الواجهة الرئيسيةشؤون دولية

خبراء دوليون يتحدثون إلى “كيوبوست” عن وسائل دعم الحراك داخل إيران

كيوبوست

نشرت مجلة “بوليتيكو” الأمريكية، تقريرًا سلَّط الضوء على أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تخطط لدعم احتجاجات الشعب الإيراني بعدة طرق؛ أبرزها رفع الحظر عن الإنترنت وتصعيد الحملة الإعلامية المساندة للشعب الإيراني.

وحسب التقرير، تبحث الإدارة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على المسؤولين الإيرانيين المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان، وتعتمد جزئيًّا على المعلومات الاستخبارية التي تم الحصول عليها من نحو 36000 صورة ومقطع فيديو ونصائح أخرى أرسلها الإيرانيون المحاصرون من داخل إيران في حملة القمع الأخيرة التي قام بها النظام ضد الاحتجاجات الجماعية.

اقرأ أيضًا: الإيرانيون يحرقون مكاتب ممثلي المرشد والمصارف

سيريل ويدرشوفن، المحلل والباحث الأمريكي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، قال في تصريح أدلى به إلى “كيوبوست”: “إن الحديث حول دعم النظام الأمريكي للإيرانيين من خلال فك حظر الإنترنت عنهم، لا يدخل في مجال المواجهة الحقيقية والفعالة مع إيران”، مؤكدًا أن السعي في ذلك لن يكون ذا فعالية على الإطلاق.

سيريل ويدرشوفن

وأضاف ويدرشوفن: “يجب أن تكون العقوبات أكثر تشددًا؛ لأنها لا تزال حتى هذه اللحظة مقيدة بالقائمة الواسعة من الإعفاءات الممنوحة للداعمين الرئيسيين لطهران؛ ومنهم الصين، ولذلك يجب حرمان إيران من خروج أي غاز أو نفط من البلاد لتصديره؛ لأن هذا النظام بإمكانه البقاء على قيد الحياة حتى الآن”.

وأوضح الصحفي الأمريكي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط أن أمريكا قادرة على منع هجمات الحرس الثوري الإيراني في إيران والعراق أيضًا، مشيرًا إلى أن طهران ستنهار تمامًا لو قررت الولايات المتحدة فعل ذلك، لافتًا إلى أن التدخل المباشر في إيران مستبعد في الوقت الحالي؛ ولكن واشنطن باتت مستعدة على نحو أكبر لمواجهة استفزازات إيران وانتهاكاتها التي تجاوزت كثيرًا فكرة حظر الإنترنت على الشعب الإيراني.

الباحث الإنجليزي كيل أورتون، قال خلال حديثه إلى “كيوبوست”: “إن الولايات المتحدة لديها كل الإمكانات اللازمة لفك حظر الإنترنت عن الإيرانيين”، مؤكدًا أن هذا التصرف سيكون له رد فعل واسع المدى من حيث تضييق الخناق على النظام الإيراني.

الباحث الإنجليزي كيل أورتون

وتابع أورتون: “خلال أسبوع واحد فقط، يمكن للإيرانيين التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونشر فيديوهات وصور تمارس مزيدًا من الضغط على طهران، غير أن إعادة الإنترنت لن تكون الحل الجذري هنا بالنسبة إلى الإيرانيين؛ خصوصًا أن النظام الديني هناك لا يتورع عن سفك الدماء وإعطاء الأوامر للحرس الثوري وأجهزته الاستخباراتية لممارسة المزيد من القمع، على عكس الشاه مثلًا الذي كان يكترث للرأي العام العالمي، ولم يكن ميالًا للقتل والإرهاب بهذا الشكل”.

اقرأ أيضًا: محكمة أمريكية تُغرِّم إيران 180 مليون دولار

واستبعد الصحفي الإيراني وأمين عام مركز مناهضة العنصرية في إيران، يوسف عزيزي، خلال تصريح أدلى به إلى “كيوبوست”، أن تقوم الولايات المتحدة بفك حظر الإنترنت في إيران، مستشهدًا بتظاهرات ديسمبر 2017 ويناير 2018 التي وعدت خلالها واشنطن بفك حظر الإنترنت، غير أنه بعد مرور عامَين لم يحدث أي شيء.

يوسف عزيزي

وأكد عزيزي أنه لولا قطع الإنترنت من قِبَل النظام الإيراني خلال التظاهرات الأخيرة، التي عمَّت نحو 165 محافظة ومدينة، لسقط النظام دون شك؛ حيث كانت انتفاضة قوية وفاعلة.

وتابع أمين عام مركز مناهضة العنصرية في إيران: “يمكن للولايات المتحدة مساعدة الشعب الإيراني بوسائل أخرى؛ مثلًا لو فرضت العقوبات على النظام بشأن البتروكيماويات، فإن ذلك سيكون سلاحًا فعالًا وسيخنق النظام بشكل كبير؛ حيث يمكن لإدارة الرئيس ترامب المساعدة في أكثر من ناحية، وهذا يتوقف فقط على الرغبة في ذلك”.

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة