شؤون عربية

حصاد تجربة العرب في المونديال.. خلاصة التجربة

أين أخطأت المنتخبات العربية في مونديال روسيا؟ وأين أصابت؟

كيو بوست-

مساء الخميس، كان خط النهاية لأي أثر عربي في مونديال روسيا 2018، بعد انتهاء المباراة الأخيرة للمنتخب التونسي بفوز النسور بنتيجة هدفين مقابل هدف ضد بنما. في العموم تلقت الجماهير العربية خيبة كبيرة، وهي التي كانت تتوقع تأهل -على الأقل- أحد المنتخبات الأربعة إلى أدوار متقدمة. 

بين حسرة أسود الأطلس، وخيبة الأداء المصري غير المتوقع، وأخطاء الأخضر السعودي، وتراجع نسور قرطاج، كانت المنتخبات العربية أولى المودعين. 

بوقفة عند ما قدمه كل منتخب على حدة، أجمع عديد من المشجعين العرب على أن المغرب كان الأفضل والأكثر تشريفًا للكرة العربية، فيما بقية المنتخبات لم تكن في المستوى. 

 

الفراعنة

كانت الجماهير المصرية والعربية تعول كثيرًا على تأهل مصر من بوابة روسيا أو أورجواي إلى الدور الثاني، لكن رفاق صلاح ومدربهم كانوا متواضعين إلى حد ما. 

الأداء الدفاعي البحت كلف مصر كثيرًا، ووضعها في خانة أسوأ منتخبات المونديال رفقة بنما، بصفر نقاط، في حين حققت كافة المنتخبات المودعة على الأقل نقطة في سبيل الحفاظ على ماء الوجه. 

لطالما لام المصريون على مدرب منتخب بلادهم هيكتور كوبر، طريقته الدفاعية، وقع الأخير في فخها بمباريات مصر المونديالية الثلاث. 

بدءًا من أورجواي، لم يصمد دفاع مصر وتلقى هدفًا في الدقيقة 90، وفي مواجهة روسيا تمسكت مصر بطريقة اللعب الدفاعية، حتى أنه لم يتسن للاعبي المنتخب إلا فرص خجولة للوصول إلى مرمى مستضيف البطولة، ثم هدف قاتل آخر يخرج الفرعون بصفر نقاط، بأقدام سالم الدوسري خلال لقاء السعودية. 

وأقال الاتحاد المصري المدرب عقب الخروج المؤسف للجماهير العربية، واشتعلت مواقع التواصل بالتعليقات من قبل المتابعين. كان بطل المعلقين، شاب مصري تحدث عن حزنه لخروج منتخب بلاده بهذه الطريقة. 

الحزن على جيل مرعب من أسود الأطلس

تونس ومصر والسعودية كانت منتخبات ليست في مستوى التأهل للدور الثاني، من وجهة نظر الجماهير، لكن أسود الأطلس ورغم خروجهم بنقطة واحدة إلا أنهم استحقوا العبور على حساب البرتغال أو إسبانيا. 

المنتخب المغربي ظهر بأداء راق واحترافي، في تشكيلة تضم مجموعة من اللاعبين النجوم المحترفين في أوروبا ولا يخافون مواجهة زملائهم هناك. 

وظهر الأسود في اللقاء الأول بثوب برازيلي وسيطرة كاملة على إيران، إلا أن الحظ عاندهم وتلقوا هدفًا قاتلًا غير مستحق في الدقيقة الأخيرة من المباراة. 

لم يستسلم الأسود واكتسحوا البرتغال طيلة 90 دقيقة من المباراة، لكن الحظ كان غريبًا جدًا، وخسرت المغرب ثاني مبارياتها بهدف سجله أحد أفضل لاعبي العالم كرستيانو رونالدو. وودعت المغرب قبل الجولة الأخيرة مع إسبانيا. 

في الجولة الأخيرة، أثبتت مجموعة المدرب الفرنسي هيرفي رونار، أنها كانت تملك الأحقية، ووجودها في مجموعة مكونة من إسبانيا والبرتغال، لا يستبعد حظوظها. واستطاعت مقارعة المنتخب المرشح لنيل كأس العالم، لتنهي المبارة بتعادل بهدفين لمثلهما. 

أخطأ رونار كثيرًا في مباراة الافتتاح أمام إيران، وعانده الحظ في لقاء البرتغال، وإلا لكانت المغرب ستذهب أبعد من دور الـ16. 

 

نسور قرطاج

افتقد المنتخب التونسي للعب على إمكانياته، وانخرط في “ستايل” الدفاع 90 دقيقة أمام المرمى. 

ففي مواجهة إنجلترا، صمد التونسيون بتعادل إيجابي حتى الدقيقة الأخيرة قبل أن تسقط الدفاعات بهدف قاتل. وأمام بلجيكا لم يستطع المنتخب التونسي مجاراة تشكيلة مدججة بالنجوم العالميين، وخسرت بالخمسة. 

إلا انها عادت أمام بنما بفوز شرفي يعطي جماهيرها بارقة أمل في قادم المسابقات. 

 

أخضر جميل لولا خيبة الافتتاح 

بخلاف التحليلات التي قللت من فرص السعودية واعتبرت لاعبي الأخضر الأقل مستوى في مجموعتهم، ظهر المنتخب السعودي بأداء راق ولعب فيه نوع من الجمالية، إلا أن أخطاء كارثية في الافتتاح كلفته غاليًا عندما خسر بالخمسة مقابل صفر. 

سرعان ما عاد الأخضر لثوبه الذي ظهر به في ودية ألمانيا قبل المونديال، وقارع رفاق كافاني في الأوروجواي بأداء مختلف عما كان أمام الدب الروسي. لكن في النهاية فارق المستوى مع أورجواي حكم لصالح فوز الأخيرة بهدف. 

في الجولة الأخيرة، أثبت الأخضر أنه ليس الحلقة الأضعف بفوز مستحق على نظيره المصري بهدفين مقابل هدف، بعد أن سيطر على مجريات المباراة كاملة.

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة