الواجهة الرئيسيةشؤون خليجية
تقرير سري للأمم المتحدة: كوريا الشمالية تمد الحوثيين بأسلحة وصواريخ باليستية
بيونغ يانغ لم توقف برامجها النووية والصاروخية رغم إعلانها ذلك

كيو بوست –
كشف تقرير سري للأمم المتحدة أن كوريا الشمالية لم توقف برامجها النووية والصاروخية، في خرق للتعهدات التي قدمتها للمجتمع الدولي، كما أنها تتعاون عسكريًا مع سوريا، وحاولت بيع أسلحة للحوثيين في اليمن.
وقدم خبراء مستقلون يراقبون عقوبات الأمم المتحدة التقرير الذي أعدوه على مدى 6 أشهر إلى لجنة عقوبات كوريا الشمالية بمجلس الأمن الدولي، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، حسب رويترز.
اقرأ أيضًا: تسريبات تفضح طلب كوريا الشمالية من إسرائيل مليار دولار بسبب إيران!
وقال التقرير إن خبراء يحققون في جهود وزارة العتاد العسكري الكورية الشمالية، وهيئة التعدين، وتنمية التجارة الكورية، لإمداد جماعة الحوثي اليمنية بأسلحة تقليدية وصواريخ باليستية.
وأشار الخبراء في التقرير -المؤلف من 149 صفحة- إلى أن التعاون العسكري المحظور مع الجمهورية العربية السورية استمر دون انقطاع، مضيفين أن فنيين من كوريا الشمالية يعملون في صناعة الصواريخ الباليستية، وغيرها من الأنشطة المحظورة، زاروا سوريا في 2011 و2016 و2017.
التقرير ذكر كذلك أن بلدًا، لم يُذكر اسمه، أطلع الخبراء في 13 يوليو/تموز 2016 على خطاب من قيادي حوثي يدعو فيه كوريين شماليين لاجتماع في دمشق، لمناقشة مسألة نقل التكنولوجيا وغيرها من الأمور ذات الاهتمام المشترك.
اقرأ أيضًا: كيف تمول كوريا الشمالية برنامجها النووي عبر التماثيل العملاقة في إفريقيا؟
الخبراء أوضحوا في التقرير أيضًا أن كوريا الشمالية لم توقف برامجها النووية والصاروخية، وواصلت تحدي قرارات مجلس الأمن، من خلال زيادة كبيرة في نقل المنتجات البترولية بشكل غير قانوني من سفينة لأخرى، ومن خلال عمليات نقل الفحم في البحر خلال عام 2018 أيضًا.
وذكر خبراء الأمم المتحدة أن عمليات نقل المنتجات البترولية على نحو غير قانوني من سفينة إلى أخرى في المياه الدولية “زادت من نواحي النطاق والحجم والتعقيد”. وأضاف الخبراء أن إحدى التقنيات المهمة التي تستخدمها كوريا الشمالية هي إغلاق نظام التتبع في السفينة، لكنها تعمل أيضًا على إخفاء السفن نفسها، وتستخدم سفنًا أصغر.
التقرير أكد أن بيونغ يانغ خرقت أيضًا حظرًا مفروضًا على المنسوجات بتصدير بضائع تجاوزت قيمتها 100 مليون دولار بين أكتوبر/تشرين الأول 2017، ومارس/آذار 2018 إلى الصين وغانا والهند والمكسيك وسريلانكا وتايلاند وتركيا وأوروجواي.
ولم ترد بعثة كوريا الشمالية في الأمم المتحدة على طلب للتعليق على التقرير، الذي يأتي في الوقت الذي تقترح فيه روسيا والصين أن يناقش مجلس الأمن الدولي تخفيف العقوبات، بعد اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون لأول مرة في يونيو/حزيران الماضي، وتعهد كيم بالعمل نحو نزع السلاح النووي.
اقرأ أيضًا: انتهاء حقبة الاحتكار: أول مفاعل نووي عربي يقترب من العمل
وقالت الولايات المتحدة ودول أخرى في المجلس إنه لا بد من تطبيق العقوبات بشكل صارم إلى أن تنفذ كوريا الشمالية تعهداتها.
وصوت مجلس الأمن بالإجماع بفرض عقوبات على كوريا الشمالية منذ عام 2006، بهدف وقف تمويل برامج بيونجيانج النووية والصاروخية، وحظر صادرات منها الفحم والحديد والرصاص والمنسوجات والمأكولات البحرية، إضافة إلى فرض قيود على واردات النفط الخام والمنتجات البترولية المكررة.
وقال الخبراء إن “الممارسات الخداعية التي تقوم بها كوريا الشمالية تقوض فعالية العقوبات المالية على نحو ممنهج”.