الواجهة الرئيسيةترجماتشؤون دولية

تيار بوكو حرام المعتدل ومعضلة مكافحة الإرهاب النيجيرية

كيوبوست- ترجمات

منذ تأسيس “بوكو حرام” في عام 2002 وإطلاق الجهاد في عام 2009، اكتسبت الجماعة سمعة سيئة بسبب عدد من الهجمات. كان أبرزها اختطاف تشيبوك في عام 2014 الذي أعلن فيه زعيم الجماعة، أبو بكر شيكاو، “استعباد” أكثر من 200 تلميذة معظمهن مسيحيات، ثم عرضهن في مقطع فيديو[1] وهنَّ يتلون مقاطع إسلامية، ويرتدين زي إسلامي. ومع ذلك، فلم يكن هذا الاختطاف سوى واحدة من عشرات الهجمات الوحشية المماثلة التي شنتها الجماعة.

اقرأ أيضًا: مقتل بائع العطور النيجيري الذي تحول لإرهابي: صعود وسقوط أبو بكر شيكاو

من الهجمات البارزة أيضًا المذابح التي ارتكبتها بوكو حرام ضد الجنود، وفي عددٍ من المناسبات، ضد المدنيين، خاصة الحراس الذين تعاونوا مع الجيش. كما سجلتِ الجماعة عددًا من هذه المجازر، ونشرتها علنًا للتفاخر بوحشيتها تحت قيادة شيكاو، فضلًا عن تقليدها لوحشية تنظيم داعش، مثل إعدام الأعداء ورميهم من على الجسور[2]. كما شهدتِ التفجيرات الانتحارية- منذ العملية الأولى ضد مبنى الأمم المتحدة في أبوجا في عام 2011 وحتى الوقت الحاضر- على صعود بوكو حرام، ومنذ ذلك الحين قُتل مئات المدنيين والمصلين في الكنائس والمساجد والجنود في مثل هذه العمليات[3].

ومع ذلك، ظهر في بوكو حرام أيضًا تيار معتدل لا يحظى بدراسةٍ كافية. وهذا لا يعني أن المعتدلين يرتقون إلى درجة المسالمين بأي حالٍ من الأحوال. لكن، مقارنة بمغالاة شيكاو، يمثّل هذا التيار المعتدل انخفاضًا في العنف ضد المدنيين، إن لم يكن أيضًا ضد المسيحيين وعمال الإغاثة. كما أنه يشكّل تحديًا للجيش النيجيري، الذي تعرّض هو نفسه للانتقاد بسبب نهجه القاسي في مكافحة الإرهاب[4].

نفذت جماعة “بوكو حرام” هجمات إرهابية خطيرة- وكالات

وقد لوحظ التيار المعتدل في بوكو حرام في فتراتٍ عدة، بما في ذلك عام 2003 خلال  اشتباكات كاناما؛ وفي عام 2007، في أعقاب اغتيال الباحث السلفي النيجيري الشيخ جعفر محمود آدم؛ وفي عام 2011، من خلال تشكيل فصيل أنصار المسلمين؛ وفي عام 2016، بعد رحيل شيكاو من تنظيم داعش- ولاية غرب أفريقيا (ISWAP)؛ ومؤخرًا، في مايو 2021، عندما تقلّد أبو مصعب البرناوي قيادة التنظيم وهاجم مخبأ شيكاو، ما دفع شيكاو إلى تفجير نفسه بقنبلةٍ انتحارية لقتل نفسه، ودمج مقاتلين من قاعدة شيكاو الرئيسة في تنظيم داعش-ولاية غرب أفريقيا.

اقرأ أيضًا: “بوكو حرام”.. الإخوان ينشرون الخراب في نيجيريا

يتناول هذا التقرير بالتفصيل الحالات التي ظهر فيها التيار المعتدل، ويركز على الأحداث التي وقعت منذ مايو 2021. ثم يشير إلى كيف أن النجاح الأخير للتيار المعتدل -من خلال تغلب البرناوي على شيكاو- قد يؤثر على مسار التمرد، ويشكِّل تحديًا للجيش النيجيري.

لقراءة النص العربي الكامل: اضغط هنا

المراجع: 

[1] Abubakar Shekau, “Chibok Kidnapping Second Claim,” YouTube, 12 May 2014, https://unmaskingbokoharam.com/2019/04/09/abubakar-shekau-second-claim-of-chibok-schoolgirls-kidnapping-may-12-2014/

[2] Such videos from 2014 can be seen at the following link (graphic): https://unmaskingbokoharam.com/2019/04/28/boko-haram-series-of-massacre-videos-late-2014/

[3] Elizabeth Pearson, “Wilayat Shahidat: Boko Haram, the Islamic State, and the Question of the Female Suicide Bomber.” In Boko Haram Beyond the Headlines: Analyses of Africa’s Enduring Insurgency, edited by Jacob Zenn. West Point, NY: Combating Terrorism Center, 2018, https://ctc.usma.edu/wp-content/uploads/2018/05/Boko-Haram-Beyond-the-Headlines_Chapter-2.pdf. Ahmed Salkida, “The Story Of Nigeria’s First Suicide Bomber-BluePrint Magazine,” Sahara Reporters, 26 June 2011, http://saharareporters.com/2011/06/26/story-nigerias-first-suicide-bomber-blueprint-magazine.

[4] Amnesty International, “Nigeria: Authorities not doing enough to protect lives,” 28 May 2021, https://www.amnesty.org/en/latest/news/2021/05/nigeria-authorities-not-doing-enough-to-protect-live

المصدر: عين أوروبية على التطرف

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة