الواجهة الرئيسيةترجماتشؤون دولية
تقارير دولية: نشاطات الإخوان المسلمين تثير مخاوف الألمان
وكالة الاستخبارات الألمانية تخوفت من نشاطات الجماعة!

ترجمة كيو بوست –
قال مركز أبحاث “المشروع الاستقصائي حول الإرهاب” الأمريكي في 7 يناير/كانون الثاني إن الإخوان المسلمين باتوا يشكلون “قوة تخريبية” بشكل متزايد على المجتمعات المسلمة في ألمانيا. ولفت المحلل الأمريكي البارز، جون روسوماندو، إلى أن منظمة “جالية ألمانيا المسلمة” -التي تحمل اختصار (ICG)- تعمل كواجهة لنشاطات الإخوان “المريبة” على الأراضي الألمانية، وهو ما أكدته مؤخرًا كذلك وكالة المخابرات الألمانية.
علاوة على ذلك، كتب الصحفي الألماني إكسل سبليكر الشهر المنصرم لمجلة “ذي فوكس” أن المنظمة المذكورة تقدم “وجهًا معتدلًا” في الوقت الذي تعزز فيه أجندة الشبكة الإخوانية في ألمانيا. كما تحدث المحلل سام ويستروب عن طبيعة المنظمة المتشددة، إذ قال إن رئيسها السابق، إبراهيم الزيات، أحد أبرز منظري الإخوان، صرح بأن “الوقت مبكر لضرب الكفار، لكن عاجلًا أم آجلًا سنضرب أعداء الله والإسلام”.
اقرأ أيضًا: هكذا يساهم الإخوان في تعزيز كراهية الإسلام في أوروبا
ليس من المستغرب أن يعرب الألمان عن مخاوفهم من الجماعة التي لا ترفض ممارسة العنف لتحقيق أهدافها، ولا تقبل بالديمقراطية إلا كحل مؤقت يخدم أهدافها الأبعد. كان رئيس وكالة المخابرات الألمانية غورديان ميير بلاث قد حذر قبل سنة واحدة من أن نشاطات الإخوان المسلمين على الأراضي الألمانية تقوض الديمقراطية بالفعل. وقد شددت مجلة “إكسبرس” البريطانية على هذه المسألة في وقت سابق، حين قالت إن جماعة الإخوان “تريد احتكار المساجد في ألمانيا”. وأضافت أن “الإخوان رأوا فرصة للسيطرة على منابر المساجد الألمانية، بدءًا من ولاية ساكسوني الألمانية”. وبحسب الألماني بوكهارت فيري، فإن الإخوان المسلمين يشكلون تهديدًا على الجاليات المسلمة الألمانية أكثر مما يشكله تنظيما القاعدة والدولة الإسلامية.
ومن جانبه، قال موقع “أهفال نيوز” في 7 يناير/كانون الثاني إن منظمة “الاتحاد التركي الإسلامي” التركية في ألمانيا تعمل مع شبكة الإخوان في برلين وتساعدها في السيطرة على منابر المساجد. وأضاف أن المنظمة التركية عقدت مؤخرًا مؤتمرًا بعيدًا عن الأضواء في ألمانيا، جمع قيادات إخوانية بالإضافة إلى 100 إسلاموي من 17 بلدًا مختلفًا، ناقش “الدور التركي في زعامة الأمة الإسلامية”. وأشار الموقع إلى أن المنظمة المذكورة تتبع مباشر لمؤسسة “ديانت” التركية التي تسيطر على 900 مسجد في ألمانيا.
أما صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، فقد نشرت تقريرًا في 7 يناير/كانون الثاني حول تأثير الإخوان المسلمين في ألمانيا، قالت فيه إن الإخوان يقدمون تفسيرات راديكالية للقرآن عبر محاضرات وندوات من شأنها أن تصل إلى عشرات الآلاف من المسلمين العاديين. يجري تنظيم هكذا ندوات من خلال 50 منظمة تابعة بشكل مباشر للمنظمة الأم “جالية ألمانيا المسلمة” التي يسيطر عليها قادة الإخوان.
اقرأ أيضًا: الخطر الإخواني: جيش من “الاحتياطيين” يداهم أوروبا تحت غطاء الديمقراطية
وتشير التقديرات المؤكدة إلى أن 14 مسجدًا ألمانيًا و109 أماكن للعبادة جميعها تروج لأيديولوجية متطرفة تطابق رؤية تنظيم الإخوان، في عدد من الولايات الألمانية. وبحسب التقارير، نجحت جماعة الإخوان في التأثير في “المجلس الإسلامي المركزي الألماني” من أجل الوصول إلى المسلمين العاديين في الأراضي الألمانية.
في الحقيقة، يستخدم الإخوان شبكة تأثير دولية موزعة على عدد من البلدان الغربية، وليس في ألمانيا وحدها، جميعها تحاول التأثير في المسلمين القاطنين في الغرب. ومن الجدير ذكره أن شخصيات الإخوان نادرًا ما تظهر علانية في ألمانيا، بل تستخدم مراكز الجماعة كمنصات للتحريض السياسي.
ومن اللافت للانتباه أن الألمان يؤكدون أن شبكة الإخوان توسعت في عدد من الولايات الألمانية، منها ولاية ساكسوني، مستغلة المهاجرين المسلمين الجدد إلى ألمانيا. كما تفيد المعلومات أن شبكة الإخوان عملت على شراء مجموعة من العقارات والبنايات من أجل توسيع وجودها الفيزيائي في ألمانيا، بما في ذلك المساجد ودور العبادة، التي تستخدمها كمنصة لأجندتها السياسية.
اقرأ أيضًا: صحف غربية: هكذا يستغل الإخوان المسلمون المساجد لأغراض حزبية وأيديولوجية