الواجهة الرئيسيةترجماتثقافة ومعرفة
تعرف على أغرب مخلوقات العالم
من الثدييات التي تضع البيض إلى عناكب الطاووس

كيوبوست- ترجمات
سكوت دوتفيلد
تُشتهر أستراليا بمخلوقاتها الغريبة المدهشة؛ من الأخطبوط الغريب ذي الحلقات الزرقاء الذي يحمل سُماً يكفي لقتل 26 شخصاً بالغاً خلال دقائق، إلى خلد الماء ذي المنقار البطيّ (نسبة إلى البط) بمظهره، والذي يبدو كأنه جُمع من بقايا حيوانات أخرى.. تمتلئ أستراليا بالمخلوقات التي يستغرب وجودَها بقيةُ العالم، والتي لا توجد في أي مكان آخر على الأرض؛ فنحو 87% من الحيوانات الثديية في أستراليا، و93% من الزواحف، و45% من الطيور الموجودة فيها، لا توجد في أي مكان آخر في العالم، وفقاً لمنظمة حماية الحياة البرية الأسترالية.
خلال التطور الجغرافي للأرض، انفصلت أصغر القارات السبع -قارة أستراليا اليوم- عن قارة غوندوانا العملاقة التي كانت تشكل جغرافيا العالم قبل مئات الملايين من السنين؛ ما يعني أن الأنواع الحية التي كانت تعيش في أستراليا لم تتطور بالطريقة نفسها التي تطورت فيها بقية الحيوانات على الأرض، باستثناء الأنواع المهاجرة التي يمكنها الطيران أو السباحة بعيداً عن شواطئ أستراليا. وهذا ما أدى إلى وجود بعض الأنواع الغريبة والمخيفة، والأكثر إثارة للدهشة على هذا الكوكب.
سمكة شمس المحيط (مولا مولا)

على الرغم من أنها ليست مستوطنة في أستراليا، فيمكن رؤية هذه المخلوقات الغريبة تسبح في الشواطئ الجنوبية للقارة. وهي أثقل الأسماك ذات العظام على الأرض؛ إذ يصل وزن أحد أنواعها “مولا أليكساندريني” إلى نحو 2300 كيلوغرام.
اقرأ أيضاً: إصلاح النظم الإيكولوجية.. حل لأخطر التغيرات البيئية
وأكثر ما يلفت النظر في هذه الأسماك هو زعانفها الظهرية والشرجية الكبيرة إلى درجة لا تصدق؛ ما يجعل ارتفاع هذه السمكة يصل إلى أربعة أمتار. وتغوص هذه السمكة العملاقة إلى أعماق المياه الباردة لتتغذى على العوالق البحرية، ولتتجنب الأسماك المفترسة، وتصعد إلى السطح لتدفئة جسمها، والاستمتاع بحرارة الشمس، وفقاً لمجلة “سيمثسونيان”.
الحريش العملاق

يبلغ طول حريش أستراليا العملاق أكثر من 16 سم، ويتكون جسمه من 27 جزءاً، ويحمل ما يصل إلى 23 زوجاً من الأرجل؛ وهو أحد أكبر فصائل الحريش في العالم. ولدعم أجسامها الكبيرة تتغذى هذه المفصليات على الحشرات والحلزونات والديدان.
ولغرض الإمساك بفريستها وقتلها، يملك الحريش أرجلاً بالقرب من رأسه يمكنها أن تطلق سُماً قوياً، وفقاً لصحيفة “أستراليان جيوغرافيك”؛ وهذا السُّم قوي بما فيه الكفاية لقتل حيوان كبير بسرعة، ويمكن أن يسبب آلاماً شديدة للبشر إذا تم إزعاج الحشرة، وفقاً للمتحف الأسترالي.
العنكبوت حامل الشبكة

تشتهر أستراليا بكثرة عناكبها المخيفة؛ ولكن العناكب حاملة شبكتها هي أكثر هذه العناكب ابتكاراً؛ فبدلاً من نسج شبكة وانتظار الفريسة لتقع فيها، تتصرف هذه العناكب بشكل استباقي؛ فهي تلقي بشبكتها الحريرية على الفريسة.
اقرأ أيضاً: أسطورة سكارفيس ومستقبل حماية الحياة البرية
ووفقاً للمتحف الأسترالي، عادة ما تستخدم هذه العناكب شبكتها لتمسك بالنمل والخنافس، وحتى بعض أنواع العناكب الأخرى خلال الليل. وتمتلك هذه العناكب الغريبة عينَين كبيرتَين تساعدانها على الرؤية في الظلام؛ ما أكسبها لقب “عناكب وجه الغول”. وقبل أن تطلع شمس اليوم التالي، تأكل هذه العناكب صيدها مع الشبكة لإعادة تدوير الحرير لشبكة اليوم التالي.
العنكبوت الطاووس

يعيش العنكبوت الطاووس في جنوب أستراليا، ويشتهر برقصته المتقنة في فترة التزاوج؛ حيث يلوح الذكر بالزوج الثالث من أرجله ويكشف عن ألوان بطنه الزاهية النابضة بالحياة؛ ليجتذب أنثاه. وهذا العنكبوت صغير الحجم؛ إذ لا يتجاوز طوله بضعة ملليمترات.
قاتل الأسماك العملاق

كما يوحي اسمها، فإن هذه الحشرات المائية ذات المظهر العدواني، تحب الأسماك الصغيرة والشراغيف والضفادع والحلزونات. وللإمساك بطرائدها فهي تقبع على أحد أغصان النباتات المائية المغمورة بالماء، وتمسك بالأسماك التي تمر بقربها بواسطة أرجلها الأمامية الطويلة المزودة برؤوس تشبه الإبر، وفقاً للمتحف الأسترالي. ثم تحقن إنزيمات هاضمة في جسم طريدتها لتسييل أنسجتها؛ مما يجعلها جاهزة للاستهلاك.
اقرأ أيضاً: السياحة البيئية.. أن تنتمي إلى المكان وتعنى بسلامة البيئة
آكل النمل الشوكي قصير المنقار

لا يعتبر آكل النمل الشوكي قصير المنقار واحداً من أغرب الحيوانات في أستراليا فحسب؛ بل ربما في العالم.. فهذا المخلوق الذي يشبه القنفذ هو واحد من نوعين فقط في العالم من الثدييات التي تضع بيوضاً، وفقاً لتحالف حدائق حيوان سان دييغو للحياة البرية. والحيوان الآخر هو خلد الماء ذو المنقار البطّيّ. وما يزيد من غرابة آكل النمل هو أن فكَّيه خاليان من الأسنان؛ لذلك فهو يسحق طرائده من الحشرات بين لسانه وسقف حلقه. وهو يلتهم ما يقارب 40 ألف حشرة يومياً، وغالباً ما يبحث عن طعامه ليلاً ليتجنب حر النهار ويحافظ على درجة حرارة جسمه المنخفضة التي لا تتجاوز 32 درجة مئوية.
حلزون الباندا العملاق

اكتسب هذا الحلزون العملاق اسمه من زوج السويقات السوداء الذي يمتلكه، ويعتبر هذا النوع عملاق عالم الرخويات؛ حيث يصل طول قوقعته إلى 10 سنتيمترات، ما يجعله أكبر الحلزونات البرية في أستراليا، وفقاً لأطلس الكائنات الحية الأسترالية. ويمضي حلزون الباندا العملاق وقته في الغابات شبه الاستوائية المطيرة في شرق أستراليا، ويتغذى على الفطريات التي تنمو في أرض الغابة، بعد وأثناء هطول الأمطار.
اقرأ أيضاً: حرائق غابات الأمازون.. الطبيعة في مواجهة الاقتصاد
حشرة الأوراق الشوكية

طورت هذه الحشرة البارعة في التمويه هيكلاً خارجياً يشبه أوراق الأشجار في الغابة التي تستوطنها. يمكن للذكور أن تطير عندما تستشعر الخطر؛ ولكن الإناث لا تطير، لذلك فهي تعتمد بشكل كامل على قدرتها على التخفي والاندماج في بيئتها المحيطة، وفقاً للمتحف الأسترالي. وقد شوهدت هذه الحشرات، وهي تتمايل لتقلد حركة الأوراق بفعل الريح لتبقى مختبئة عن عيون مفترسيها. كما تقوم هذه الحشرة أيضاً بلف بطنها؛ لتبدو مثل العقرب.
ثعبان أرافورا

يصل طول هذا الثعبان الخفي إلى نحو مترين ونصف المتر، وهو يمضي وقته في السباحة في البحيرات والبرك والمستنقعات. ويتغذى ثعبان أرافورا على الأسماك حصراً، ويمكنه قضاء ساعات متواصلة في اصطياد الأسماك تحت الماء.
اقرأ أيضًا: حتى 2030 فقط: الكوكب أمام فرصة أخيرة للنجاة من كوارث التغير المناخي
وليشل حركتها، يلتف ثعبان أرافورا حول طريدته التي قد يصل وزنها إلى كيلوغرام، ويعتصرها قبل أن يبتلعها. وهو يتمكن من الإمساك بالطريدة بهذه الطريقة بفضل جلده الخشن، كما تذكر حديقة كاكادو الوطنية على موقعها على الإنترنت.
الخلد الجرابي

الخلد الأسترالي الغريب، على عكس أبناء عمومته في مختلف أنحاء العالم يتميز هذا الحيوان الثديي بدورة حياة تشبه دورة حياة الكنغر أكثر من الخلد. كحيوان جرابي، تنمو أجنته بشكل جزئي في الرحم قبل أن يخرج ليستقر في جراب الأم، حيث يرضع لبنها، إلى أن يكبر بما فيه الكفاية ليخرج ويعتمد على نفسه. ولم يتم تسجيل أية مشاهدات لجرو جرابي في البرية؛ لذلك يبقى من غير الواضح كم من الوقت يمكث الصغير في جراب أمه.
اقرأ أيضاً: ماذا سيحدث لو خسرنا النحل؟
لا تتوفر إلا معلومات قليلة عن الخلد الجرابي، وفقاً لموقع “أنيمال دايفيرسيتي”. ولا يعرف إذا ما كان يقوم ببناء شبكات سكنية من الأنفاق أو أوكار دائمة، أم أنه حيوان بدوي متنقل. ويعتقد أنه يحفر باستمرار أنفاقاً، وفي الوقت نفسه يملأ النفق خلفه بالرمل، كما جاء في وثيقة صادرة عن حكومة الإقليم الشمالي من أستراليا. وقد تطورت أجسام الخلد الجرابي بطريقة تمكنه من العيش بنسب قليلة من الأكسجين الموجود بين حبات الرمال.
العظاءة زرقاء اللسان

يعثر على هذه العظاءة وهي تتجول بين الأعشاب وأوراق أشجار الغابات ويبلغ طولها 60 سنتيمتراً. تشتهر العظاءة بلسانها الأزرق الذي يخرج من فمها. تستعمل العظاءات ألسنتها فاقعة الألوان لإبعاد الحيوانات المفترسة، وهي تمد ألسنتها وتنفخ أجسامها لتبدو أكبر من حجمها وأكثر خطورة، كما يقول المتحف الأسترالي.
اقرأ أيضاً: ديفيد أتينبارا لـ”60 دقيقة”: طريقة العيش على الأرض تدفعنا لكوارث
تعكس مقدمة لسانها الضوء فوق البنفسجي، وفقاً لاتحاد حدائق حيوان سان دييغو للحياة البرية؛ وهذا يوحي بأن الحيوانات التي تفترس العظاءة مثل الطيور الجارحة يمكنها أن ترى الأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي سيبهرها بريقها وستتردد في مهاجمتها.
دوغونغ

غالباً ما يُشار إلى هذه الثدييات المائية بأبقار البحر، وهي تمضي معظم أوقاتها في التجول بين أعشاب البحر في المياه الساحلية الضحلة. وعلى العكس من أبناء عمومتها من خراف البحر، تتميز أبقار البحر بذيلٍ يشبه ذيل الدولفين؛ وهي لا تعيش في المياه العذبة.
يمكن العثور عليها في المياه الأسترالية الشمالية والغربية، ويصل وزن الواحد منها إلى نحو 360 كيلوغراماً، وهي تستهلك نحو 40 كيلوغراماً من أعشاب البحر كل يوم. وتتميز هذه الثدييات بشفة عضلية مستديرة تُسمى الصدع، تقتلع بواسطتها الأعشاب من قاع البحر، وفقاً لموقع “أوشيانا”.
المصدر: لايف ساينس