الواجهة الرئيسيةشؤون عربية

درنة.. اقتراب سقوط آخر معاقل القاعدة في ليبيا

الأهالي استقبلوا الجيش بالزغاريد

كيو بوست – 

يحقق الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر حسمًا ملموسًا في جبهة مدينة درنة الليبية شمال البلاد، بعد معارك عنيفة مع المتشددين الذين يتخذون من المدينة معقلًا لهم.

وفي تطورات متسارعة، استعاد الجيش الليبي، الإثنين 4 حزيران/يونيو 2018، السيطرة على مناطق عدة في المدينة.

اقرأ أيضًا: الجيش الليبي يقترب من “تطهير” درنة من بقايا القاعدة

وتمكن الجيش من تحقيق تقدم ملحوظ شرقي المدينة وغربها، بعد دخوله أكبر أحياء المدينة، في وقت استعادت فيه القوات الخاصة منطقة الساحل الشرقي من قبضة تنظيم القاعدة.

وفي الغرب، تفيد الأنباء الواردة من جبهات القتال، أن الجيش سيطر على معسكر الصاعقة وكلية الشرطة، بعد أن أسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى بصفوف عناصر القاعدة.

وبات المتشددون يواجهون حالة حصار من قبل قوات الجيش، مما يعزز من احتماليات حسم المعركة واستعادة كامل المدينة، إحدى آخر معاقل المسلحين في ليبيا.

 

“بشرى” المرحلة الثانية

وبالتزامن مع التطورات، أعلن القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر انطلاق المرحلة الثانية لمعركة تحرير مدينة درنة.

وقال إنه وجه الجنود وقادة المحاور لإدارة عمليات القتال أثناء عمليات التحرير والمرحلة التى تليها. ووعد الشعب الليبي بـ”بشرى” اقتراب ساعة النصر والتحرير.

اقرأ أيضًا: حفتر يقترب من درنة: حانت ساعة الصفر!

وشدد حفتر في كلمة مسجلة على ضرورة “تطهير مدينة درنة وضواحيها من جماعات الإرهاب ومخلفاتهم كمرحلة أولى تمهد الطرق لدخول المدينة، وبسط السيطرة التامة على كامل أحيائها ومرافقها، وفك قيود عزلتها وإعادة الحياة الطبيعية إليها”.

وانتشرت على مواقع التواصل مقاطع مصورة تظهر لحظة دخول قوات الجيش للمدينة واستقبالهم من الأهالي بالفرحة والبهجة والزغاريد. في وقت تشير فيه التقارير إلى أن الجيش بات يسيطر على 80% من المدينة.

ما أهمية درنة؟

مدينة درنة من مدن ليبيا الساحلية على بعد 270 كيلومترًا تقريبًا من الحدود مع مصر، ويسكنها 125-150 ألف نسمة.

وتعد المدينة الوحيدة الكبيرة في شرق ليبيا التي لا تسيطر عليها قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر.

اقرأ أيضًا: ماذا يحدث في ليبيا؟ كيو بوست تكشف

وتسيطر جماعة “مجلس شورى مجاهدي درنة”، المقربة من القاعدة، على المدينة منذ عام 2015. وقبل ذلك بعام، استولى تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة، بعد أن كانت جماعة أنصار الشريعة -المقربة من القاعدة هي الأخرى- تسيطر عليها منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.

ومن شأن استعادة السيطرة على المدينة، أن يوجه ضربة قوية للجماعات المتشددة في البلاد، وإعادة الاستقرار فيها بعد سنوات من الحرب، منذ انهيار حكم القذافي.

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة