الواجهة الرئيسيةترجماتثقافة ومعرفة

تغريدات غيرت العالم

صحيفة "نيويورك تايمز" كلفت فريقاً من الخبراء بتحديد أهم التغريدات التي كانت لها آثار كبيرة على شكل العالم كما نعرفه اليوم

كيوبوست- ترجمات

لا تزال أخبار منصة التواصل الاجتماعي “تويتر” تشغل وسائل الإعلام وكبريات الصحف في مختلف أنحاء العالم باعتبارها وسيلة التواصل التي ساهمت في أحداث كبرى، غيرت العالم خلال العقدين الماضيين. صحيفة “نيويورك تايمز” كلفت فريقاً من الخبراء بتحديد أهم التغريدات التي كانت لها آثار كبيرة على شكل العالم كما نعرفه اليوم… وفيما يلي بعض هذه التغريدات:

أليسا ميلانو

إذا كنت قد تعرضت لاعتداء أو تحرش جنسي فاكتبيأنا أيضاًفي ردك على هذه التغريدة

نشرت أليسا ميلانو هذه التغريدة في 15 أكتوبر 2017، وتقول أستاذة دراسات الاتصال في جامعة نورث إيسترن، مويرا ويجل إن هذه التغريدة قدمت للنساء طريقة جديدة لمشاركة خبراتهن، والتضامن مع بعضهن بعضاً، دون الحاجة إلى إفشاء قصصهن الشخصية الصادمة. وترى أن هذه التغريدة اكتسبت أهمية خاصة بسبب النقاشات التي أثارتها في العالم الرقمي.

ويرى الصحفي والكاتب ماكس ريد أن هذه التغريدة ربما تكون أفضل مثال مستدام على قدرة تويتر على إبراز قضية معينة، وخاصة بين جمهورٍ من المستخدمين المتميزين من المهنيين الجامعيين المتخصصين في مجالات الإعلام والترفيه والسياسة والتكنولوجيا.

إيمانويل فريمان

يا إلهي، لقد رأيت للتو شخصاً يفارق الحياة.

كتب إيمانويل فريمان تغريدته هذه في التاسع من أغسطس عام 2014، بعد أن شهد حادثة إطلاق النار على مايكل براون، والاحتجاجات التي عمَّت شوارع فيرغسون في ولاية ميسوري، واستجابة الشرطة لها التي أشعلت عاصفة نارية على مستوى البلاد بلورت نشوء حركة “حياة السود مهمة”.

ربما كانت هذه التغريدة واحدة من أكثر الوسوم المتعلقة بالمسائل الاجتماعية، استخداماً في السنوات العشر الأولى من وجود تويتر. يقول جيف جارفيس، أستاذ الصحافة في جامعة نيويورك: “هذه هي قوة الشاهد. لم يعد ممكناً تجاهل جرائم الشرطة ضد السود. وقد تبع ذلك ظهور حركة اجتماعية، مما يدل على قوة الإنترنت بفضل الحرية التي أتاحها التعديل الأول للصحافة، وحرية التجمع والتماس العدالة.

دونالد ترامب

أصدر بيتر نافارو تقريراً من 36 صفحة يفيد بأن تزوير الانتخابات كان كافياً لتغيير نتائج الانتخابات. إنه تقرير عظيم لبيتر. من المستحيل إحصائياً أن أكون قد خسرت انتخابات 2020. أدعوكم لاحتجاج كبير في العاصمة يوم 6 يناير. كن هناك. ستكون الاحتجاجات جامحة.

 

هكذا غرد دونالد ترامب في التاسع عشر من ديسمبر 2019، كانت هذه التغريدة وراء أعمال الشغب التي وقعت في مبنى الكابيتول وفقاً للجنة مجلس النواب التي استشهدت بردود أتباع ترامب لإثبات الدور الذي لعبته في التحريض على العنف. يقول جين كوستون من جريدة “التايمز”: “ربما هذه هي التغريدة الوحيدة التي أرى أنها أدت إلى اقتحام مبنى الكابيتول، والتسبب بوفاة العديد من الأشخاص، وإلى المباشرة بإجراءات عزل الرئيس”.

اقرأ أيضاً: عاصفة “ترامب” تصل للعالم الافتراضي .. و”تويتر” تنحني

مجهول

أنا ذاهبة إلى إفريقيا. آمل ألا أصاب بالإيدز… بالتأكيد لا، فأنا بيضاء.

كتبت هذه التغريدة مسؤولة علاقات عامة تهزأ من العرق والإيدز وإفريقيا، قبل صعودها إلى الطائرة في عام 2013. أثارت هذه التغريدة اهتمام عدد كبير من مستخدمي تويتر الذين انتظروا بفارغ الصبر ليروا عاقبة ذلك عليها، وبالفعل تم فصلها من عملها. تقول الصحفية والكاتبة إيميلي دريفوس: “نبهت هذه التغريدة العالم إلى حقيقة أن التغريدات يمكن أن تدمر النفوس. وأدت إلى تراكم الآراء الجماعية التي من شأنها أن تحدد ثقافة الغضب على تويتر للعقد القادم، وأجبرت الصحفيين على التعاطي مع مسألة متى وما إذا كان شخص ما يصبح شخصية عامة بفضل انتشاره الواسع على الإنترنت”.

جانيس كرومز

هنالك طائرة في نهر هدسون. أنا على العبارة لأنقذ ركابها. إنه جنون.

لم تكن جانيس كرومز تدرك أهمية تغريدتها عندما كتبتها في 15 يناير 2009، وأرفقتها بصورة لا تصدق لطائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية سقطت في النهر. لم تكن التغريدة مهمة لأنها التقطت مباشرة لحظة دراماتيكية، بل لأنها كانت مثالاً على الطريقة التي ستصبح فيها تويتر منبراً لصحافة المواطنين في السنوات القادمة. يقول جيف جارفيس، الأستاذ في كلية نيويورك للصحافة: “في البداية لم يدرك القائمون على تويتر أنها ستكون خدمة إخبارية عالمية، ولكن لحظة مثل هذه جعلتهم يتأكدون من ذلك”.

مجهول

ندى ماتت وعيناها مفتوحتان، لذلك لا يمكننا بعد اليوم أن نعيش وأعيننا مغلقة.

من الصعب تتبع النسخة الأصلية من هذه التغريدة التي ترجع إلى صيف عام 2009، والتي تشير إلى مقتل الشابة ندى آغا سلطان خلال حملة قمع الاحتجاجات الواسعة النطاق التي اندلعت في إيران في ذلك الوقت. انتشر مقطع الفيديو الذي يوثق مقتلها على تويتر، وأظهرت موجة الغضب التي اجتاحت العالم قدرة تويتر على نشر المعلومات بسرعة هائلة، الأمر الذي لعب دوراً كبيراً مرة أخرى خلال الربيع العربي عام 2011. قالت مويرا ويجل، أستاذة دراسات التواصل في جامعة تورث إيسترن إن معظم الطلاب يميلون لربط وسائل التواصل الاجتماعي بقضايا التنمر، والانتقام، والإباحية، ونظريات المؤامرة، ولكنني أدرّس طلابي تأثير تويتر على مظاهرات الحركة الخضراء في إيران والربيع العربي، لأنني أريدهم أن يدركوا الإحساس بإمكانية التحرر الذي جعل بعضنا يهتم بها كثيراً.

دونالد ترامب

اتصل “مصدر موثوق للغاية” بمكتبي وقال إن شهادة ميلاد باراك أوباما مزورة.

قبل أن يترشح دونالد ترامب للرئاسة بدأ يستغل قوة تويتر لتوجه الرأي العام لصالحه. تقول إميلي دريفوس: “في هذه التغريدة نرى ترامب يستخدم وسائل التواصل لخلق واقع بديل يتناسب مع أجندته الخاصة، دون الاضطرار إلى مواجهة العواقب التي كانت ستترتب على الإدلاء بمثل هذا الاتهام في الصحف أو على شاشات التلفزة”.

تغريدة تظهر مجموعة من أنصار ترامب يضايقون مواطناً مسناً في مسيرة للأمريكيين الأصليين- نيويورك تايمز

إيلون ماسك

أفكر في تحويل شركة تسلا إلى شركة خاصة بمقابل 420 دولاراً. التمويل مضمون.

تبدو تغريدة إيلون ماسك التي أطلقها عام 2018 وكأنها مزاح غبي. ولكنها أدت إلى تسوية قيمتها 40 مليون دولار مع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، وإلى تنحي ماسك عن رئاسة الشركة. ربما تكون هذه الحادثة، وقدرة تويتر على التأثير المباشر في الأسواق، قد ساهمتا في تشكيل رغبة ماسك بالسيطرة الكاملة على تويتر لاحقاً. تقول إميلي دريفوس: “لقد أظهرت هذه التغريدة أن التلاعب بالأسواق يمكن أن يتم من خلال تغريدة لا تزيد على 280 حرفاً”.

اقرأ أيضاً: كيف يمكن أن تتغير منصة “تويتر” تحت قيادة ماسك؟

مجهول

في كل يوم على تويتر هناك شخصية رئيسية واحدة. الهدف هو ألا تكون كذلك.

تلتقط هذه التغريدة التي أطلقت في 2 يناير 2019 سمة أساسية في بيئة تويتر، وهي أنه بإمكان مجموعة كبيرة من المستخدمين أن تنطلق من تغريدة عشوائية، وتحولها إلى موضوع للنقاش. يقول كاتب العمود في مجل التايمز أوبينيون: “ربما تكون هذه التغريدة هي الوصف الأكثر دقة وصدقاً للخطر الذي نتغاضى عنه جميعاً في كل مرة ننشر فيها تغريدة”.

مجهول

هذا “الترامبي” الفاشل يتفاخر بمضايقة أحد المشاركين الأمريكيين الأصليين في مسيرة الشعوب الأصلية.

في يناير 2019 نشر حساب مجهول على تويتر هذه التغريدة مرفقة بمقطع فيديو قصير يظهر فيه بعض مؤيدي ترامب من طلاب المدارس الثانوية البيض، وهم يسخرون من رجل أمريكي أصلي مسن. أثارت التغريدة موجة غضب عارمة، وحازت على تغطية وسائل الإعلام الرئيسية -بما فيها اليمينية ودونالد ترامب نفسه- التي استنكرت هذا الفعل. وبالطبع يرجع هذا الاهتمام إلى السرعة الهائلة لانتشار الفيديو. يقول الكاتب فرهاد مانجو: “إنها مثال رائع على قدرة تويتر على إثارة غضب الجماهير بسرعة فائقة”.

المصدر: نيويورك تايمز

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة