الواجهة الرئيسيةشؤون دولية
بعد الإعلان عن وفاته، كل ما تود أن تعرفه عن كوفي عنان
أول إفريقي "من ذوي البشرة السوداء" يصل إلى المنصب، ويحصل على "نوبل للسلام"

كيو بوست –
توفي صباح اليوم الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان في سويسرا، عن عمر يناهز الـ80 عامًا.
وأصبح عنان أول إفريقي “من ذوي البشرة السوداء” يصل إلى هذا المنصب، بعد 6 أمناء عامين للأمم المتحدة، آخرهم المصري بطرس غالي. خدم عنان في المنصب لفترتين متتاليتين امتدتا من 1997 إلى 2006.
ولد عام 1938، في مدينة كوماسي في غانا، وحاز على جائزة نوبل للسلام عام 2001، قبل أن يُعلن عن وفاته اليوم في مدينة بيرن السويسرية.
مناصب دولية
لحوالي 30 سنة، شغل عنان مناصب كبرى في منظمات دولية، ما جعله خبيرًا سياسيًا بامتياز، راكم تجارب كبيرة في مجال العلاقات الدبلوماسية الأممية.
بدأ عنان عمله في الأمم المتحدة في عام 1962 كموظف إداري وموظف ميزانية في منظمة الصحة العالمية في جنيف، عام 1962.
خلال الفترة 1990-1992، شغل منصب الأمين العام المساعد لتخطيط البرامج والميزانية والمراقب المالي. وقبل ذلك، شغل منصب الأمين العام المساعد في مكتب إدارة الموارد البشرية، ومنسق الأمن لمنظومة الأمم المتحدة (1987-1990)، ومدير الميزانية في مكتب الخدمات المالية (1984-1987)، ونائب مدير شؤون الإدارة ورئيس شؤون الموظفين في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف (1980-1983).
منذ عام 1993، تقلد عنان منصب وكيل الأمين العام لشؤون عمليات حفظ السلام، قبل أن يصبح الأمين العام المساعد لشؤون عمليات حفظ السلام. وقد لعبت هذه المناصب دورًا هامًا في السياسة الدولية لأنها جاءت على أعتاب مرحلة جديدة في النظام العالمي، تمثلت بسقوط نظام القطبين على إثر إنهيار الاتحاد السوفيتي. فضلًا عن ذلك، شهدت تلك الفترة مستويات كبرى من الصراعات القبلية والقومية والهوياتية. وطوال تلك الفترة الصعبة، تمكن عنان من تقوية قدرة المنظمة الدولية على إبراز دور بعثات حفظ السلام في مناطق العالم المشتعلة، وعلى منع إشعال حروب جديدة.
وأشرف عنان على إنشاء “مركز العمليات” الذي يرصد عمليات بعثات حفظ السلام على مدار الساعة. كما عمل على تقليص “زمن الاستجابة” من تلك البعثات، من خلال إنشاء مقرات للبعثات المتأهبة للانتشار السريع.
وعمل عنان خلال حياته السياسية كمبعوث خاص لدى منظمة حلف شمال الأطلسي (1995)، ولدى عدد من الدول، منها العراق (1990)، ويوغسلافيا السابقة (1995-1996).
وعام 2012، بعد اندلاع الأزمة السورية، جرى تعيينه كمبعوث خاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لحل الأزمة السورية، قبل أن يعلن عن فشل الخطة التي وضعها لاحقًا.
جائزة نوبل
تقديرًا لجهوده الكبيرة في “أن يكون عالمنا أكثر انتظامًا وتمتعًا بالسلام”، ولجهود المنظمة الأممية في مجال حقوق الإنسان، ونزع فتيل الصراعات في العالم، مُنحت جائزة نوبل للسلام لكوفي عنان عام 2001. وذكرت لجنة جائزة نوبل النرويجية أن الأمم المتحدة هي “منظمة تقف في طليعة الجهود المبذولة لتحقيق السلم والأمن في العالم، ولحشد الإمكانيات الدولية التي تهدف إلى الاستجابة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية العالمية”.
وقال الأمين العام السابق، كوفي عنان، في الكلمة التي أعلن فيها قبوله للجائزة: “يتعين، فوق كل اعتبار، السعي من أجل إحلال السلام، لأنه الشرط الضروري لكي يتمكن كل عضو من أعضاء الجماعة البشرية من العيش بكرامة والتمتع بالأمن”.
وفاته
بعد 30 عامًا قضاها في خدمة كبرى المنظمات الدولية، رحل كوفي عنان، فيما لا تزال أغلب الأزمات الدولية التي عايشها بدون حلول نهائية.
وعارض عنان الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، كما أعلن مرارًا وتكرارًا رفضه للبرنامج النووي الإيراني. وشهدت فترة ولايته في المنصب الأممي أحداثًا هامة مثل أحداث أيلول/سبتمبر 2001، وغزو أفغانستان، والانتفاضة الفلسطينية الثانية.