الواجهة الرئيسيةشؤون خليجية

تعرف على “خليفة سات” أول قمر صناعي عربي بأيد إماراتية

الإمارات تسجل اسمها في قائمة الدول العالمية المصنعة للتقنيات الفضائية

كيو بوست –

نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في تسجيل اسمها ضمن قائمة الدول العالمية المصنعة للتقنيات الفضائية، بإطلاقها اليوم “خليفة سات”، أول قمر صناعي عربي مصنوع بأيد إماراتية 100%، الذي يحمله الصاروخ (H-IIA)، من مركز تانيجاشيما الياباني، ليبدأ العمل في مداره لمدة 5 سنوات.

وبدأ القمر الاصطناعي عمله بمجرد دخوله إلى مداره على ارتفاع 613 كم تقريبًا، بالتقاط صور فائقة الجودة، وإرسالها إلى المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء. وكانت أول صورة التقطها هي صورة جوية لمدينة دبي، نشرتها صحيفة البيان الإماراتية.

كما سيساهم القمر -إلى جانب الرصد الأرضي- في جهود الإغاثة في حالات الكوارث الطبيعية، والتخطيط العمراني، وستستخدم صوره في مجموعة متنوعة من متطلبات التخطيط المدني، والتنظيم الحضري، مما يتيح استخدامًا أفضل للأراضي وتطوير البنى التحتية في دولة الإمارات، كما سيساعد على تطوير الخرائط التفصيلية للمناطق المراد دراستها، بالإضافة إلى مراقبة التغيرات البيئية. ومن المخطط أن يقدم القمر صورًا مفصلة للقمم الجليدية في القطبين الشمالي والجنوبي، ما سيساعد على اكتشاف التأثيرات الناجمة عن الاحتباس الحراري.

اقرأ أيضًا: الإمارات تحلق عاليًا في الفضاء بمشاريع عربية طموحة

وسيقدم القمر -الذي يمتلك 5 براءات اختراع، واستغرق تصنيعه 4 أعوام من التجهيز والاستعداد والتدريب لفريق عمل من مركز محمد بن راشد للفضاء- صورًا فضائية عالية الجودة والوضوح، إذ ‎يتميز بأنه مزود بنظام تصوير يستخدم مكبرًا عالي الدقة، تصل دقته إلى 70 سم من على بعد 600 كيلومتر فوق سطح الكرة الأرضية، كما أنه يتيح للإمارات تقديم خدمات تنافسية في قطاع الصور الفضائية على مستوى العالم.

“خليفة سات” تم تصميمه واختباره وتصنيعه لأول مرة من قبل فريق كبير يتكون من 70 مهندسًا إماراتيًا، تتراوح أعمارهم بين 27 و28 سنة، في مختبرات تكنولوجيا الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء، وهو القمر الصناعي الثالث الذي تمتلكه الإمارات لأغراض الرصد الأرضي، وبهذا يرتفع عدد الأقمار الصناعية للبلاد إلى 9 أقمار، ومن المتوقع أن تصل إلى 12 في 2020.

وحسب المواصفات التقنية للقمر الإماراتي، يبلغ طوله مترين، ولا يزيد قطره عن 1.5 متر، ويصل وزنه إلى 330 كيلوغرامًا، كما يتخذ شكلًا سداسيًا، ويحتوي على 4 ألواح شمسية قابلة لإعادة التوزيع. ويتألف الناقل من سطحين ولوح علوي واق من الشمس، تم تصنيعه كي يحمي القمر الصناعي من الإشعاعات الضارة والتقلبات الحادة في درجات الحرارة، كما جرى تثبيت الألواح الشمسية على جوانب هيكل ناقل القمر الصناعي، ويتكون هيكل الناقل من أضلاع طولية وقضبان.

لكن الجزء الأكثر حساسية في القمر هو نظام التصوير (KHCS)، إذ يحاط بدرع مصنوعة من مادة البلاستيك المقوى بألياف الكربون (CFRP) لحمايته من الإشعاعات الكونية الضارة. ويحتوي خليفة سات على تقنيات تحريك متطورة للغاية تسمح بإنتاج عدد أكبر من الصور ثلاثية الأبعاد التي سيتم التقاطها بدقة عالية وبسرعة استجابة فائقة.

اقرأ أيضًا: انتهاء حقبة الاحتكار: أول مفاعل نووي عربي يقترب من العمل

وخضع «خليفة سات» إلى اختبارات مختلفة تضمنت اختبارًا وظيفيًا للتحقق من أن جميع الأنظمة الفرعية تعمل بشكل جيّد، واختبارًا خاصًا بسلامة البطاريات، وما إلى ذلك من الاختبارات ذات العلاقة، وتم تجهيزه لتأكيد سلامة وضعه على مركبة الإطلاق «الصاروخ (H-IIA)»، كما تم تثبيته على المركبة استعدادًا لإطلاقه. وعملت شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة على تزويد فريق العمل الإماراتي بكل المرافق الضرورية لإجراء هذه الاختبارات.

يذكر أن الإمارات ركزت في السنوات الأخيرة على الاستثمار في قطاع الفضاء، حيث ارتفعت من 5.4 مليار دولار في العام 2015، لتبلغ أكثر من 5.9 مليار دولار حتى النصف الأول من العام الحالي، وفقًا لتصريحات سابقة لمدير عام وكالة الإمارات للفضاء الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، لوكالة الأنباء الاماراتية (وام). وأشار الأحبابي إلى أن الصناعات الفضائية، خصوصًا الأقمار الصناعية وخدماتها، من أهم المحركات الأساسية لرفع معدل النمو الاقتصادي في البلاد.

حمل تطبيق كيو بوست على هاتفك الآن، من هنا

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة