اسرائيلياتالواجهة الرئيسيةشؤون دولية

توقعات بنشوء دولة جديدة في الشرق الأوسط قريبًا، بدعم إسرائيلي!

العلاقات القوية مع إسرائيل قد تكون المقدمة

كيو بوست – 

يتوقع أن تشهد الفترة المقبلة نشوء دولة جديدة في الشرق الأوسط، بعد أن سعت خلال المئة سنة الأخيرة إلى الظهور في المجتمع الدولي كدولة مستقلة لها كيانها الخاص.

وتناقش القيادة الإسرائيلية هذه القضية بشكل خاص؛ إذ دعا تكتل حزب الليكود الحاكم في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) إلى دعم إسرائيلي لهذه الدولة الجديدة.

وكان المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية فريدريك هوف قد أوضح أن ذلك ما هو إلا دليل على أن إسرائيل تربطها علاقات قوية جدًا مع هؤلاء، الذين يرغبون في الحصول على دولتهم الخاصة.

 

دولة كردية؟

يدور الكثير من الجدل حول علاقة الأكراد، خصوصًا في العراق، مع القادة الإسرائيليين. وقد أعلن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو سابقًا تأييده لإقامة دولة كردية، بالتزامن مع الاستفتاء الذي نفذه الأكراد من أجل التصويت على استقلال دولتهم في العراق.

وكان نتنياهو قد حث الرئيس السابق الإسرائيلي شمعون بيريز، عام 2014، على استغلال علاقته بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، من أجل تغيير إدارة الأخير من موقفها تجاه قضية استقلال كردستان. في الفترة ذاتها، اتصل وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان بنظيره الأمريكي في حينه، جون كيري، من أجل حثه على تغيير مواقف الإدارة الأمريكية من استقلال كردستان، عبر التركيز على أن العراق مقسم بحكم الأمر الواقع.

 

تحالف الأقليات

تكمن أهداف إسرائيل وراء دعم إقامة دولة كردية في رغبتها باختراق دول المنطقة بسبب العداء معها. ولم يكن هذا الأمر جديدًا، بل يعود إلى عشرات الأعوام إلى الوراء، حين دعا رئيس الوزراء الأول لإسرائيل ديفيد بن غوريون إلى إنشاء تحالف في المنطقة بين اليهود والأكراد، على اعتبار أن الطرفين هما من الأقليات. كان بن غوريون يطلق على هذه الفكرة اسم “نظرية تحالف الأقليات”.

ولكن ما الذي ستستفيده إسرائيل من ذلك؟ يمكن لدولة من هذا القبيل، تحظى بدعم إسرائيلي، وبعلاقات جيدة معها، أن تشكل دولة تخترق العراق وسوريا وإيران وتركيا مستقبلًا؛ فإذا ما نشأت دولة جديدة في العراق للأكراد، فإنها قد تكون نواة لدولة أوسع، تشمل 4 دول، تعتبرها إسرائيل عدوة. ورغم أن تركيا تربطها علاقات قوية بإسرائيل، إلا أن الأخيرة تسعى إلى اختراقها، تحسبًا لأية تغييرات في العلاقة.

إن مثل هذه الدولة قد تضمن لإسرائيل علاقات إستراتيجية تكسر عزلتها في المنطقة، وتخترق حدودها، لأن الدعم الحالي للأكراد سياسيًا وعسكريًا، سيكون له نتائج على العلاقات الإسرائيلية الكردية في المستقبل، بما يضع إسرائيل على حدود إيران أو داخل حدودها الحالية. الأمر ذاته ينطبق على تركيا والعراق وسوريا.

سبب آخر يدعو إلى مثل هذه العلاقة، هو تطلع إسرائيل الدائم للحصول على النفط الكردي، الذي كشفت عنه تقارير حديثة ذكرت أن النفط الكردي يجري تهريبه إلى إسرائيل سرًا، عبر تركيا.

 

35 مليونًا

تشير التقديرات إلى أن عدد الأكراد في الوقت الراهن يصل إلى 35 مليون شخص حول العالم، يتركزون في تركيا وإيران والعراق وسوريا وأرمينيا، كما يتواجد أعداد أقل في روسيا وأفغانستان وطاجيكستان وجورجيا، ودول أخرى.

إن مثل هذا التعداد الكبير من السكان يجعل من دولة كردية مستقبلية قابلة للحياة، إذا ما اجتمع هؤلاء في كيان سياسي واحد.

سيكون لمثل هذه الدولة –إن وجدت- تعداد سكاني أكبر من دول فلسطين وقطر والبحرين ولبنان والأردن والكويت مجتمعة.

في الوقت الراهن، تعيش الأقلية الكردية في العراق تحت حكم ذاتي، منفصل نسبيًا عن الدولة العراقية؛ فهي تحظى ببرلمان يجري انتخابه داخليًا، بعيدًا عن الدولة المركزية. فيما لا تحظى الأقليات الكردية في الدول الأخرى باعتراف رسمي.

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة