الواجهة الرئيسيةترجماتثقافة ومعرفة

حياة الإنسان قد تصل في حدها الأقصى إلى 150 عاماً

كيوبوست- ترجمات

ريبيكا سون

توصلت دراسة جديدة إلى أن البشر قد يكونون قادرين على العيش إلى ما بين 120 و150 عاماً؛ ولكن ليس أكثر من هذا “الحد الأقصى”.

جاء في مقال نشره موقع “لايف ساينس”، أن الدارسين توصلوا إلى أن جسم الإنسان عند هذا العمر سيفقد قدرته على التعافي من الإصابات والأمراض؛ مما سيؤدي إلى الوفاة، وأنه إذا تم تطوير علاجات تزيد من قدرة الجسم، فقد يتمكن البشر من العيش لمدة أطول.

اقرأ أيضاً: هذه الدول الـ10 سيعيش سكانها أطول متوسط أعمار بحلول عام 2040

قام الباحثون بتحليل بيانات ضخمة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا، ترجع إلى أكثر من نصف مليون شخص، أخذت نتيجة إجراء فحوصات دم بسيطة على مدى عدة أشهر.. نظر الباحثون في رقمَين أُخذا من تحاليل صُنِّفت في ثلاث فئات عمرية، يدلان على نسبة نوعَين مختلفَين من خلايا الدم البيضاء، وقياس التباين في حجم خلايا الدم الحمراء. ولأن هذين الرقمَين يرتفعان مع التقدم في السن، يسميهما العلماء مؤشرات الشيخوخة. ثم استخدموا هذه المؤشرات في نموذج حاسوبي للوصول إلى ما سمّوه مؤشر حالة الكائن الحي الديناميكي لكل شخص، وهو مؤشر العمر البيولوجي الذي يمكن استخدامه إلى جانب فحوصات الدم لتحديد مدى قدرة الشخص على التعافي من الإجهاد أو الإصابة أو المرض. ونظر الباحثون أيضاً في البيانات الخاصة بالنشاط البدني بالقياس إلى عدد الخطوات في اليوم للتحقق من صحة استنتاجاتهم، ووصلوا إلى النتائج نفسها.

ارتفاع متوسط عمر الفرد في القارات الخمس منذ القرن الثامن عشر- أرشيف

ويرى كاتب المقال أنه على الرغم من أن البحث يشير إلى أن الإنسان قد يعيش 150 عاماً؛ فإن هذا الرقم لا يقول شيئاً عن نوعية الحياة في هذه السن. وفي السنوات الأخيرة، دأب كثير من العلماء على الإشارة إلى عدد سنوات الصحة في حياة الشخص على أنها مدى صحته؛ وهذا أمر له تداعيات مجتمعية كبيرة أكثر من الحد الأقصى لمدى الحياة بكثير، فالصحة في الشيخوخة لا تؤثر على حياة المسن فحسب؛ بل يمكن أن يكون لها تكاليف باهظة من حيث الوقت والمال والموارد الطبية.. وغيرها.

ويجادل الباحثون بأنه إذا كانت هنالك من طريقة لزيادة مرونة الجسم في الشيخوخة، فإن ذلك لن يؤدي فقط إلى زيادة عمر الإنسان؛ بل إلى تحسن مدى صحته.

اقرأ أيضاً: خرافات حول الشيخوخة

ويخلص المقال إلى الإشارة إلى حقيقة أن مجموعة البيانات المستخدمة في الدراسة على الرغم من ضخامتها؛ فإنها جاءت فقط من عدد قليل من البلدان، كما أن عدد الباحثين العاملين عليها كان متوسطاً. كما أنها لم تأخذ بعين الاعتبار الكثير من المتغيرات التي قد تؤثر على مدى حياة الفرد من مستوى الدخل إلى النظام الغذائي. والأمر الوحيد المؤكد هو أننا جميعاً سوف نموت.

المصدر: لايف ساينس    

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة