الواجهة الرئيسيةشؤون خليجية

دلالات قمة العشرين تثبت قوة السعودية على الساحة العالمية

كيف أصبحت المملكة ضمن أقوى 20 اقتصادًا حول العالم؟

كيو بوست – أحمد أمين نمر

شاركت المملكة العربية السعودية في اجتماعات قمة قادة دول مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس على مدى يومين متتاليين، التي انتهت باتفاق المشاركين بالإجماع على إصلاح نظام التجارة العالمي، إلا أن 19 منهم فقط وافقوا على دعم اتفاقية باريس التي تحارب تغير المناخ، بالإضافة إلى الإعلان عن استضافة السعودية اجتماعات المجموعة في عام 2020 بعد استضافة اليابان لها في 2019.

اقرأ أيضًا: علاقات تكاملية بين الإمارات والسعودية في مستهل جولة محمد بن سلمان العربية

وخطف الأمير محمد بن سلمان الأضواء من زعماء العالم في القمة، وظهر جليًا مدى التودد الذي حظي به ولي العهد السعودي من قبل الرؤساء، فكان حديث وسائل الإعلام العالمية، خصوصًا بمصافحته بطريقة “الهاي فايف” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي جلس في المقعد الملاصق للأمير السعودي على الطاولة الرئيسة لقمة العشرين، بالإضافة إلى تبادله الابتسامات العريضة والعبارات الودية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأمر الذي كان له دلالات كبيرة على قوة العلاقات بين الزعيمين على المستوى الشخصي، فضلًا عن اللقاءات الهامشية التي عقدها ابن سلمان مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، ونائب الرئيس الإندونيسي، ورئيسي كوريا الجنوبية والمكسيك، بالإضافة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي أكد دعم بكين للرياض في مساعيها لتنويع اقتصادها وخططها في مجال إصلاح المجتمع، مشيرًا إلى أن الصين تولي دائمًا أهمية كبيرة لعلاقاتها مع السعودية، وأنها ستقف إلى جانبها في القضايا التي تشمل مصالحها الأساسية.

كيو بوستس

وبهذه اللقاءات -التي ربما يجدها البعض اعتيادية بين زعماء العالم- يظهر أن التودد الكبير لولي العهد السعودي له دلالات كبيرة على مكانة وثقل المملكة العربية السعودية على المستويين السياسي والاقتصادي عالميًا، وحرص دول العالم الكبرى على تعزيز الشراكة والتعاون معها، خصوصًا مع سياسة الانفتاح التي تنتهجها السعودية في السنوات القليلة الماضية التي تحظى بدعم كبير من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان آل سعود، بما يحقق رؤية المملكة 2030 الطامحة لتنمية شاملة وتنوع الاقتصاد فيها.

اقرأ أيضًا: واقعية تصريحات ترامب حول خاشقجي تكشف مدى استهداف السعودية

وتعي دول العالم تمامًا أهمية المملكة بالنسبة لها، فهي الدولة الرابطة لثلاث قارات، ولها دور محوري في ضمان استقرار أسواق النفط العالمية بما يدعم الاقتصاد العالمي؛ بما تقدمه من دعم منصف للنفط، للمساهمة في الحفاظ على النمو العالمي وتحقيق مصالح المنتجين والمستهلكين، إذ تكمن قوتها كمصدر ومسعر للطاقة العالمية التي تهم جميع دول العالم، ولارتفاع حجم تجارتها الدولية، وتأثير ذلك في دول العالم، بالإضافة إلى ارتفاع مواردها المالية التي من المتوقع أن تزداد في المستقبل وتزيد من أهمية السعودية في الاقتصاد العالمي.

وتعتبر المملكة واحدة من أكبر الاحتياطات النقدية الأجنبية، بـ507.2 مليار دولار (1.9 تريليون ريال)، بعد كل من الصين واليابان، وتشكل مانسبته 6.4% من الاحتياطيات الإجمالية لدول مجموعة العشرين، كما يحتل صندوق الأصول الأجنبية لمؤسسة النقد العربي السعودي “ساما” -الذي يعد الصندوق السيادي للسعودية- المرتبة السادسة عالميًا بموجودات قدرت بنحو 515.6 مليار دولار، حسب تصنيف مؤسسة معهد صناديق الثروة السيادية، المتخصصة في دراسة استثمارات الحكومات والصناديق السيادية، بالإضافة إلى تصنيف المملكة كأكبر مصدر للنفظ في منظمة أوبك التي تنتج لوحدها حوالي 10.7 مليون برميل يوميًا، بما نسبته 13% من كامل إنتاج النفط العالمي، ولديها مخزونٌ احتياطي يقدَّر بـ1.3 مليون برميل يوميًا من دون أي استثمار.

حمل تطبيق كيو بوست على هاتفك الآن، من هنا

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة