اسرائيلياتالواجهة الرئيسيةترجماتشؤون دولية

تسريبات تفضح طلب كوريا الشمالية من إسرائيل مليار دولار بسبب إيران!

مسؤول كوري شمالي طلب من السفير الإسرائيلي الأموال نقدًا

ترجمة كيو بوست –

كشف تسريب إعلامي لصحيفة وال ستريت جورنال الأمريكية أن كوريا الشمالية طلبت من إسرائيل مبلغ مليار دولار أمريكي نقدًا، مقابل وقف مبيعاتها من الصواريخ النووية لإيران.

العرض الذي ذكرته الصحيفة جرى تقديمه عام 1999، خلال لقاء جرى بين المبعوث الدبلوماسي الكوري الشمالي في السويد سو مو سن، والسفير الإسرائيلي في السويد جدعون بين عامي، حينما التقى الاثنان سرًا في أحد مقاهي العاصمة السويدية ستوكهولم.

اقرأ أيضًا: سياسة الولايات المتحدة تجاه القوى النووية: صلابة ضد كوريا الشمالية، ومرونة ضد إيران

وقد سجل محضر الاجتماع الدبلوماسي السابق في كوريا الشمالية ثاي يونج هو، الذي انشق لاحقًا عن الشمالية، واتجه إلى كوريا الجنوبية.

من المعتقد أن إسرائيل رفضت العرض، وبدلًا من ذلك قدمت عرضًا بدعم كوريا الشمالية غذائيًا. رفضت كوريا الشمالية –على الأغلب- العرض، تاركة المحادثات بين الطرفين مفتوحة بلا اتفاق.

تقرير وال ستريت جورنال استعان بخبير في اتفاقيات الأسلحة الكورية الشمالية، الذي قال إن النظام هناك يبيع أسلحة تقليدية وباليستية لإيران منذ 1980. خبير ثانٍ قال للصحيفة إنه لاحظ تشابهًا بين صواريخ إيران شهاب-3 وصواريخ خورماشهر مع صواريخ كورية تسمى نودونج وصواريخ أخرى تسمى موسودان، الأمر الذي جرى تقديمه كدليل على التعاون بين الدولتين، في مجال الصواريخ.

اقرأ أيضًا: كيف تمول كوريا الشمالية برنامجها النووي عبر التماثيل العملاقة في إفريقيا؟

رفضت كل من إسرائيل وإيران التعليق على التسريبات؛ إذ رفضت الحكومة الإسرائيلية طلب التعليق، كما أنكرت إيران أن مباحثات جرت بينها وبين كوريا حول تكنولوجيا نووية. أما سفارة إيران في سيؤول (كوريا الجنوبية)، فلم تجب على طلب التعليق.

السفير الإسرائيلي السابق بين عامي الذي حضر الاجتماع في المقهى قال في مقابلة متلفزة الأسبوع الماضي، إنه عقد 3 اجتماعات مع مسؤولين شمال كوريين عام 1999، لكنه لم يقدم أي طلب لهم يتعلق بما كشفته التسريبات.

تعتقد إسرائيل أن كوريا الشمالية تزود، منذ وقت طويل، تكنولوجيا نووية لعدد من الدول، بما فيها إيران وسوريا. في مارس/آذار الماضي، كشفت صحيفة هآرتس العبرية عن ضربة إسرائيلية للمفاعل النووي السوري عام 2007، التي جرى منع النشر حولها أكثر من عشر سنوات من طرف إسرائيل. وبحسب الصحيفة، كان المفاعل الذي يعرف باسم “المكعب” يقع بالقرب من دير الزور شرقي سوريا، وكان يعتقد بأنه “يضم مفاعلًا نوويًا جرى إنتاجه في كوريا الشمالية”.

اقرأ أيضًا: تقديرات إسرائيلية: 6 دول عربية تتسابق لامتلاك السلاح النووي

واقتبست الصحيفة حينها أقوال أمنون سوفرين، رئيس جهاز العمليات الخارجية في المخابرات الإسرائيلية (موساد): “الكوريون والسوريون بنوا معملًا نوويًا مموهًا على شكل مصنع من الخارج”.

وتعارض إسرائيل منذ فترة طويلة امتلاك أي دولة شرق أوسطية لأسلحة نووية، خصوصًا تلك التي تظهر عداءً لإسرائيل. ومؤخرًا، قدمت إسرائيل “خطوطًا حمراء” للولايات المتحدة تتعلق بتزويد السعودية بمفاعلات نووية، في محاولة للحد من قدرة المملكة السعودية على امتلاك سلاح نووي. مع ذلك، يعتقد بأن إسرائيل تمتلك أسلحة دمار شامل، وترفض إعطاء معلومات حول ذلك، كما ترفض أيضًا التوقيع على معاهدة مكافحة الانتشار النووي.

اقرأ أيضًا: انتهاء حقبة الاحتكار: أول مفاعل نووي عربي يقترب من العمل

 

المصدر: ميدل إيست مونيتور

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة