الواجهة الرئيسيةشؤون خليجية

تغيرات متسارعة في اليمن: هل خسر الحوثيون الحديدة؟

قوات طارق صالح على مشارف المدينة

كيو بوست – 

تشهد الحرب في اليمن تغيرات متسارعة خلال الأيام الأخيرة، وإن كان القتال يبدو كحالة استنزاف مستمرة منذ سنوات، ففي مناطق الساحل الغربي للبلاد قد تكون أولى خسارات الحوثيين كبيرة خلال الأيام القريبة.

وكما كان متوقعًا، شكل دخول طارق صالح وقواته إلى حيّز المعارك نقطة فارقة في وقت كانت بقية التشكيلات اليمنية المدعومة من التحالف تكاد تراوح مكانها.

اقرأ أيضًا: ما الذي يؤخر حسم الحرب على الحوثيين في اليمن؟

ويقاتل صالح إلى جانب قوات الحرس الجمهوري الموالية بشدة للرئيس السابق علي عبد الله صالح، كما تشاركها قوات إماراتية بإسناد جوي وعلى الأرض.

تطورات متسارعة

ودخل صالح بشكل فعلي في المعارك، من بوابة محافظة الحديدة الواقعة على الساحل الغربي، التي تشكل ثاني كبرى محافظات اليمن، وأقربها إلى العاصمة صنعاء.

وأعلنت المقاومة الوطنية التي يقودها طارق صالح، الجمعة، أن آخر دفاعات جماعة الحوثيين في محافظة الحديدة قد سقطت بتحرير مفرق زبيد الإستراتيجي ومنطقة الفازة.

وذكر المتحدث الرسمي باسم المقاومة الوطنية، العقيد صادق دويد، في تصريحات صحفية، أن قوات المقاومة باتت على مشارف مدينة الحديدة.

وقال الدويد إن هذا الإنجاز تحقق بعد تحرير مناطق جديدة على الجبهة، وأضاف أن 90 عنصرًا من الحوثيين قتلوا خلال الأيام الأخيرة، حيث تشتد المعركة.

اقرأ أيضًا: الجيش اليمني يفتح جبهة جديدة في “حرض”، ويحرر سلسلة “جبال النار”

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر عسكري، في محافظة الحديدة قوله إن “قوات المقاومة الوطنية تمكنت بغطاء مكثف من طيران ومروحيات التحالف من التوغل نحو 20 كيلومترًا في مديرية التحيتا جنوب الحديدة، ووصلت إلى رأس الفازة ومفرق زبيد، كما أحكمت سيطرتها على منطقتي المغرس والسويق التابعتين لمديرية التحيتا”.

وأضاف المصدر: “حققت قوات المقاومة الوطنية تقدمًا متسارعًا نحو مركز مديرية التحيتا ومجمعها الحكومي، خصوصًا بعد قطعها، الخميس، خط الإمداد الرئيس لمسلحي أنصار الله بالسيطرة على الطريق الرابطة بين مديريتي زبيد والتحيتا، وتأمين منطقة الجبلية”.

ويشكل استعادة الحديدة من قبل التحالف والقوات اليمنية، تطورًا نوعيًا، يفتح الباب على إحكام السيطرة على ساحل اليمن الغربي، وبالتالي فقدان الحوثيين أية منافذ بحرية.

وبالتزامن، تخوض قوات تابعة للجيش اليمني معارك في محافظة صعدة، بغطاء جوي سعودي مكثف، لكن ما من مؤشرات على أي تقدم فعلي أو اختراق حتى الآن.

اقرأ أيضًا: ملامح انتهاء السيطرة الحوثية على اليمن

 

هل يرضخ الحوثيون؟ 

ميلان كفة القتال لصالح القوات اليمنية ضد الحوثيين، قد يدفع الجماعة إلى قبول الحوار والحل السياسي.

في هذا الشأن، صرح خالد اليماني، بعد تعيينه وزيرًا للخارجية اليمنية، أن جماعة الحوثي باتت في وضع صعب، وتقبل بالتعاطي مع مقترحات المسار السياسي، الذي تقوده الأمم المتحدة.

وكشف اليماني أن الأمم المتحدة تلقت رسائل من الحوثيين تفيد بأنهم باتوا جاهزين لعملية السلام والانسحاب من المدن وتسليم السلاح إلى الدولة. لكن مثل هكذا تطورات نوعية لم ترد على لسان أي من القيادات الحوثية، ولا تزال غير مؤكدة كما يبدو.

 

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة