
كيوبوست – ترجمات
أظهرت دراسة واسعة النطاق أجراها باحثون أمريكيون وشملت استطلاعات رأي لأشخاص في نحو 35 دولة ذات غالبية كاثوليكية وأرثوذكسية وبروتستانتية وإسلامية وأديان شرقية أخرى، أن هناك علاقة ما بين تدين الأشخاص وسعادتهم.
ويقول كبير الباحثين في “مركز بيو”، جوي مارشال، إن الدراسة بدأت بسؤال جوهري حول الدور الذي يلعبه الدين في الرفاهية المجتمعية والفردية، وعلى الرغم من أنه ليس سؤالًا من السهل الإجابة عليه؛ إذ لا يمكن الإثبات بشكل قاطع أن الدين يجعل الناس أكثر سعادة، إلا أنها مسألة مهمة للبحث فيها.
اقرأ أيضًا: دراسة جديدة: الدول الأقل تديّنًا أكثر ازدهارًا
وصنف المشاركون في استطلاع الرأي إلى 3 فئات: الأولى “النشيطون دينيًا”، أي أولئك الذين يحضرون الممارسات الدينية مرة واحدة في الشهر على الأقل، الثانية: “غير النشيطين”، أي أولئك الذين قليلًا ما يشاركون في نشاطات دينية، وأخيرًا: “غير المنتسبين”، أي أولئك الذين لا يعرفون عن أنفسهم أنهم من جماعة دينية محددة.
وفي مجموعة تضم 26 دولة، حازت الولايات المتحدة على المرتبة الـ14 في عدد الأشخاص النشيطين دينيًا الذين قالوا إنهم “سعداء جدًا” وتبلغ نسبتهم 36%، فيما قال 25% من غير النشيطين دينيًا أو غير المنتسبين لأي جماعة دينية إنهم “سعداء جدًا”.
كان هناك 7 دول فقط في مجموعة الدول الـ26، كانت فيها نسبة الأشخاص السعداء جدًا من فئة “غير النشيطين” و”غير المنتسبين” أكبر من النشيطين دينيًا.
يقول مارشال: “لا يمكننا أن نحدد بالضبط أي البلدان هي الأسعد، لكن بالبحث داخل المجموعات الدينية، وبالتركيز على الولايات المتحدة، وجدنا أن النشيطين دينيًا كانوا الأفضل فيما يخص السعادة”.
اقرأ أيضًا: الملحدون أكثر ذكاءً من المتدينين!
في المقابل، تطرق مارشال إلى ظاهرة في الدراسات الاستقصائية تدعى “الانحياز للمقبول اجتماعيًا”، التي تعرف بأن الخاضعين لاستطلاع رأي قد يميلون إلى إعطاء إجابات تعتبر لائقة من منظور الآخرين، ما يؤثر في نتائج الاستطلاعات. فمن المحتمل أن يقوم الناس بالإفراط في التعبير عن سعادتهم فيما يخص بعض الممارسات كالذهاب إلى الكنيسة على سبيل المثال، إلا أن ذلك لا يجعل بياناتهم أقل أهمية أو فائدة.
المصدر: crux