الواجهة الرئيسيةشؤون خليجية

تناقضات مذيع الجزيرة أحمد منصور تكشفها مواقفه المتبدلة!

كيف ينافق الصحفي؟ مذيع الجزيرة أحمد منصور مثالًا

 كيو بوست –  

قبل الانتخابات المصرية الأخيرة، ركزّت قناة الجزيرة على خلو مقاعد الانتخابات من منافسين أقوياء للرئيس عبد الفتاح السيسي، وتعاملت الجزيرة وإعلاميوها مع الفراغ الانتخابي بحمية واضحة، إذ ركزّت القناة في تغطيتها على ضعف المنافسة، وتعاملت على أن كل مرشح قدم أوراق تنازله، أو اعتقل، أو تنحى من تلقاء نفسه، على أنه دليل على فشل ما أسمته بـ”المسرحية” الانتخابية المصرية.

ليست قناة الجزيرة وجماعة الإخوان المسلمين فقط، من تعامل مع الانتخابات بأنها لا ترتقي للمصداقية، بسبب عدم وجود منافسين أقوياء، بل أيضًا من يعملون فيها؛ فالمذيعون الذين تغلب عليهم نزعة الانتماء للإخوان المسلمين، أداروا حملة إعلامية خاصة على منصاتهم في موقع التواصل، من أجل التشكيك بنزاهة الانتخابات، وركزوا في تلك الحملة على غياب ميزان التنافس.

اقرأ أيضًا: الإعلامي أحمد منصور يكشف علاقته بالقاعدة

ومن هؤلاء الإعلاميين، أحمد منصور، ذو النزعة الإخوانية المتطرفة، الصحفي صاحب سوابق استضافة قيادات داعش والقاعدة في برنامجه التلفزيوني على القناة.

وركز أحمد منصور على خلو الساحة من منافسين حقيقيين، ونحن هنا لسنا بوارد تقييم الحملة الانتخابية، بوصفها شأن داخلي مصري، ولكن من حق الإعلام تقييم الإعلاميين، وتسليط الضوء على آرائهم، واكتشاف إن كانت تلك الآراء نابعة من مبدأية ديمقراطية، أم هي آراء نفعيّة يراد منها تضليل المشاهد، عبر النفاق، والكيل بمكيالين.

وعندما نضع رأي المذيع الإخواني أحمد منصور، على محك التقييم، ونقارنه مع رأيه في الانتخابات التركية، التي يدخلها الرئيس التركي أردوغان، شبه وحيد، بعدما سلك منذ مايو/أيار 2016 وحتى اليوم، مسلكًا قمعيًا بحق معارضيه، معتمدًا على إعلانه حالة الطوارىء في البلاد للمرة السابعة، سجن عشرات آلاف من المعارضين والصحفيين والقضاة بتهم تعسفية، أجمعت غالبية التقارير الحقوقية -الأهلية منها والأممية- على أن هدفها الوحيد هو الاستحواذ على السلطة إلى الأبد، بعدما تحول الرئيس التركي إلى ديكتاتور مستبد بالسلطة، وقام حزب “العدالة والتنمية” الحاكم “بتحطيم الديمقراطية التركية”، بحسب آخر تقارير المفوضية الأوروبية.

ولكن برغم قضاء أردوغان على منافسيه، وإضعافهم، إلّا أن أحمد منصور، الذي يعتبر نفسه ديمقراطيًا، ومؤهلًا لتقييم تجارب الانتخابات في العالم، يشيد بخلو ساحة أردوغان الانتخابية من المنافسين الأقوياء، ويعتبر منصور بأن تنحي عبد الله غول عن المنافسة حدثًا إيجابيًا!

في الوقت ذاته، أدان منصور مثلًا تنحي المرشح، خالد علي، بسبب عدم مقدرته على جمع الحد الأدنى من التوكيلات اللازمة لدخوله باب المنافسة رسميًا. وأعاز منصور ذلك العجز لما أسماه بالضغوط والحملات الأمنية.. إلخ

وفي الوقت ذاته أيضًا، تجاهل منصور تقارير المعارضة التركية التي تحدّثت عن ضغوطات تعرّض لها عبد الله غول، عندما حطت طائرة رئيس الأركان التركي في حديقة منزله، أثناء زيارة اعتبرتها المعارضة بمثابة تهديد وتوجيه رسالة قاسية لغول بعدم إكمال مشواره الانتخابي، مما اضطره للانسحاب.

آراء أحمد منصور المتناقضة عن حالة واحدة، يبين مدى الولاء الذي يقدّمه المذيع في قناة الجزيرة القطرية-الإخوانية، للرئيس التركي، على حساب مهنيته ومصداقيته، مما اعتبره معلقون على تدوينات منصور، حالة من النفاق العلني التي لا يرتقي إليها إلّا من يمارس الارتزاق!

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة