الواجهة الرئيسيةترجماتتكنولوجياثقافة ومعرفةشؤون دولية

بيل غيتس متفائل!

سيكون من الأفضل لك لو أنك ولدت بعد عشرين عاماً من الآن

كيوبوست- ترجمات

طوم هدلستون جونيور

لطالما دأب بيل غيتس على دق ناقوس الخطر والتحذير من المخاطر المحدقة بالبشرية جراء التهديدات الوجودية العالمية؛ مثل تغير المناخ والأوبئة. ومع ذلك فقد قال في لقاء مع مؤسسة “لوي للأبحاث” في سيدني- أستراليا، إنه متفائل للغاية بشأن مستقبل البشرية.

وأشار مؤسس شركة “مايكروسوفت” والملياردير إلى أنه حتى مع التحديات التي تواجه الأجيال الحالية والمستقبلية؛ فإن أي شخص سيولد في العقود القليلة المقبلة سيكون أفضل حالاً ممن ولدوا في أي وقت سابق من التاريخ. وقال: “ما زلت متفائلاً جداً من أنه سيكون من الأفضل كثيراً أن يولد المرء بعد عشرين أو أربعين أو ستين عاماً من الآن، أكثر من أي وقت مضى”.

ونوه بأن العلم مليء بالمشكلات التي تدعو إلى الإحباط؛ مثل الاستجابة المتواضعة لجائحة كوفيد-19، وفشل الحكومات في تحقيق الأهداف المعلنة لمعالجة مشكلة تغير المناخ، وتصاعد الاستقطاب السياسي في الولايات المتحدة. فقد وجد استطلاع للرأي أجراه معهد غالوب أن 42% فقط من الأمريكيين يعتقدون أن شباب اليوم سوف يحظون بمستقبل أفضل من ناحية مستوى المعيشة. وهذا الرقم يظهر تراجعاً بمقدار 18 نقطة مئوية عما كان عليه عام 2019. وهو مترافق مع أدنى مستوى من التفاؤل منذ ثلاثة عقود، كما أظهرت استطلاعات رأي مماثلة.

اقرأ أيضاً: بيل غيتس: يجب أن نتذكر هذه العبرة من فترة الركود الكبير

ولكن غيتس يرى أن المتشائمين لا يرون الصورة الكاملة، ويعتبر أنه من السهل أن ينجرف البعض نحو النظرة السلبية أكثر مما ينبغي. فالتقدم في مجال الصحة العامة مثلاً أدى إلى تراجع معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة إلى النصف خلال العقدين الماضيين. وقال إن هنالك فرصاً كبيرة لتحقيق نجاحات كبيرة في قضايا معالجة السمنة الزائدة والسرطان وشلل الأطفال. وأشاد بإنجازات تكنولوجيا الطاقة النظيفة الرخيصة التي تم التوصل إليها في السنوات الأخيرة، والتقدم التكنولوجي الذي أتاح تقديم خدمات الصحة والتعليم على نطاق واسع في مختلف أصقاع العالم.

بيل غيتس- أرشيف

قال غيتس: “إن مقدار الذكاء والتعليم في العالم، بالإضافة إلى جودة الأدوات والتجهيزات التي تساعد على الابتكار في مختلف المجالات؛ مثل الصحة أو الطاقة أو التعليم، بالمقارنة مع تلك التي كانت متوفرة في ما مضى، تجعله متأكداً من أن الأمور ستستمر في التحسن”. وأضاف: “أرجع إلى الوراء 300 عام وأنظر أين كنّا؛ لقد تحسن متوسط عمر البشر كثيراً على مدى القرون الثلاثة الماضية؛ ففي عام 1700 لم يكن متوسط عمر الشخص العادي يتجاوز الأربعين عاماً، واليوم يبلغ هذا المتوسط 76.1 عام في الولايات المتحدة. لذلك أرى أن نطاق الابتكار البشري بمرور الوقت سيكون قصة استثنائية”.

ولكن على الرغم من ذلك؛ فقد حذر غيتس من أن الابتكارات لا تحمل معها أخباراً جيدة دائماً، فالتطور التكنولوجي والعلمي يمكن أن يؤدي إلى عواقب خطيرة؛ مثل الأسلحة النووية والإرهاب البيولوجي. وقال: “قد تأتي الحداثة مع بعض المخاطر أيضاً؛ لكن بشكل عام أنا متفائل إلى أبعد الحدود”.

♦كاتب متخصص في أخبار رواد الأعمال في “سي إن بي سي”، ومراسل سابق لمجلة “فورتشن”. يحمل درجة الماجستير في الصحافة من جامعة سيراكيوز.

المصدر: سي إن بي سي

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة