شؤون خليجية

بهذه الطريقة، يحاول الحوثيون التنصل من اتفاق تسليم ميناء الحديدة

تهديد بنسف الاتفاقات الموقعة في السويد

كيو بوست –

سلمت ميليشيا الحوثي الانقلابية عناصر أمنية تابعة لها إدارة ميناء الحديدة، بما يتنافى مع جوهر اتفاقيات السويد، التي جرى توقيعها قبل أسابيع في العاصمة السويدية ستوكهولم. ومن المرجح أن تنسف الخطوة الحوثية الاتفاق الموقع مع الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا؛ إذ تنص تلك الاتفاقات على انسحاب حوثي لصالح عناصر الأمم المتحدة.

اقرأ أيضًا: كاتبة فرنسية: من أجل تحقيق السلام في اليمن، ينبغي إدراك ملامح العدو الحقيقي

وكانت الميليشيا الانقلابية قد وافقت على الانسحاب من الميناء الذي تستخدمه في تهريب السلاح إلى البلاد من طرف إيران، وهو الميناء الرئيس الذي تسيطر عليه الجماعة في اليمن، بعد أن أدت الخسائر التي تلقاها الحوثيون على يد التحالف العربي والحكومة الشرعية إلى تراجع مناطق سيطرة الميليشيا إلى حد كبير.

وسلم الحوثيون الميناء لعناصر من قوات خفر السواحل التابعة للميليشيا، في محاولة للتلاعب ببنود الاتفاقات، الأمر الذي يتوقع أن يسهم في الإضرار بالبنود، إلى حد احتمالية القضاء عليه نهائيًا، خصوصًا أن الخطوة تأتي بالتزامن مع محاولات تضليل بنود اتفاق تبادل الأسرى الذي ينص على تسليم الحوثيين لآلاف الأسرى والجثث المحتجزة لديهم. وكانت الميليشيا قد زعمت أن عشرات الأسماء المذكورة في كشوفات الحكومة هي أسماء وهمية، وأن أسماء أخرى مكررة، الأمر الذي فسر على أنه تهرب من تنفيذ المتفق عليه من السويد.

وتعتزم الأمم المتحدة تولي مهمات الإشراف على ميناء الحديدة إداريًا وماليًا، فيما لا تظهر الميليشيا أي نوايا بتسليم الميناء للأمم المتحدة، الأمر الذي فسره مراقبون على أنه محاولة للتنصل من الاتفاق بهدف الاستمرار في الحصول على السلاح من طرف إيران عبر الميناء.

اقرأ أيضًا: الإندبندنت البريطانية: توقفوا عن إلقاء اللوم على السعودية إزاء حرب اليمن

وبالتزامن، انسحب ممثلو الحكومة الشرعية من مناطق سيطرة الحوثيين في الحديدة، بعد الاجتماعات التي جرت مع ممثلي الجماعة الانقلابية، ضمن رعاية أممية من الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، دون التوصل لتفاهمات جديدة.

 

حمل تطبيق كيو بوست على هاتفك الآن، من هنا

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة