الواجهة الرئيسيةشؤون خليجية
بطولات وإنجازات عسكرية وإنسانية.. عودة الجنود الإماراتيين من اليمن

كيوبوست
احتفلت دولة الإمارات العربية المتحدة بعودة جنودها من اليمن بعد مشاركتهم ضمن قوات التحالف العربي، خلال “عاصفة الحزم” التي انطلقت قبل خمس سنوات من الآن.
وشاركت القوات المسلحة الإماراتية بكثافة في عملية “عاصفة الحزم” منذ عام 2015، وتمكنت من تدمير عديد من الطائرات والمواقع العسكرية التي يسيطر عليها الحوثيون؛ حيث قصفت المقاتلات الإماراتية مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ونفذت طائرات “إف- 16” التابعة لسلاح الجو الإماراتي، وَفق التصريحات الرسمية، ضربات جوية ناجحة ضد عدد من المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون.
اقرأ أيضًا: صحف غربية تجيب: ماذا يعني الدعم الإماراتي لليمنيين؟
إنجازات عسكرية
وحسب بيانات، قام 15 ألف جندي إماراتي بـ130 ألف طلعة جوية، و1000 رحلة بحرية؛ عبر 50 ألف قطعة بحرية و3000 بحار، ونقل مليون طن أسلحة ومعدات وآليات وتحرير 5 مدن يمنية كبرى: عدن العند، وأبين، ومأرب، والمكلا المخا، ومطار الحديدة.
وحسب البيان الذي صدر بمناسبة الاحتفال، فإنه قد تم التحوُّل من استراتيجية الاقتراب المباشر التي نفذتها القوات المسلحة باحتراف عالٍ إلى استراتيجية الاقتراب غير المباشر التي تنفذها القوات اليمنية بنفسها اليوم، والتي تم تشكيلها وتدريبها وتجهيزها، والتي يجب عليها اليوم استكمال تحرير الأراضي اليمنية غير المحررة.

استمرار الدعم
كما تعهدت القوات المسلحة الإماراتية باستمرار دعم التحالف العربيِ في العمليات الجوية والدعم اللوجستيِ والتدريب ومكافحة الإرهاب؛ حتى القضاء على سيطرة الحوثيين على المناطق التي لا تزال في حوزتهم.
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وجَّه تحية اعتزاز إلى جنود الإمارات؛ لمشاركتهم ضمن التحالف العربي باليمن، مؤكدًا أنهم سيبقون سندًا وعونًا للبلد الشقيق، قائلًا في تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر”: “تحية اعتزاز وفخر.. نوجهها لجنودنا وأبناء وطننا ونحن نحتفي غدًا بمشاركتهم في المهمة الوطنية والإنسانية ضمن التحالف العربي باليمن”.
اقرأ أيضًا: الدور الإماراتي في سقطرى اليمنية: الملف الكامل
من جهته، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر”: “تحية لأبناء الوطن العائدين من أرض اليمن، شاركوا إخوانهم في قوات التحالف مهمة لإعادة الأمل وترسيخ أمن المنطقة”، مضيفًا أنهم أسهموا في أعمال إنسانية في ٢٢ محافظة؛ استفادت منها ملايين الأُسر، وأسهموا في بناء وتطوير مشروعات تنموية ضخمة في محافظات اليمن، متابعًا: “أهلًا بكم في أرض الوطن.. حماة الاتحاد”.
وأطلق مغردون إماراتيون هاشتاج “الصقور المخلصين”؛ لتحية الجنود الإماراتيين العائدين من اليمن، الذين شاركوا ضمن قوات التحالف العربي.

جيش قوي
الكاتب والأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله، قال في تعليق لـ”كيوبوست”: “إن الإنجاز الذي حققته القوات الإماراتية في اليمن على مدى السنوات الماضية، أثبت أن جيش الإمارات من الجيوش المقاتلة والمحترفة وليس مجرد جيش استعراضي، بل يمتلك جاهزية قتالية تتوافق مع أفضل جيوش العالم”.
وأضاف عبدالله: “جيش الإمارات هو ثاني أقوى جيش خليجي وسابع أقوى جيش عربي ورابع أقوى جيش شرق أوسطي في الجو.. وصفه وزير دفاع أمريكي سابق بأنه صغير بعدده قوي في أدائه قادر على تنفيذ مهام احترافية غير تقليدية. جيش الإمارات واثق من نفسه وكل دولار أنفق عليه كان في محله؛ فقد رفع شأن الإمارات وجعلها حصنًا حصينًا”.
شاهد: أهالي عدن يحتفلون باليوم الوطني الإماراتي
وأوضح الأكاديمي الإماراتي أن بلاده جهَّزت 200 ألف جندي يمني، متابعًا: “واجه جيشها 3 أعداء في آن واحد: الحوثي، الإرهاب، الإخوان وطابورهم الخامس، ورغم عودة جنودها؛ فإن الإمارات ما زالت ملتزمة بدعم التحالف العربي في العمليات الجوية ومكافحة الإرهاب ودعم المقاومة الجنوبية والمقاومة الوطنية”.
بطولات إنسانية

الدكتور صدام عبدالله المستشار الإعلامي لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، أكد خلال حديثه إلى “كيوبوست”، أن الدور الذي لعبته الإمارات في الأزمة اليمنية لا يمكن تجاوزه أو إغفال أهميته، موضحًا أن الجنود الإماراتيين دافعوا عن اليمن كأنه بلادهم تمامًا، وقدموا بطولات رائعة سيخلدها لهم التاريخ.
اقرأ أيضًا: بالأرقام: تصاعد وتيرة الدعم الإنساني والمادي الإماراتي لليمن
وتابع عبدالله: “الإمارات قدمت أكثر من 100 شهيد اختلطت دماؤهم بدماء اليمنيين، وتحملت الصعاب والتوترات الناشئة نتيجة ما فعله الحوثيون على مدى سنوات، وكل هذه أدوار لا ينكرها إلا جاحد، قدمها الإماراتيون من باب الأخوة والمسؤولية تجاه اليمن، وهناك إنجازات كثيرة وأعمال عظيمة للغاية في الجانب الإنساني أيضًا يدركها اليمنيون جيدًا الذين لم تتركهم الإمارات إلا بعد أن درَّبتهم بشكل كافٍ وأوصلتهم إلى مستويات عالية، فضلًا عن التعهد بأن الإمارات لا تزال مشاركة وستوجد مرة أخرى في اليمن إذا استدعت الحاجة إلى ذلك كما عهدناها دائمًا”.