شؤون خليجية

تقرير يكشف تمويل قطر للجماعات الإرهابية في أوروبا

من بينها جماعات تنشط بهدف التبشير!

كيوبوست –

كشف تقرير بعنوان “الجماعات الأوروبية المتطرفة في أوروبا والدول الداعمة لها بالأسماء ومصادر تمويلها”، الذي نُشر بتاريخ 20 من ديسمبر/كانون أول ضمن منشورات المركز الأوروبي لدراسة مكافحة الإرهاب والاستخبارات، قائمة بأبرز الجماعات المتطرفة في أوروبا، والدور القطري في دعمها وتمويلها.

لم يترك الإرهاب عام 2017 يمر بسلام في أوروبا؛ فقد عانت الدول الأوروبية، من هجمات إرهابية مروعة عدة. وقد أصبح مشهد العمليات الإرهابية أمرًا مألوفًا ومتنوعًا أيضًا. من بروكسل إلى باريس ولندن، مرورًا ببرشلونة وهيلسنكي وبرلين؛ شهدت الدول الأوروبية هجمات إرهابية مروعة. والسؤال هنا؛ كيف أسهمت قطر في دعم الجماعات الإرهابية التي تقف وراء تلك الأفعال؟

أدرج التقرير المُشار إليه، تنظيمات إرهابية عدة تبرز في أوروبا؛ ذكر منها منظمة “من أجل بلجيكا”، و”المجموعة المقاتلة الإسلامية المغربية”، وجماعة “ميلي غوروش”، وجماعة “الشريعة الإسلامية”، وجماعة “الدين الحق”، ومنظمة “الإسلامي النشط السلفية”، ومنظمة “الدعوة إلى الجنة” السرية، ومنظمة “أنصار الأسير”، وشبكة “أبو الولاء”، وجماعة “حزب التحرير”، وتنظيم “جماعة الإخوان الدولي”.

 

تمويل الجماعات الإرهابية في أوروبا

أشار التقرير إلى أبرز الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعات للحصول على التمويل؛ وذكر من بينها إنشاء مشاريع استثمارية قانونية سواء كانت فعلية أو افتراضية، وإنشاء مؤسسات خيرية تتلقى الدعم من الحكومات والمؤسسات والشركات المختلفة، بالإضافة إلى التبرعات من الجهات المختلفة، واللجوء إلى السوق السوداء. كما أشار التقرير إلى قيام بعض الدول بتمويل هذه الجماعات المتطرفة، لتنفيذ مخططاتها عبر توظيف الإرهاب. وقد أشار التقرير إلى دولة قطر، كأبرز دولة ممولة للإرهاب.

 

قطر تدعم التنظيمات الإرهابية بأكثر من 125 مليون يورو!

أشار التقرير إلى تصريح “كوين متسو” رئيس لجنة مكافحة الإرهاب في تصريح له عبر “العرب اللندنية” أن التقارير الأمنية والعالمية الأوروبية قد أشارت إلى قيام قطر بضخ ما يزيد عن 125 مليون يورو لتنظيمات إسلامية في أوروبا؛ تحت بنود مختلفة كان أهمها “دعم مؤسسات دينية وخيرية” تابعة لجماعة الإخوان المسلمين في أوروبا. وأوضح التقرير بنود الدعم كالتالي؛ 11 مليون يورو لمركز أكسفورد للدراسات الإسلامية، و20 مليون يورو لمنظمة الطريق الإسلامي الدنماركي، و11.9 مليون يورو لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، و25 مليون يورو لاتحاد الروابط الإسلامية بإيطاليا، و1.1 مليون يورو لرابطة مسلمي بلجيكا.

وأدرج التقرير ما قاله المدير السابق للاستخبارات الألمانية “أوجوست هاننج” في يونيو 2017؛ حول تمويل التنظيمات الإرهابية في أوروبا؛ إذ أشار إلى دور تنظيم الإخوان المسلمين والدور القطري في هذا السياق. وأشار مدير المخابرات الألمانية السابق إلى كيفية إتمام عملية التمويل، عبر قيام الأغنياء بالتبرع، بالإضافة إلى المنح التي تقدمها المؤسسات والوزارات الدينية القطرية، ثم تسخير هذه الأموال للتبشير بالإسلام في أوروبا.

كما قال ريتشارد بورتشيل، مدير الأبحاث والتواصل في مركز “تريندز” للبحوث والاستشارات في بروكسل، أنَ هناك دلائل ووثائق توثق الدعم القطري للإرهاب والجماعات المتطرفة. أكد بورتشيل في ندوة بعنوان “الأزمة الخليجية وعلاقتها بأوروبا وتأثيرها عليها” أنَ قطر من بين الدول التي تدعم الإرهاب. وبينما تتعاون السعودية والإمارات والبحرين وتبذل جهودًا في محاربة الإرهاب، مع الولايات المتحدة الأمريكية وهيئة الأمم المتحدة، إلا أنَ قطر لا تُظهر أية بوادر للتعاون في هذا الشأن.

 

أمننة الهجرة والإسلاموفوبيا!

لا بد أنَ التمويل القطري للتنظيمات والجماعات الإرهابية في أوروبا قد ألقى بظلاله على اللاجئين والمهاجرين هناك، حيث دفعت العمليات الإرهابية، في مختلف العواصم والمدن الأوروبية، إلى تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا، ولجوء معظم الدول أوروبية إلى أمننة الهجرة، وما ترافق مع ذلك من تصاعد للشعبوية، وإعادة النظر في نظام شنغن وفي سياسات استقبال المهاجرين واللاجئين والتدقيق على الحدود. وهذا ما دفع إلى إلحاق الضرر بالدول الأوروبية في المقام الأول، وانعكاس ذلك سلبًا على حقوق وأوضاع الفئات المذكورة كذلك.

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة