اسرائيلياتفلسطينيات

“حاصر حصارك”: 5 ضربات أفسدت “سبعين” إسرائيل

نجاحات بارزة لحركة المقاطعة

كيو بوست – 

“حاصر حصارك” هو أحد شعارات حركة المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل التي أخذت زخمًا كبيرًا خلال الأشهر القليلة الأخيرة، عقب تحقيقها انتصارات مؤثرة، شكلت ضربات لحكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية، التي تدير واحدة من المراحل المليئة بالانتهاكات والجرائم ضد الشعب الفلسطيني.

اقرأ أيضًا: نجاحات BDS خلال شهرين: مليار دولار خسائر إسرائيل من حركة المقاطعة

5 ضربات مدوية نجحت فيها حركة المقاطعة تزامنًا مع احتفال إسرائيل بذكرى 70 سنة على تأسيسها.

وباتت المقاطعة سلاحًا فعالًا يجنح إليه الفلسطينيون في الدفاع عن حقهم بالتحرر من الاحتلال ومحاصرته عالميًا.

صفعة منتخب الأرجنتين

الانتصار الأكبر لحركة المقاطعة، احتفاء فلسطيني وعربي، وخيبة إسرائيلية، عقب اتخاذ الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم القرار بإلغاء مباراة ودية كانت مقررة مع منتخب إسرائيل في مدينة القدس المحتلة.

وبينما كانت أذرع الحكومة الإسرائيلية كافة تعد العد التنازلي لوصول المنتخب الأرجنتيني على رأسه النجم العالمي ليونيل ميسي، لإجراء المباراة في القدس، تم إلغاء المباراة من طرف الأرجنتين. مواقع إسرائيلية وصفت الإلغاء بهزيمة مدوية لـ”صورة إسرائيل في العالم”، وانتصار واضح للقضية الفلسطينية.

كان من المقرر في البداية إقامة المباراة في مدينة حيفا في أراضي فلسطين المحتلة عام 1948، لكن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نقلتها للقدس، في مسعى لاستغلال اللعبة في سياق الإعلان الأمريكي بشأن المدينة المحتلة، وتوجيه ضربة أخرى للفلسطينيين والعرب الرافضين لتسمية القدس عاصمة لإسرائيل. إلا أن الأمور انقلبت في الاتجاه المعاكس بعد حملة ضغط قادتها حركة المقاطعة في الخارج والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في الداخل.

ووفقًا لما ورد في الإعلام، دفعت إسرائيل 3 ملايين دولار للأرجنتين لقاء عقد المباراة.

 

شاكيرا 

جاءت خيبة مباراة الأرجنتين، في وقت لم تنس إسرائيل فيه الخيبة الأخرى بإلغاء نجمة الغناء العالمية شاكيرا حفلًا كان مقررًا لها في مدينة تل أبيب. 

في 29 أيار الفائت، أعلنت شاكيرا أنها لن تغني في تل أبيب في أي وقت قريب، “محطّمةً بذلك آمالَ إسرائيل في استخدام اسمها لمحو عار مجزرتها الأخيرة في غزّة عبر الفن”، وفقًا لبيان BDS.

وقالت حركة المقاطعة إن مئات البلديات والمؤسسات الثقافية الفلسطينية، بالإضافة إلى آلاف المعجبين ونشطاء المقاطعة من فلسطين ولبنان إلى كولومبيا والولايات المتحدة، ناشدوا شاكيرا لإلغاء الحفل.

 

جيلبيرتو جيل

المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل على مدار جمعات مسيرات العودة شرق قطاع غزة لاحقت إسرائيل في ميادين عالمية، ورفعت صوت حركة المقاطعة لمزيد من الحصار على المحاولات الإسرائيلية لاستقطاب الشخصيات المرموقة في الأوساط الثقافية والفنية.

ودفعت تلك المجزرة، المغني البرازيلي جيلبيرتو جيل الحائز على عدد من الحوائز العالمية، وزير الثقافة في بلاده سابقًا، إلى إلغاء حفل كان مقررًا له في مدينة تل أبيب في 4 تموز 2018.

 

تياجو رودريغيز

نجاح كبير آخر يضاف لسجل حركة المقاطعة، وهذه المرة من البرتغال، بعدما ألغى المدير الفني للمسرح الوطني البرتغالي، تياجو رودريغز، مشاركته في مهرجان إسرائيلي في مدينة القدس.

“على الرغم من أنني أعارض قمع الشعب الفلسطيني من قبل الحكومة الإسرائيلية بشدّة، إلا أنني قبلت دعوة لتقديم أداء في مهرجان إسرائيل لعام 2018، في القدس، تنظمه منظمة غير ربحية تقدم نفسها على أنها مشروع فني يعزز مجتمعًا متنوعًا وسلميًا. قبلت هذه الدعوة لأنني أعتقد أن شعب أي بلد وإدارته السياسية ليسا الشيء نفسه. عندما أعمل في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، أعرض للأمريكيين، لكنني لا أقبل بإدارة ترامب، بل أعارضها. كما أعتقد أنه يمكن للفنانين، بينما يعملون في بلدان أخرى، أن يدعموا نضال الناس فيها من أجل العدالة والحرية والمساواة، في كثير من الأحيان ضد حكوماتهم”، قال رودريغيز.

وتابع القول: “مع ذلك، بعد إعطاء سلسلة من المقابلات لوسائل الإعلام الإسرائيلية حول زيارتي للبلاد، لفت انتباهي أن الاتصالات الرسمية من قبل مهرجان إسرائيل تعلن أن طبعة هذا العام تأتي احتفالًا بـ70 عامًا على استقلال دولة إسرائيل”.

“كما لم يأت ذكر هذا الاحتفال بكلمة واحدة حول العنف الموجه من الدولة الإسرائيلية، وسلوكها تجاه الفلسطينيين خلال السنوات السبعين الماضية. هذا بيان ذو أهمية سياسية لم أكن على علم به عندما دعيت لتأدية عرض في المهرجان. أنا لا أقبل استخدام عملي الفني لأغراض سياسية بدون موافقتي”، أضاف رودريغيز مبررًا إلغائه مشاركته.

“لقد فكرت بهذا القرار، ويجب أن أكون صادقًا، قبل كل شيء، مع ضميري. لقد تلقيت نصيحة من أصدقائي وزملائي الموثوقين، وقد قرأت أيضًا تصريحات العديد من الفنانين والمثقفين، والعديد منهم من الإسرائيليين. كما أنني أشهد الأعمال العنيفة الرهيبة التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية حاليًا. أفهم الآن أن هناك حاجة واضحة إلى موقف واضح. لهذا السبب لا ألغي مشاركتي في مهرجان إسرائيل فحسب، بل قررت أيضًا الانضمام إلى المقاطعة الثقافية لإسرائيل”.

 

نتالي بورتمان

عادة ما كانت شخصيات المقاطعة من المجتمع الخارجي من دول مختلفة، لكن في 20 نيسان 2018 انشغل الوسط الإسرائيلي بخيبة كانت ذات صدى واسع، تعلقت برفض نجمة هوليوود الإسرائيلية الأمريكية تسلم جائزة إسرائيلية تبلغ قيمتها 2 مليون دولار، ردًا على عمليات القتل التي مارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين سلميًا شرق غزة.

كما رفضت حضور حفل توزيع الجوائز في إسرائيل، ما دفع المنظمين إلى إلغاء الحفل بالكامل.

بورتمان لم تكن الأولى في هذا المضمار، فقد رفض 26 مرشحًا -هم المرشحون كافة- لجوائز الأوسكار، عام 2016، رحلة إسرائيلية دعائية مدفوعة التكاليف.

وفي نهاية العام الماضي، ألغت الفنانة النيوزيلندية العالمية لورد “Lorde” حفلها في تل أبيب استجابةً لمناشدات ناشطي حركة مقاطعة إسرائيل (BDS).

تأسست حركة المقاطعة BDS -اختصارًا لـ”حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها”- عام 2005، وتحولت مع مرور السنوات إلى حركة عالمية، تلاحق الاحتلال الإسرائيلي، ما وضعها في قلب الاستهداف الحكومي الإسرائيلي عبر قوانين تمنع دخول نشطائها إلى فلسطين.

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة