اسرائيلياتالواجهة الرئيسيةفلسطينيات

تحالف من أجل السلام يسعى لدعم التعايش الفلسطيني- الإسرائيلي

حصل على دعم مالي من الكونجرس بقيمة ربع مليون دولار على مدار 5 سنوات.. وينتظر اعتماد مجلس الشيوخ خلال الأسابيع المقبلة

كيوبوست

أقر الكونجرس الأمريكي، الأسبوع الماضي، دعماً مالياً يقدر بـ250 مليون دولار، لصالح أنشطة يدعمها التحالف من أجل السلام في الشرق الأوسط؛ وهو التحالف الذي يضم مجموعة من المنظمات غير الحكومية العربية واليهودية في الشرق الأوسط، أُسس بهدف التعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بينما سيتم تقديم الدعم على مدار السنوات الخمس المقبلة اعتباراً من 2021.

مقر الكونجرس الأمريكي

وينتظر القانون الذي يتضمن التفاصيل الخاصة بالمخصصات المالية موافقةَ مجلس الشيوخ خلال شهرين قبل أن يتم إقراره بشكل نهائي مع نهاية العام الجاري، أخذاً في الاعتبار دعم الحزبَين الديمقراطي والجمهوري للتحالف الذي يعمل منذ أكثر من 15 عاماً على التوسع في أعمال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ ليدرج التمويل في ميزانية العام المقبل.

وسيتم تخصيص 110 ملايين دولار لصالح برامج المصالحة التي يتم تنفيذها في إطار تعزيز الثقافة الإنسانية، وإنهاء حالة الاستقطاب المتزايد، بينما يعتبر الدعم المالي الأمريكي جزءاً من دعم أوسع يسعى التحالف للحصول عليه من أجل إنشاء صندوق دولي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ للعمل بشكل منهجي على حل مستدام للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.

اقرأ أيضًا: صفقة القرن.. صيغة ترامب للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

كيفين راتشلين

التحالف يهدف من خلال القانون الجديد إلى توسيع برامج دعم المجتمع المدني في فلسطين وإسرائيل، بما يمكن أن يؤدي إلى تغيير جذري في حياة الشعبَين، حسب كيفين راتشلين مدير التحالف في الولايات المتحدة، الذي يؤكد أنهم يقومون في الوقت الحالي بوضع حجر الأساس لتحقيق هذه الأهداف.

جانب من الفاعليات التي يدعمها التحالف
جون ليندون

المدير التنفيذي للتحالف جون ليندون، يقول، في تعليقٍ لـ”كيوبوست”: إن التركيز في الوقت الحالي سيكون على تمرير القانون من مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى تشجيع الدول الأخرى على تبني مفهوم التحالف والانضمام إليها كما فعلت المملكة المتحدة عام 2018، مشيراً إلى أن فرنسا أيضاً أعطت إشارات قوية على نيتها بأن تكون إحدى الدول المتعاونة معها.

وأكد ليندون أنهم يعتزمون تنظيم مائدة مستديرة تضم دبلوماسيين لعددٍ من الدول الرئيسية الفاعلة في الملف خلال شهر سبتمبر المقبل، يتبعها تفاعل أكبر؛ خصوصاً بعد الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل، بحيث سيكون هناك مزيد من الاجتماعات مع دول مجلس التعاون الخليجي، بجانب التخطيط للعمل على الأرض بشكل سليم بما يضمن استخدام الأموال المخصصة للتحالف بشكل صحيح.

اقرأ أيضًا: صفقة القرن في محطتها الثانية: اللاجئون الفلسطينيون في عين العاصفة

وأشار المدير التنفيذي للتحالف إلى حرص التحالف على العمل مع دول الخليج؛ حيث جرى تواصل بالفعل مع دبلوماسيين خليجيين خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أنهم يسعون لإنشاء مؤسسة متعددة الأطراف على غرار صندوق أيرلندا الذي أسهم في بناء السلام بأيرلندا الشمالية قبل 12 عاماً من بدء اتفاق السلام.

وأكد ليندون أن الأولوية بالنسبة إليهم هي العمل على محاربة العنصرية، ودعم مجموعات حقيقية من الشباب في المجتمعَين الإسرائيلي والفلسطيني، قادرين على دعم تحقيق عملية السلام، مشدداً على إجراء الدراسات أولاً قبل البدء في تنفيذ أي عمل على أرض الواقع.

 اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة