الواجهة الرئيسيةترجماتتكنولوجياثقافة ومعرفة
دعوى في أستراليا ضد شات جي بي تي
عمدة أسترالي يشرع في دعوى قانونية ضد أوبن إيه آي لنشرها معلوماتٍ كاذبة

كيوبوست- ترجمات
شرع بريان هود، عمدة مجلس هيبيرن شاير في أستراليا، في تبني إجراءات قانونية بشأن المعلومات الكاذبة التي يشاركها “شات جي بي تي” التابع لشركة “أوبن إيه آي”، حيث ادّعى التطبيق أنه، أي هود، قد سُجن بتهمة الرشوة أثناء عمله في شركة تابعة للبنك الوطني الأسترالي.
ويقول هود: كنت أنا من قام بالإبلاغ بوجود مخالفات، ولم اتهم مطلقا بارتكاب جريمة. ومن ثم أرسل محاموه إشعاراً إلى شركة “أوبن إيه آي”، في أول خطوة رسمية في إجراءات التشهير في أستراليا.
وإذا ما مضى قدماً في الدعوى القانونية، فستكون هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها شركة “أوبن إيه آي” علناً دعوى تشهير بسبب المحتوى الذي أنشأه “شات جي بي تي”.

“يبدو معقولاً ولكنه غير صحيح”
عندما يستخدم الأشخاص شات جي بي تي، يُظهر لهم إخلاء مسؤولية يُحذر من أن المحتوى الذي ينشئه قد يحتوي على “معلومات غير دقيقة عن الأشخاص أو الأماكن أو الحقائق”. وعلى مدونتها العامة حول الأداة، تقول شركة “أوبن إيه آي” إن أحد القيود هو أنها “تكتب أحياناً إجاباتٍ تبدو معقولة، ولكنها غير صحيحة أو لا معنى لها”.
في عام 2005، كان هود سكرتيراً لشركة طبع النقود، وهي شركة تابعة لبنك الاحتياط الأسترالي. وأخبر الصحفيين والمسؤولين عن الرشوة التي تحدث في شركةٍ أخرى تُسمى “سكيورنسي”، التي كانت مملوكة جزئياً للبنك.
داهمت الشرطة شركة “سكيورنسي” في عام 2010، ما أسفر في النهاية عن اعتقالاتٍ وأحكام بالسجن في جميع أنحاء العالم. ولم يكن هود واحداً من المعتقلين، وقال إنه “شعر بالرعب” لرؤية ما كان يقوله شات جي بي تي للناس: “لقد ذهلت في البداية لكونه غير صحيح تماماً.. أن تتهم شخصاً ما بأنه مجرم، وقضى عقوبة السجن عندما تكون الحقيقة عكس ذلك تماماً، أمر مرعب.. أعتقد أن هذه دعوة واضحة جداً لتوخي الحذر. يُصوّر النظام على أنه موثوق به وغني بالمعلومات، لكن من الواضح أنه ليس كذلك”.
شاهد: فيديوغراف.. شاب يكتشف ثغرات في شات “جي بي تي” للاستخدام في أغراض ضارة
روبوتات محادثة مختلفة.. وإجابات مختلفة
من جانبها، تقول “بي بي سي” إنها تمكّنت من تأكيد كلام السيد هود من خلال سؤال النسخة المتاحة للجمهور من شات جي بي تي عن الدور الذي قام به في فضيحة شركة “سكيورنسي”. وجاء رد روبوت الدردشة في البداية بوصف القضية، ثم ذكر على نحوٍ غير دقيق أنه “أقر بأنه مُذنب في تهمة رشوة واحدة في عام 2012 وحُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات”.

لكن النتيجة نفسها لا تظهر في الإصدار الأحدث من شات جي بي تي المُدمج في محرك بحث “بينج” من شركة “مايكروسوفت”. ذلك أن الروبوت هذه المرة يُعرّفه على نحو صحيح على أنه مُبلِّغ عن المخالفات، ويقول على وجه التحديد إنه “لم يشارك في دفع رشاوى”.
المصدر: بي بي سي