الواجهة الرئيسيةترجماتشؤون خليجيةشؤون دوليةشؤون عربية
تركي الفيصل: بايدن يصل إلى المملكة “رئيساً مبتذلاً”

كيوبوست- ترجمات
إيليوت سميث♦
كجزء من التغطية الإعلامية الواسعة لزيارة الرئيس بايدن إلى المملكة العربية السعودية، أجرت شبكة “سي إن بي سي” مقابلة مع رئيس المخابرات السابق في المملكة الأمير تركي الفيصل، الذي شغل أيضاً منصب سفير بلاده في واشنطن، تستطلع فيها رؤيته لآفاق هذه الزيارة وأبعادها ونتائجها. وفي أعقاب المقابلة، نشرت الشبكة على موقعها إلى جانب المقابلة مقالاً بقلم إيليوت سميث، جاء فيه: وصف رئيس المخابرات السعودية السابق رئيسَ الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، إبان وصوله إلى جدة لمناقشة زيادة إنتاج النفط وقضايا الدفاع وحقوق الإنسان، بأنه “رئيس مبتذل للغاية”.
ومن المتوقع أن يحث بايدن، أثناء زيارته، الحكومةَ السعودية على زيادة إنتاج النفط؛ في محاولة لكبح جماح أسعار الطاقة المرتفعة التي أسهمت في رفع مستويات التضخم في الولايات المتحدة إلى 9.1%، وهو أعلى مستوى لها منذ أربعة عقود، قبل الانتخابات النصفية الحاسمة في نوفمبر المقبل.

ولكن العلاقة بين البلدَين لا تزال متوترة؛ نتيجة إدانة الإدارة الحالية الصريحة لسجل حقوق الإنسان في المملكة، وهي قضية تعهد بايدن أن يثيرها في محادثاته الثنائية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وفي حوار أجرته هادلي غامبل، من شبكة “سي إن بي سي”، مع الأمير تركي الفيصل، قال الفيصل إن الرئيس بايدن يأتي باعتباره “رئيساً مبتذلاً للغاية” بالمقارنة عما كان عليه عند استلامه منصبه في يناير 2021. وأضاف: “على سبيل المثال، في مجال قضايا الطاقة، جاء بايدن بسياسة وقف استخدام الوقود الأحفوري ليس فقط في الولايات المتحدة، بل في العالم كله، والآن يجد نفسه مضطراً إلى الاعتماد على الوقود الأحفوري لتغطية النقص في احتياجات الطاقة الذي طرأ مؤخراً؛ ليس بسبب الحرب في أوكرانيا فقط، بل أيضاً بسبب سياسة الولايات المتحدة نفسها التي أقفلت أنابيب النفط، وأوقفت إصدار تراخيص استكشاف النفط على الأراضي الأمريكية”.
اقرأ أيضاً: بايدن يتوجه إلى السعودية بآمال كبيرة وتأثير متضائل
ومن الأمور المحورية في العلاقة المتوترة بين الحليفَين التاريخيَّين المزاعم التي ساقها مجتمع المخابرات الأمريكي بأن ولي العهد والحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية قد أصدر أوامر مباشرة عام 2018 بقتل الصحفي والكاتب في صحيفة “واشنطن بوست” جمال خاشقجي، الأمر الذي نفته الحكومة السعودية مراراً.

وقد شكَّك الأمير تركي، الذي كان رئيساً للمخابرات السعودية بين عامَي 1979 و2001، والذي شغل منصب سفير المملكة إلى الولايات المتحدة، في مزاعم واشنطن بأنها تتمتع بمكانة أخلاقية عالية في قضايا حقوق الإنسان. وقال: “بدلاً من أن يصرخ أحدنا في وجه الآخر، علينا أن ننخرط في محاولة تحسين ما يمكن أن يكون على أرض الواقع؛ لما فيه مصلحة شعبَي الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية”. وأضاف الفيصل: “ما أود قوله هو أن أي زائر، وليس رئيس الولايات المتحدة فقط، لديه شكاوى حول قضايا سعودية؛ مثل حقوق الإنسان وغيرها، عليه أن يترجل عن جواده”.
اقرأ أيضاً: جو بايدن والشرق الأوسط الجديد
ومن الأمور الجوهرية على جدول أعمال الرئيس في زيارته للشرق الأوسط، عملية السلام؛ حيث وعد بايدن، يوم الجمعة، بتقديم مئة مليون دولار إضافية لدعم المستشفيات الفلسطينية في القدس، وحاول إحياء الحوار السياسي بين القادة الإسرائيليين والفلسطينيين.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت يائير لابيد، يوم الخميس، إن الإجراءات العملية يجب أن تكون مطروحة على الطاولة إذا استمرت إيران في تطوير برنامجها النووي، وشجع الولايات المتحدة على تبني موقف أكثر صرامة ضد طهران.
وقال الأمير تركي إن الرئيس بايدن كان يأمل في إحراز بعض التقدم؛ ولكنَّ الطريق أمامه مليء بالعقبات.
♦مراسل “سي إن بي سي”، مقيم في لندن.
المصدر: سي إن بي سي