارمة في إيران للمطالبة بإزالة الحظر عن تطبيق تلغرام الشهير في البلاد، بعد أن حجبته السلطات لمواجهة موجة الاحتجاجات الشعبية ضد نظام وسياسات الحكم.

لا شك أن ثورة مواقع التواصل أحدثت تغييرات جذرية في عالمنا، أما بالنسبة للدول التي تفرض نظامًا “ديكتاتوريًا” على شعبها، فإن هذه المواقع بمثابة خطر داهم.

تاريخيًا، تعرضت هذه المواقع لحرب من قبل حكومات هذه الدول، تزامنًا مع حركات احتجاج أو انتشار معلومات حول سياسات الدولة بين الأفراد. في هذا التقرير نستعرض لكم أبرزها.

 

كوريا الشمالية

تعد كوريا الشمالية ما قبل تحسن العلاقة مع جارتها الجنوبية، من الدول الأكثر فرضًا للرقابة على مواطنيها. 

ففي عام 2016، أعلنت السلطات أنها ستحظر كلًا من «فيسبوك»، و«يوتيوب»، و«تويتر»، ومواقع أخرى تابعة لكوريا الجنوبية. وذلك “بسبب القلق الناجم عن المعلومات والبيانات التي يتم نشرها على تلك المواقع”.

وتسربت معلومات كشفها الكثير من الأجانب القاطنين في هذا البلد، حول عدم قدرتهم على الوصول إلى المواقع المذكورة.

وذكرت الحكومة أن هذا النوع من الحظر «لفترة معيّنة من الزمن».

 

 ويكيبيديا في تركيا 

تغلق السلطات التركية منذ عام 2016 شبكة الموسوعة الحرة “ويكيبيديا” أمام المتصفحين في البلاد، مرجعة هذا الحظر إلى ما تسميه “تهديد الأمن القومي”. 

وشبكة ويكيبيديا، من أشهر موسوعات الإنترنت لتوثيق المعلومات في العالم.

وفي عام 2014، حجبت السلطات التركية موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، وذلك بعد ساعات من تهديد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بإغلاقه.

وجاء القرار حينها بعد أن هدّد أردوغان بالقضاء على الموقع، إثر تسجيلات صوتية بثها نشطاء على الموقع، قيل إنها تكشف عن الفساد بين المحيطين به.

وفي العام ذاته، حجبت تركيا أيضًا “يوتيوب” لمدة 30 شهرًا، بعد أن انتشر فيديو ينطوي على ما اعتبر “إهانة” لمؤسس تركيا الحديثة.

حديثًا، تفيد تقارير بأن السلطات تسعى لمزيد من الرقابة والتشديد، لكن بالتحايل على المواطن، من خلال استحداث تطبيقات مراسلة محلية، تعتمد أحدث تقنيات التشفير، بحيث تنافس تطبيق “واتسآب” العالمي.

 

إيران وتاريخ من الحجب

تعتبر إيران من الدول الرائدة في حجب مواقع التواصل وتقييد الحريات، بجانب حظرها لموقع تلغرام حاليًا لمواجهة الاحتجاجات الشعبية ضد نظام البلاد. وقد مارست أعمالًا عدة مشابهة في سنوات سابقة.

ففي عام 2009، إبان الاحتجاجات العارمة عقب فوز أحمدي نجاد بانتخابات الرئاسة، حظرت السلطات مواقع فيسبوك وتويتر لفترات طويلة. 

 

باكستان والصين

وفي دولة مثل باكستان، يصعب على السكان دخول موقع “يوتيوب”، فمنذ عام 2009 تم حظره بعدما رفضت إدارة الموقع إزالة فيديو سياسي يحرض على النظام هناك.

وتذهب الصين إلى أبعد من ذلك، إذ شنت سلطات البلاد حملة حظر كبيرة على مواقع التواصل عام 2009 أبرزها فيسبوك. 

يرجع ذلك لاندلاع احتجاجات عنيفة منتصف 2009 بين مسلمي “الإيغور” التي تقع شمال غرب الصين، وعلى إثر هذه الأسباب حجبت مواقع أخرى شهيرة غير فيسبوك، مثل تويتر، يوتيوب.

كما حجبت السلطات موقع “أمازون”، بسبب بيع الموقع لكتاب ممنوع من النشر في الصين يتحدث عن الثورات.

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة