الواجهة الرئيسيةشؤون خليجيةشؤون عربية

خليفة بن حمد.. حياة باذخة وتحايل للحصول على شهادات علمية

تحقيق استقصائي لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" يكشف عن فصول من الحياة الجامعية لشقيق أمير قطر وحصوله على شهادات جامعية بطرق ملتوية

كيوبوست

كشفت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز”، عبر تحقيق استقصائي أجرته، عن التجربة الأكاديمية للأمير القطري خليفة بن حمد، قبل 9 سنوات في جامعة “جنوب كاليفورنيا” في لوس أنجلوس؛ حيث أظهر التحقيق تجاوزات غير قانونية مارسها الأمير وعائلته وحاشيته، للحصول على درجتي البكالوريوس والماجستير في الجامعة، مستعرضاً في الوقت ذاته حياة الترف والبذخ التي عاشها الأمير وأصدقاؤه في المدينة الأمريكية.

ويسلِّط التقرير الضوءَ على الطرق الملتوية التي اتبعها ابن حمد؛ مثل تقديم ساعة “روليكس” إلى أحد أساتذته كرشوة، والذي قام بدوره بإرجاعها له، إلا أن خليفة رفض استعادتها، كما أنه ارتكب في إحدى المرات مخالفة سير؛ حيث كان يقود بسرعة 130 ميلاً/ساعة، على أثرها تم إيقافه، وتحرير مخالفة خرق السرعات بحقه.. وغير ذلك الكثير.

اقرأ أيضًا: هل يسلم تميم شقيقه خالد بن حمد ليمثل أمام القضاء الأمريكي؟!

حياة البذخ والترف

خلافاً لكل المسافرين، لم يصل الطالب خليفة بن حمد (28 عاماً) عبر طائرة مدنية، بل حطّ في الولايات المتحدة قادماً من الدوحة عبر طائرة خاصة مع حاشيته، حسب الصحيفة.

وبدلاً من الإقامة في سكنات الطلبة هناك، أمضى الأمير القطري سنوات دراسته في أجنحة فندق “بيفرلي ويلشاير” الفاخرة المُطلة على ساحات “روديو درايف” مع أصدقائه، يلعب ألعاب الفيديو ويتناول الطعام في المطاعم الفاخرة. أما مساعدوه فقد أقاموا في غرفٍ تصل تكلفتها إلى 600 دولار في الليلة الواحدة، وهي فواتير كانت تسددها الحكومة القطرية.

كما اعتاد ابن حمد الذهاب إلى لاس فيغاس؛ للمقامرة، تحديداً في منتجع وكازينو “وين”؛ حيث تُظهر الفواتير زيارات ابن حمد المتكررة له، كما شوهد برفقة أصدقائه وهم يقامرون، بينما اعتاد خليفة وحاشيته قيادة سيارات رياضية فارهة، مرتدياً قبعات تحمل الأحرف اللاتينية (KHK).

رسم لخليفة بن حمد آل ثاني- “لوس أنجلوس تايمز”

قبول جامعي بالواسطة

اهتم فندق “بيفرلي ولشاير” ببقاء ابن حمد وخَدَمه لأطول فترة ممكنة؛ لأن ذلك سيتيح للفندق كسب المزيد من الأموال، ما دفع، حسب ما نشرته “لوس أنجلوس تايمز”، مدير الفندق المسؤول عن الأعمال الدولية كريس جليسون، للتواصل مع جامعة كاليفورنيا.

قال جليسون، في رسالةٍ عبر البريد الإلكتروني، لأحد مسؤولي الجامعة: إن ابن أمير قطر مهتم بالعلوم السياسية، وأقترح أنه “إذا لعبت جامعة كاليفورنيا أوراقها بشكل صحيح، فربما تحتل موقعاً في طابور كبير للتبرعات”.

 اقرأ أيضاً: “الجمر المدفون”.. وثائقي يسلط الضوء على التغلغل التركي- القطري في الصومال

كما التقى جليسون -مع وفدٍ يضم الطالب الأمير ابن حمد- عميدَ كلية العلوم الاجتماعية؛ أليساندرو دورانتي، وكان بحوزتهم تماثيل ذهبية وهدايا أخرى، وطلبوا وعداً بقبول ابن حمد في الجامعة.

إلا أن دورانتي رفض ولم يغيِّر موقفه؛ ما وجه أنظار الوفد إلى جامعة “جنوب كاليفورنيا”؛ حيث تدخلت الشيخة “موزة بنت ناصر”، والدة الأمير خليفة، وجاءت إلى لوس أنجلوس لمقابلة رئيس جامعة جنوب كاليفورنيا، ماكس نيكياس، والذي كان قد أطلق حملة لجمع تبرعات بقيمة 6 مليارات دولار؛ لاستقطاب رؤوس الأموال في قطاع التعليم العالي، وكان كل الحاضرين يعلمون أن قطر يمكنها تقديم تبرعات سخية إلى الجامعة.

اقرأ أيضًا: ألم يحن الوقت لتعلن الولايات المتحدة قطر رسميًّا دولة راعية للإرهاب؟

بدأ خليفة مشواره الأكاديمي، بعد أربعة أشهر من مقابلة الشيخة موزة مع رئيس الجامعة، والتي وصفتها في ما بعد بـ”زيارة مجاملة”، وبدأت الجامعة بالسعي للحصول على منحة كبيرة من مؤسسة قطر، لمركز البحوث البحرية التابع للجامعة في جزيرة كاتالينا.

جامعة جنوب كاليفورنيا- “لوس أنجلوس تايمز”

درجة الماجستير.. عن بُعد!

ذكر أشخاص تعاملوا مع خليفة، خلال فترة دراسته، أنه كان يقضي معظم يومه الجامعي في جناحه بالفندق، بينما كان وجوده بالجامعة نادراً، وأنه كان يحب التنزه في الحدائق وزيارة المطاعم في الحرم الجامعي.

أما عن الطريقة التي اتبعها الطالب آل ثاني للنجاح والتخرج، فمن المحتمل “أن يكون خليفة وابن عمه قد استعانا بطالب خريج يُدعى جوفينال كورتيس، لإتمام فروضهما الدراسية”. ففي اجتماع مع نائب عميد كلية الآداب والعلوم ستيفن لامي، أوضح كورتيس أنه كان يعمل لدى العائلة الملكية “لكسب أموالٍ إضافية”!

اقرأ أيضاً: محاولات تركية- قطرية “للتسلل” إلى الجزائر عبر بوابة “القبائل”

وقال ثمانية أشخاص عملوا في شركة “بفرلي هيلز” لتأجير السيارات، إن المسؤول عن ملف حسابات خليفة بن حمد، ويدعى ديفيد ساجاسي، أخبرهم أن شخصاً يتلقى أجراً مقابل أداء مهام الأمير الدراسية.

بعد البكالوريوس تم استكمال الإجراءات ليلتحق خليفة بن حمد، في برنامج للدراسات العليا في الدبلوماسية العامة في كلية أنينبرغ في الجامعة ذاتها، والتي تم إبلاغها بعد قبوله بأن واجباتٍ أُسرية تمنعه من الحضور.

وأكد مدير برنامج الدبلوماسية العامة البروفيسور نيكولاس كول، أن خليفة بن حمد حصل على إعفاء خاص للدراسة عن بُعد، وكان النقاش الأكاديمي حول موضوعات الأسبوع يتم بالرسائل النصية عبر تطبيق “سكايب”، مع شخص من المفترض أنه خليفة بن حمد؛ إلا أن المسؤول لم يرَ يوماً وجه الشخص الذي يراسله.

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة