شؤون دولية
تصريحات بلاتر الجديدة تسلط الضوء على “فساد” في حقوق “قطر 2022”
هل تكون مقدمة لسحب البطولة من الإمارة الخليجية؟

كيو بوست –
في أحدث تصريح إعلامي لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا جوزيف بلاتر لصحيفة مغربية، كشف الرئيس المستقيل عن تفاصيل تظهر قيام الفيفا بما يشبه عمليات التلاعب بنتيجة التصويت لاستضافة مونديال 2010، دعم فيها حق استضافة جنوب إفريقيا البطولة الكروية، على حساب المغرب، الذي كان قد تقدم -هو الآخر- بطلب لاستضافة البطولة.
وتحدث بلاتر لصحيفة هسبورت المغربية في ملفات كثيرة، أحدها كان كواليس خسارة المغرب لحق تنظيم بطولة كأس العالم 2010، الأمر الذي يشير إلى احتمالية حدوث عمليات قد تصل إلى مرحلة “التلاعب” بنتيجة التصويت، من أجل إيصال دول معينة إلى حقوق تنظيم البطولة الأغلى عالميًا في كرة القدم، بما في ذلك استضافة قطر لمونديال 2022.
اقرأ أيضًا: “مؤامرة” قد تطيح بأحلام المغرب في استضافة مونديال 2026
ويتوقع أن تقوم لجنة من الاتحاد الدولي لكرة القدم بالتصويت على اسم الدولة التي ستستضيف مونديال 2026، بشكل نهائي، وحسم اسم الفائز بحقوق التنظيم، في 13 يونيو/حزيران 2018، أي قبل يوم واحد من انطلاق مباريات كأس العالم في روسيا.
وتتخوف المغرب من مؤامرة قد تطيح بآمال البلاد في استضافة الحدث الكروي الأكبر عام 2026، خصوصًا بعد أن قامت الفيفا بتعديل شروط خاصة بملفات تقديم الطلبات، وعدم إرسال الفيفا لبعض التفاصيل المتعلقة بالطلب إلى المغرب إلا قبل يومين من انتهاء الموعد الرسمي لتقديم الطلبات.
هل حدث تلاعب؟
ويفتح ذلك مجددًا التساؤل حول إمكانية وجود “فساد” في اختيارات لجنة الفيفا في التصويت، خصوصًا أن الأمر تكرر خلال السنوات الماضية حول التصويت لصالح قطر من أجل استضافة مونديال 2022، ولروسيا من أجل استضافة مونديال 2018.
وكانت تحقيقات فساد تجريها سويسرا والولايات المتحدة قد أدت إلى تغيرات كبيرة في الفيفا، أبرزها استقالة بلاتر من رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيما طالت التحقيقات شخصيات بارزة في الاتحادات القارية لكرة القدم.
وكان من بين هؤلاء، محمد بن همام، المرشح القطري، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (2002-2011)، الذي أحيل للتحقيق بتهمة دفع رشى عام 2011. وبحسب التهمة، كانت الرشى عبارة عن مظاريف يحتوي كل منها على 40 ألف دولار، وصلت إلى أعضاء في لجنة الفيفا الذين قاموا بالتصويت على اسم الدولة التي ستستضيف بطولة 2022، بحسب ما ذكر موقع راديو سوا.
ولاحقًا، قضت لجنة الأخلاقيات التابعة للاتحاد الدولي بتوقيف محمد بن همام عن النشاط الرياضي مدى الحياة.
معلومات جديدة ستتكشف!
قالت صحيفة صن البريطانية إن معلومات جديدة ستتكشف خلال الأيام المقبلة حول الفساد الذي ضرب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلال قرابة 30 عامًا، وذلك في إطار انطلاق أعمال منظمة النزاهة الرياضية في لندن، التي تبدأ الخميس 31 أيار/مايو.
وبعد مرور 8 سنوات على اختيار قطر لتنظيم كأس العالم 2022، قالت المنظمة إن اختيار قطر عام 2010 كان “غير شرعي بالكامل”، مشيرة إلى امتلاكها أدلة على أن الإمارة الخليجية دفعت ملايين الدولارات لأعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا التي اختارت قطر لتنظيم البطولة.
وقالت الصحيفة: “يمكن القول إن التصويت كان أكبر فضيحة في تاريخ الرياضة”.
اقرأ أيضًا: هل سيتحول مونديال قطر 2022 إلى أستراليا؟
وأضافت الصحيفة: “من الصعب فهم الأسباب وراء القرار الذي اتخذته الفيفا عام 2010، القاضي باختيار قطر كمنظم لمونديال 2022”.
وذكرت الصحيفة أن جيري دوفوراك المدير الطبي السابق للفيفا حذر اللجنة التنفيذية من خطورة تنظيم المباريات في قطر، على اللاعبين والمسؤولين والجماهير، في خطوة قد تكون إشارة إلى نظام التبريد “الثوري” الذي وعدت به قطر من أجل التغلب على إقامة البطولة تحت حرارة الصيف في الصحراء، خصوصًا أن البطولة تنفذ بين شهري يونيو/حزيران وتموز/يوليو، ذوي الحرارة المرتفعة في المنطقة.
هل تعلن النتائج قريبًا؟
كشفت تسريبات لصحيفة صن سبورت البريطانية أن اجتماع كونغرس الفيفا الذي سيسبق انطلاق بطولة كأس العالم 2018 في روسيا، الذي سيشهد التصويت على اسم مستضيف بطولة 2026، سيشتمل على تحركات وضغوط أوروبية لإعادة التصويت على مونديال 2022. وبحسب سكاي نيوز عربية تقود ألمانيا تحركات بالشراكة مع دول غربية لسحب حقوق تنظيم البطولة من قطر، وتصحيح الأخطاء التي شابت عملية اختيارها.
ومع ذلك لا يُتوقع أن يجري اتخاذ أي قرار ضد روسيا، رغم الشبهات حولها أيضًا، في عملية الاختيار التي جرت عام 2010، بعد أن اكتملت التجهيزات لإقامة البطولة. وسيكون هناك يوم واحد فقط لانطلاق مونديال روسيا 2018 حين يبدأ اجتماع الكونغرس الذي سيناقش عملية “تصحيح الأخطاء” التي جرت في عملية اختيار روسيا وقطر لتنظيم البطولتين 2018 و2022 على التوالي.
وفي حال سحب حقوق تنظيم البطولة من قطر، سيُحال ملف البطولة إلى أستراليا، وفق ما جاء في تقرير سابق لكيو بوست.