ترجمة كيو بوست –
ذكرت دراسة حديثة أن النساء اللواتي يقمن بنشاط بدني لمدة ساعة في اليوم لديهن فرصة للوصول إلى سن الـ90، أكبر بكثير من النساء اللواتي يقمن بتمارين لمدة أقل. كما ذكرت الدراسة أن الرجال الذين يقومون بـ90 دقيقة يوميًا من النشاط البدني لديهم فرصة أكبر في الوصول إلى هذا العمر مقارنة بنظرائهم.
وقام باحثون من قسم علم الأوبئة في المركز الطبي بجامعة ماستريخت في هولندا بالبحث في كيفية تأثير حجم الجسد والنشاط البدني اليومي للنساء والرجال في المدة التي يتوقع أن يعيشوا خلالها، وذلك عن طريق تحليل دراسة هولندية قديمة نشرت عام 1989 لأكثر من 120 ألف رجل وامرأة.
اقرأ أيضًا: هل نقول وداعًا للشيخوخة؟ اكتشاف علمي جديد قد يحقق ذلك
وقدم أكثر من 4 آلاف امرأة ونحو 3500 رجل، تتراوح أعمارهم بين 68 و70 سنة، معلومات عن حجم النشاط البدني الذي يقومون به في كل يوم، والوزن، والطول، ووزنهم في عمر العشرين. شملت الأنشطة البدنية نشاطات مختلفة كأخذ الكلاب في نزهة، وركوب الدراجة الهوائية للعمل، والمشي للحديقة، وممارسة الرياضة.
جرى فصل النساء والرجال إلى فئات، الأولى: أولئك الذين يقومون بأقل من 30 دقيقة من النشاط البدني في اليوم، والفئة الثانية: يقومون بنشاطات بدنية من 30 إلى 60 دقيقة يوميًا، والأخيرة: يقومون بنشاطات بدنية من 60 إلى 90 دقيقة أو أكثر يوميًا. بعد تقسيم الفئات، جرت متابعتهم حتى وفاتهم أو بلوغهم التسعين.
من بين النساء والرجال الذين تمت دراستهم، وصلت 944 من النساء و433 من الرجال إلى سن التسعين، ووجد الباحثون أن النساء اللاتي قمن بنشاط بدني من 30 إلى 60 دقيقة زادت احتمالية وصولهن إلى التسعين بنسبة 21%، مقارنة بنظيراتهن اللواتي يقمن بـ30 دقيقة أو أقل. وأشار الباحثون إلى أن ساعة واحدة من النشاط البدني يوميًا هي المقدار المناسب للنساء.
من ناحية أخرى، الرجال الذين يقومون بـ90 دقيقة من النشاط البدني يوميًا هم أكثر عرضة للوصول إلى سن التسعين بنسبة 39%، من أولئك الذي يقومون بنشاط بدني أقل من نصف ساعة يوميًا.
وخلصت الدراسة إلى أن كل نصف ساعة إضافية من النشاط البدني في اليوم الواحد تزيد من وصول الرجال إلى سن التسعين بنسبة 5%. وبحسب العلماء، فإن عوامل أخرى تلعب دورًا في طول عمر الأفراد، مثل التدخين أو الكحول.
المصدر: Independent
