شؤون خليجيةشؤون عربية

تحقيق صحفي مغربي يكشف بالتفاصيل: علاقة خفية بين قطر والبوليساريو

هل هناك استمثارات قطرية حقًا؟ أم مجرد خدمات للعائلة الأميرية؟

كيو بوست –

كشف تحقيق صحفي أجراه موقع “هسبريس” المغربي، عن وجود علاقة خفية بين الدوحة وجبهة البوليساريو المعادية للحكومة المغربية، عبر إنشاء محميات قطرية، تحت ذريعة “حماية بعض أنواع الحيوانات كالوحيش وتربية طائر الحبار”.

اقرأ أيضًا: ما وراء إعلان المغرب قطع علاقاتها مع إيران

وجاء في التفاصيل أن قطر لديها العديد من المحميات الطبيعية المنتشرة في مناطق حدودية حساسة، يفصلها بضع كيلومترات فقط عن جبهة البوليساريو في المنطقة الشرقية والجنوبية في البلاد، وجاء توزيع تواجدها كالآتي: منطقة المحبس، المحاذية للحدود مع الجزائر، وهي منطقة يقتحمها عناصر البوليساريو بين الفنية والأخرى، كما حصل مؤخرًا عندما قامت الجبهة بإنزال عتاد عسكري، وتشييد عديد من الخيام، بغية إشعال حرب بالمنطقة، كما أوضح الموقع.

أما المحمية الثانية فتقع بالقرب من بوابة الصحراء “كلميم” على بعد 10 كيلومترات من مركز المدينة، في منطقة تسمى “السويحات”، ومحميات في مناطق مغربية أخرى، كبوعرفة والراشيدية وزاكورة وطاطا.

 

علاقة خفية بين الطرفين!

التمركز القطري في مناطق حساسة، دفع المراقبين للتشكيك في وجود علاقة خفية بين الطرفين في هذه المناطق، تحديدًا بعد قيام الخطوط القطرية بتخصيص طائرة خاصة لنقل كبير الجبهة “إبراهيم غالي” إلى زامبيا، وما تناولته أحاديث غير رسمية، حول قيام البوليساريو بفتح المجال أمام قطر للاستفادة من الثروة الحيوانية في هذه المناطق، مقابل القيام بـ”أعمال مشبوهة”، بحسب ما كشف التقرير.

اقرأ أيضًا: هل ستكون الجزائر بوابة إيران لبسط نفوذها في المغرب العربي؟

وتعدى ذلك إلى طرح تساؤلات حول أسباب مواصلة هذه المحميات لعملها –تحت حراسة مشددة- على الرغم من انتهاء موسم الصيد، الذي يحل في رأس السنة وأواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني، بحسب ما أفاد المستشار الجماعي المحبس محمد لحبيب.

 

علاوات مقابل تواطؤ السلطات المحلية

اتهم الكثيرون من سكان هذه المناطق السلطات المغربية بغض النظر عن تحركات القطريين في المناطق الحدودية، وذلك مقابل الحصول على “علاوات وإكراميات”؛ إذ صرح الفاعل الجمعوي “حسن لمرابط”، لموقع هسبريس، قائلًا: “في كل مرة نقدم فيها احتجاجًا على محمية “الحمادة” القطرية، يقول المسؤولون المحليون، إن قرار وجودهم جاء من العاصمة الرباط، ولذلك لا يحق لأحد الاحتجاج”.

 

نهب أراضي السكان وتعطيل المشاريع

التواجد القطري ألحق العديد من الخسائر بسكان هذه المناطق، كنهب أراضيهم دون سند قانوني، إضافة إلى تعطيل مشروع غرس مليون نخلة، الذي أطلقه الملك محمد السادس، مما أدى إلى ازدياد الاحتقان الشعبي ضدهم، خصوصًا بعد حصول خسائر في أرواح الرحل، الذين أجبروا على الذهاب بعيدًا للبحث عن مصدر رزقهم، كلما اقترب موعد قدوم الأمير القطري. لهذه الأسباب يدرس السكان القيام باحتجاجات غير مسبوقة ضد القطريين.

يضاف إلى ذلك قيام الدوحة باستغلال أراضي تابعة للدولة المغربية دون أي مقابل، كما يحصل في منطقة المحبس، بحسب لحبيب؛ إذ لم يجرِ توقيع أي اتفاقية أو شراكة لسداد ما بذمتهم بخصوص الاستغلال.

 

“مشاريع استثمارية” قطرية، ومعاناة سكانية!

وحول ما يشاع  عن وجود استثمارات قطرية في المناطق الجنوبية والشرقية من المغرب، نفى لحبيب ذلك، وقال إن الأمر لا يتعدى بناء مسجد في المحبس، ومطار في المنطقة ذاتها، مخصص لتنقلات الأمراء، ويقع تحت حماية السلطات القطرية.

اقرأ أيضًا: حرب وشيكة قد تندلع بين دول المغرب العربي بسبب جبهة البوليساريو!

منذ بدء بناء مشروع المطار، استنزف حوالي 300 طن من المياه يوميًا، وهذا ما أوقع الضرر على الرحل، الذين جرى منعهم من الاستفادة من الآبار الموجودة في نواحي المطار.

 

دعم مالي لأجندات سياسية واضحة

أما ما روج له بخصوص دعم مالي قطري، فكشف التحقيق، أن هذا الدعم يقدم للجمعيات التابعة لحزب العدالة والتنمية الإخواني، لخدمة أجندات سياسية، وأن من يدافع عن الوجود القطري في مناطق المحميات، يستفيد من هذه المنح.

في المقابل، نفى رئيس جماعة الشاطئ الأبيض بمنطقة كلمبم، ما يدور عن النهب القطري للأراضي دون تعويض، قائلًا إن الدولة هي التي منحتهم هذه الأراضي، وجرى تعويض الجميع، والتوقيع على ذلك في محاضر رسمية.

اقرأ أيضًا: لماذا تدعم الجزائر جبهة البوليساريو؟

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة