الواجهة الرئيسيةترجماتصحة
دراسة في الولايات المتحدة: حالات الانتحار بسبب الإغلاق التام تعادل تقريباً عدد ضحايا “كورونا”

كيوبوست – ترجمات
أصبحت ولاية نيو جيرسي، مؤخراً، واحدة من الولايات السبع، بالإضافة إلى مقاطعة كولومبيا، التي أضفت الشرعية على الانتحار بمساعدة القانون. حيث تسمح نيو جيرسي ببعض حالات الانتحار للسكان من خلال سياستها العامة. والآن، ومع انتشار فيروس (كوفيد-19)، يشعر المسؤولون في نيو جيرسي بالقلق إزاء ارتفاع وتيرة الانتحار بسبب الإغلاق.
اقرأ أيضاً: ما الأضرار النفسية للعزل الاجتماعي في زمن الكورونا؟
وعلاوة على وفاة أكثر من 100 ألف أمريكي بسبب الفيروس سريع الانتشار، فقد توصلت دراسة جديدة أجرتها مؤسسة “ويل بيينج تراست” إلى أن الظروف الناجمة عن الوباء؛ بما في ذلك فقدان الوظائف، والعزلة، والخوف من المستقبل، من الممكن أن تؤدي إلى وفاة آلاف الأشخاص في البلاد بسبب تعاطي المخدرات أو الكحول والانتحار على مدى العقد المقبل.
اقرأ أيضاً: الأطباء يعتقدون أن فيروس كورونا كان موجوداً في كاليفورنيا منذ ديسمبر
ويأتي ذلك في الوقت الذي يقول فيه عدد من المراقبين إنهم قلقون من أن حالات الإغلاق التي تهدف إلى إنقاذ الأرواح من فيروس كورونا، قد تكون لها خسائر أكبر بسبب اليأس الاقتصادي والعقلي. وقد سُئل حاكم منطقة ترينتون، خلال مؤتمره الصحفي اليومي، عن فيروس كورونا حول ما إذا كانت الولاية سوف تتابع حالات الانتحار وتفكر في هذا الأمر عند تحديد كيفية إعادة فتح الولاية.

فأجاب: “أنا لا أعرف التفاصيل في ما يتعلق بتعقب حالات الانتحار؛ ولكننا حذرنا من أن الجمع بين العزلة وعوامل أخرى مثل فقدان الوظائف، له آثار كبيرة على الناس، وليس هناك شك في ذلك، اسمحوا لي أن أوضح الموقف بشكل مباشر”.
اقرأ أيضاً: هل النموذج السويدي يحتذى به في مكافحة “كورونا”؟
وينص القانون على أنه إذا كان شخص ما في حالة يأس لأنه خسر كل شيء عندما انهار عمله أو مات أحد أحبائه بسبب وباء (كوفيد-19)، فلا ينبغي له أن يُمنح إمكانية الانتحار المُيسر. أما إذا كان في حالة يأس بسبب تشخيص مرضي ميؤوس منه، فلا ينبغي أن يكون مثل هؤلاء الأشخاص القادرين على إنهاء حياتهم بأنفسهم فحسب، بل يجب أيضاً أن يكون انتحارهم ميسراً بواسطة طبيب بموجب قانون موقع من قِبل الحاكم.
اقرأ أيضاً: جائحة كورونا.. ماذا نتعلم من دروس الوحدة والألم؟
غير أنه من الضروري أن يهتم الحاكم بمنع كل حالات الانتحار، وليس بعضها فقط؛ فالتفكير في الانتحار هو التفكير في الانتحار بغض النظر عن السبب وراء الرغبة في الموت. وينبغي لكل مَن يعاني أفكاراً انتحارية بسبب تأثير وباء كورونا، أو لأي سبب آخر، أن يتلقى خدمات الوقاية النفسية. فمن غير المنطقي والمدمر لقيمة الحياة البشرية بالنسبة إلى ولاية نيو جيرسي (وغيرها من الولايات التي تبيح الانتحار بمساعدة الغير) أن يكون لديها مثل هذه السياسة العامة المزدوجة والقاتلة في آن واحد.
المصدر: لايف نيوز