الواجهة الرئيسيةشؤون عربية
بوتين: الغزو التركي لسوريا قد يُطلق سراح آلاف الدواعش
أكد أن الموقف يُشكل خطرًا على الجميع
كيوبوست-ترجمات
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الغزو التركي لشمال سوريا قد يحرر الآلاف من مقاتلي “داعش” الخاضعين حاليًّا للسيطرة الكردية، وإن فرارهم المحتمل “يشكل تهديدًا حقيقيًّا لنا”. وصرح بوتين، متحدثًا في اجتماع لزعماء الدول السوفييتية السابقة في عشق آباد، عاصمة تركمانستان، بأنه غير متأكد من أن تركيا يمكن أن تمنع هروب السجناء؛ لأنها تمضي قدمًا في هجوم ضد القوات الكردية في شمال سوريا.
وأضاف الرئيس الروسي أن هذه المنطقة “يتركز فيها مقاتلو (داعش)، وما زالوا محتجزين لدى الجماعات العسكرية الكردية. والآن يغادر الأكراد هذه المعسكرات، ويمكن لمقاتلي (داعش) الفرار ببساطة”، مشيرًا إلى عدم تأكده مما إذا كان الجيش التركي يمكنه السيطرة عليهم.
اقرأ أيضًا: تداعيات التدخل التركي في شمال شرق سوريا
وكانت القوات الكردية تواصل حراسة معسكرات الاعتقال الكبيرة في شمال سوريا؛ حيث يُحتجز الآلاف من مقاتلي “داعش” وغيرهم من السجناء، لذلك تعتبر تصريحات بوتين بمثابة انتقاد محسوب للهجوم التركي؛ وهو ما يزيد الضغط الدبلوماسي على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لوقف الهجوم.
وقد بدأ الغزو بعد أن أعلن دونالد ترامب انسحابًا مفاجئًا للقوات الأمريكية من شمال سوريا في أعقاب مكالمة هاتفية مع أردوغان؛ وهو ما اعتبره البعض بمثابة ضوء أخضر لتركيا لمهاجمة القوات الكردية عبر الحدود. وقد انتقدت الولايات المتحدة منذ ذلك الحين الهجوم التركي، قائلةً إن التطهير العرقي أو إطلاق النار على السكان المدنيين قد يؤدي إلى فرض عقوبات.
وكان بوتين قد أصبح لاعبًا قويًّا في المنطقة منذ أن تدخلت روسيا في الحرب الأهلية السورية إلى جانب بشار الأسد عام 2015؛ ما وفَّر شريان الحياة الحيوي الذي سمح للرئيس السوري بالرد على التمرد الذي أزعج حكومته. وتقدر روسيا أن هناك الآلاف من المقاتلين الإسلاميين من الاتحاد السوفييتي السابق في سوريا، وقالت إن التهديد هو أحد أسباب تدخلها في الحرب الأهلية.
اقرأ أيضًا: لُعبة الإخوة الأعداء والأجندات الخفية لأردوغان وبوتين في سوريا
وفي إشارة إلى تحول التحالفات الجيوسياسية، عارضت الولايات المتحدة وروسيا مسودة بيان صادر عن الأعضاء الأوروبيين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الخميس؛ لإدانة الغزو التركي.
المصدر: الجارديان
