الواجهة الرئيسيةشؤون عربية

تونس تودع رئيسها.. وتبدأ مبكرًا رحلة البحث عن خليفته

كيوبوست-تونس

بدأت تونس رحلة البحث عن خليفة للرئيس الباجي قايد السبسي، (92 عامًا)، الذي وافته المنية أمس الخميس، إثر وعكة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى العسكري ليلفظ أنفاسه الأخيرة هناك، في وقت أعلنت فيه الحكومة الحداد 7 أيام وتنكيس الأعلام بالمؤسسات الحكومية كافة، بينما يعكف بروتوكول “رئيس الجمهورية” حاليًّا على ضبط كل الأمور الترتيبية المرتبطة بموكب دفن الرئيس، الذي من المنتظر أن يكون غدًا “السبت”، بمشاركة وفود رفيعة المستوى، من قادة الدول العربية والغربية.

اقرأ أيضًا: نادية شعبان لـ”كيوبوست”: فوز الغنوشي سيجعله صاحب القرار في تونس

وقدَّمت لجنة الانتخابات الرئاسية التونسية الاستحقاق الرئاسي؛ ليكون 15 سبتمبر بدلًا من 17 نوفمبر؛ التزامًا بالنص الدستوري الذي يحدِّد مدة شغور منصب رئيس الجمهورية بمدة تتراوح بين 45 يومًا بحدها الأدنى و90 يومًا بحدها الأقصى.

ولن تواجه القوى السياسية في تونس على الأرجح مشكلة في تبكير الانتخابات الرئاسية شهرَين؛ خصوصًا أن هناك أكثر من اسم مطروح على الساحة في الوقت الحالي للترشُّح للمنصب، في ظل إعلان السبسي قراره السابق بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية مجددًا، بينما يعتبر يوسف الشاهد رئيس الحكومة الحالي، واحدًا من أقوى الأسماء المرشحة لتولِّي المنصب.

اقرأ أيضًا: رغم التفجيرات وتدهور الحالة الصحية للرئيس.. العملية السياسية تمضي قدمًا في تونس

وأدَّى رئيس مجلس نواب الشعب، محمد الناصر، اليمين الدستورية كرئيس مؤقت للبلاد أمام أعضاء مكتب المجلس، عملًا بأحكام الفصلَين 84 و85 من الدستور التونسي، في أعقاب تلقِّي البرلمان إخطارًا من قِبَل رئيس الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشروعات القوانين يُقر الشغور النهائي في منصب رئيس الجمهورية؛ حيث يمارس القائم بأعمال رئيس الجمهورية، وَفق المادة 86 من الدستور، مهام الرئيس؛ لكن لا يحق له المبادرة باقتراح تعديل الدستور أو اللجوء إلى الاستفتاء أو حل مجلس نواب الشعب.

الرئيس الانتقالي التونسي محمد الناصر يؤدي قسم اليمين الدستورية

مع كثير من التفاؤل والالتزام بالمحافظة على وحدة الصف والتفكير في أمن تونس، يبقى هناك شيء من التوجُّس والخوف من سيناريوهات يمكن أن تهدِّد أمن البلاد التي اختبرت في أكثر من مناسبة؛ منها العمليات التفجيرية الإرهابية، وهو ما يثير خوف المتابعين للوضع في تونس؛ خصوصًا في مرحلة ما بعد وفاة السبسي.

احمد المناعي

وقال الناشط السياسي ورئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية، أحمد المناعي، ل”كيوبوست”، أن الإطار الدستوري تم تفعيله على الفور، مشيرًا إلى أن الانتخابات ستكون في أحسن الظروف رغم وجود حزب وحيد يهدِّد الانتخابات، هو “حركة النهضة” وحلفاؤه، ولا خوف على الانتخابات وعلى تونس إلا من هؤلاء. 

اقرأ أيضًا: المسدي لـ”كيوبوست”: أرفض أن يكون البرلمان التونسي منبرًا للإخوان المسلمين

عمر صحابو

وأكد الناشط السياسي وأحد مؤسسي “نداء تونس” عمر صحابو، ل”كيوبوست”، أن الجمهورية التونسية لها مؤسسات ستُحترم، ولا خيار للتونسيين إلا احترام هذه المؤسسات والانصياع لها، مشيدًا بنضج وحكمة الشعب التونسي الذي لا يريد لوطنه إلا الخير.

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة