الواجهة الرئيسيةشؤون خليجيةشؤون دوليةشؤون عربية

خاشقجي شكا في آخر حياته من تهميشه في العهد السعودي الجديد

كيوبوست

ذكر متابعون لـ”كيوبوست” أن مقربين لخاشقجي كانوا يرددون أنه في الفترة الأخيرة من حياته كان يشكو من عدم إعطائه الاهتمام الذي “يليق به” من العهد الجديد، وأنه شعر بالمرارة من ذلك، وكان يجري مقارنات بينه وبين مستشار الديوان الملكي السابق سعود القحطاني.

اقرأ أيضاً: القصة الكاملة لجريمة قتل خاشقجي: من تحري العدالة إلى تحقيق المكاسب

وأعاد إطلاق اسم الصحفي السعودي جمال خاشقجي، على شارع في واشنطن، تسليط الضوء عليه من جديد؛ ولكن من زاوية مختلفة لم تحظَ بتناول كبير من قبل، وهي مرتبطة بطبيعة علاقته مع المتطرفين، حسب عدد من الخبراء الذين تحدثوا مع موقع “Just The News” الأمريكي، عن جانب آخر مرتبط بالصحفي الراحل وصورته كـ”شهيد” ومدافع عن حقوق الإنسان.

يقول التقرير إن جانب علاقات خاشقجي بالمتطرفين وتبنيه آراء معادية للغرب حظي باهتمام أقل من غيره؛ وهو ما يثير تساؤلات عن قرار تكريمه بوضع اسمه على شارع في العاصمة الأمريكية، فالصحفي السعودي اقترب من زعيم تنظيم القاعدة أثناء تغطية وسائل الإعلام السعودية الحربَ بين المجاهدين في أفغانستان والاتحاد السوفييتي، وأمضى عدة ليالٍ مع بن لادن في معسكراته والكهوف الجبلية.

جمال خاشقجي وأسامة بن لادن- “ياهو نيوز”

وأضاف أن خاشقجي قال، في مقابلة معه عام 2005، إن لديه عاطفة المسلمين ومفهوم الجهاد والتقرب من الله، مشيراً إلى أن التواصل بينه وبين بن لادن استمر سنوات حتى بعد انتهاء الحرب؛ لكنهما تباعدا عندما تبنى بن لادن احتضان الإرهاب.

يلفت التقرير إلى أن خاشقجي عندما كان شاباً في السبعينيات، انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين، التي يصفها محللون بأنها جماعة إسلامية تسعى إلى تخليص العالم الإسلامي من النفوذ الغربي، بينما دافع عنها عبر عدة منابر إعلامية، وقام بالترويج ليوسف القرضاوي، الزعيم الروحي للتنظيم العابر للحدود الوطنية، كمثال لعالم يجب أن يُنسب إليه الفضل في إدخال مصطلح “الإسلام المعتدل”.

يؤكد التقرير أن خاشقجي أرسل عدة تغريدات معادية للسامية في السنوات التي سبقت وفاته، وعبَّر في كثير من الأحيان عن دعمه “الكفاح” المسلح ضد إسرائيل، بينما تناول الخبراء، الذين تحدثوا مع الموقع الأمريكي، مواقف خاشقجي التي لا تتعارض مع وجهات النظر الإسلامية هذه، مع الترويج المزعوم لخاشقجي للحرية والديمقراطية.

خاشقجي مع قلب الدين حكمتيار زعيم الحزب الإسلامي في أفغانستان.. أبريل 1992- “كابول برس”

وقال ديفيد ريبوي، الزميل في معهد كليرمونت: “عندما يقول إسلامي الديمقراطية، فإن هذا لا يعني الديمقراطية الليبرالية”، “الشيء نفسه مع الحرية، على سبيل المثال؛ الحرية تعني التحرر من قوانين الإنسان واعتناق قوانين الله، أو الشريعة التي ينظر إليها باعتبارها القانون الإسلامي”.

 اقرأ أيضًا: هنالك مليون خاشقجي.. لكن وطن واحد

ولفت التقرير إلى أن خاشقجي حافظ على مستوى معين من الولاء لجماعة الإخوان المسلمين طوال حياته؛ لكن تغير ولاؤه الوطني مع صعود الأمير محمد بن سلمان، إلى السلطة في المملكة، والإهمال الذي شعر به، موضحاً أنه في الوقت الذي سعى فيه ولي العهد السعودي إلى التحديث، دعا خاشقجي المملكة للعودة إلى “جذورها الدينية الصحيحة”.

اقرأ أيضاً: المملكة العربية السعودية.. ما هو أبعد من مكافحة التطرف

ويضيف التقرير أن خاشقجي تعامل مع المملكة باعتبارها الأب والأم للإسلام السياسي؛ وهي رؤية قطرية حاولت ترسيخها بالولايات المتحدة، واستخدمت فيها صحيفة “واشنطن بوست” لتكون وسيلة وأداة سياسية بإيصال هذه الرؤية؛ وهو ما دفع الصحيفة الأمريكية نفسها بعد عامَين من وفاة خاشقجي للقول إن الكاتب ربما كان يروج لدعاية مناهضة للمملكة نيابة عن هذه الدولة؛ وهو أمر ليس الوحيد من نوعه مع إقرار سفير أمريكي سابق بالذنب في ممارسة ضغوط لصالح الدولة الخليجية نفسها بشكل غير قانوني.

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة