الواجهة الرئيسيةثقافة ومعرفة
دراما رمضان 2023.. اجتماعية وكوميديا وأكشن وأعمال تاريخية
تشهد أعمال هذا العام عودة مجموعة من النجوم خلف وأمام الكاميرا

كيوبوست
بدأت عشرات الأعمال الدرامية في العرض على شاشات القنوات المختلفة بالتزامن مع بداية شهر رمضان. وتنافست المحطات على تقديم أهم الأعمال عبر شاشتها. وتنوعت الأعمال المعروضة، كما هي الحال كل عام، بين المصرية والخليجية والشامية. حصة الدراما المصرية وصلت إلى أكثر من 30 عملاً درامياً؛ منها أعمال تصل إلى 30 حلقة، وأخرى تعرض في 15 حلقة. وتعود الدراما التاريخية المصرية من خلال مسلسل “رسالة الإمام”، الذي يقوم ببطولته خالد النبوي ويتناول قصة الإمام الشافعي، ويعتبر من أهم الإنتاجات الدرامية.
ومن أبرز الأعمال المصرية الأخرى؛ مسلسل “الكتيبة 101″؛ الذي يتناول تصدي كتيبة من القوات المسلحة المصرية في سيناء للعمليات الإرهابية، بعد الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين؛ وهو المسلسل الذي يُعرض في 20 حلقة، ونفذت القوات المسلحة المصرية المعارك التي ستظهر فيه. بينما يواصل الفنان أحمد مكي وجوده بالدراما الكوميدية من خلال الجزء السابع لمسلسل “الكبير أوي”؛ الذي يشهد وجود عدد كبير من نجوم الشرف بالحلقات.
ويعود محمد رمضان إلى التعاون مع المخرج محمد سامي، من خلال مسلسل “جعفر العمدة”؛ الذي يناقش صراعاً اجتماعياً. بينما تقدم منى زكي مسلسل “تحت الوصاية”؛ الذي يتناول المشكلات التي تواجه المرأة بعد وفاة زوجها وترك أبناء قصر. وتعود دنيا سمير غانم إلى الأعمال الكوميدية من خلال “جت سليمة”، ويخوض المخرج خالد يوسف تجربته الأولى في الدراما التليفزيونية من خلال مسلسل “سره الباتع”. وتطل روبي من خلال مسلسل “حضرة العمدة”، الذي كتبه إبراهيم عيسى، ويتناول تولي المرأة منصب العمدة في إحدى قرى صعيد مصر.
تشهد الدراما الرمضانية هذا العام عدة ظواهر، حسب الكاتب والناقد المصري محمد عبدالخالق، الذي يقول لـ”كيوبوست”: إن هناك تزايداً في الأعمال الدرامية التي تناقش قضايا المرأة، وتدور حول المشكلات والأمور المرتبطة بها، بالإضافة إلى بروز ظاهرة الأعمال الدرامية المكونة من 15 حلقة فقط؛ وهي الأكثر وضوحاً عن أي موسم درامي سابق في السنوات الأخيرة، فضلاً عن التراجع في الإنتاج الكوميدي “كماً” مقارنةً بالسنوات السابقة، لصالح الأعمال الاجتماعية.
وأضاف عبدالخالق أن هذا العام يشهد أيضاً عودة قوية للأعمال الدرامية المأخوذة من الأعمال الأدبية؛ فهناك ثلاث مسلسلات، هي: “سره الباتع” المأخوذ عن قصة سر السلطان ليوسف إدريس، و”مذكرات زوج” المأخوذ عن كتاب الراحل أحمد رجب، بالإضافة إلى “رشيد” المأخوذ عن رواية “الكونت ديمونت كريسو” لألكسندر دوما.
يؤكد عبدالخالق أن الدراما المصرية تشهد عودة مجموعة من المخرجين المهمين؛ منهم عادل أديب بمسلسل “حضرة العمدة”، وإسلام خيري بمسلسل “جت سليمة”، ومحمد شاكر خضير بمسلسل “تحت الوصاية”، لافتاً إلى أن زيادة الجهات المنتجة فتح الباب أمام تقديم عدد كبير من الأعمال بقصص مختلفة ومتنوعة.
وجود خليجي وشامي
أما الدراما السعودية فيترقب الجمهور عودة “طاش ما طاش” بموسمه الـ19، بعد توقف دام أكثر من 12 عاماً؛ وهو أحد أكثر الأعمال الكوميدية نجاحاً في الخليج منذ مطلع الألفية وحتى توقفه لخلافات سابقة بين أبطاله جرى احتواؤها، بينما يعتبر مسلسل “منهو ولدنا” في موسمه الثاني واحداً من الأعمال التي تحظى بتفاعل كبير منذ انطلاق تصويره عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتشهد الدراما الشامية وجود عابد فهد وكاريس بشار في “النار بالنار”؛ والذي يتناول مشكلة اللاجئين السوريين من منظور اجتماعي، بينما يقدم عباس النوري وأمل عرفة مسلسل “مربى العز”، ويوجد تيم الحسن بمسلسل “الزند”، ومكسيم خليل من خلال مسلسل “ابتسم أيها الجنرال”؛ وهي أعمال تاريخية، بينما تطل نادين نجيم وقصي خولي عبر مسلسل “وأخيراً”، في 15 حلقة.

ثمة ظواهر بارزة في الدراما الخليجية والشامية هذا العام، حسب الكاتب والناقد الأردني محمود الخطيب، الذي يقول لـ”كيوبوست”: إن جزءاً رئيسياً من الأعمال يتناول قصصاً اجتماعية مرتبطة بالميراث والزواج والانفصال؛ وهي قضايا متكررة في الأعمال بشكل قوي بالسنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن الدراما الكوميدية توجد بقوة؛ خصوصاً مع الانتعاشة الفنية في السعودية، فنجد نحو 7 أعمال درامية كوميدية خليجية خلال الموسم الحالي.
وأشار الخطيب إلى أن المنافسة الكويتية هذه المرة بين حياة الفهد وسعاد العبدالله، لن تكون مثل كل عام؛ بسبب اختلاف طبيعة العمل الذي تقدمه كل منهما، خصوصاً مع تقديم حياة الفهد تجربة كوميدية من خلال مسلسل “قرة عينك”، في الوقت الذي تقدم فيه سعاد العبدالله تجربتها الاجتماعية “مجاريح”.
يتطرق الخطيب إلى حضور سوري متميز وقوي في الدراما الرمضانية، بجانب وجود جيد أيضاً للدراما اللبنانية، مشيراً إلى أن الدراما في الشام تشهد تقديم أعمال كُتبت خصيصاً من أجل أبطالها؛ وهو ما سبق أن مرت به الدراما المصرية حتى قبل سنوات قليلة.