الواجهة الرئيسيةشؤون دولية
بروفيسور في العلاقات الدولية: يجب العمل مع المعارضة الداخلية في إيران
"تحويل انتباه النظام الإيراني إلى الداخل"

كيو بوست –
دعا المدير التنفيذي لكلية الشؤون الدولية والعامة في جامعة بالتيمور البروفيسور إيفان ساشا شيهان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دعم حركة المعارضة الداخلية في إيران من أجل مواجهة سياسات نظام ولي الفقيه.
اقرأ أيضًا: هل يكون ظهور بولتون سببًا في تنامي تأثير “مجاهدي خلق” الإيرانية؟
وقال شيهان في مقالته التي نشرها في موقع “إنترناشيونال بوليسي ديجيست” إن ترامب يمكن أن يبدأ بمعاقبة الأفراد والمؤسسات الإيرانية المسؤولة عن حملات القمع التي تستهدف المتظاهرين “الباحثين عن الحرية” في إيران.
وبعد التهديد الذي وجهه ترامب إلى إيران بفرض مزيد من العقوبات عليها، نبّه شيشان إلى ضرورة العمل مع الأوروبيين على بلورة هذه السياسة، حتى تصبح هذه التهديدات أكثر مصداقية، خصوصًا أن الأوروبيين باتوا خلال الأسابيع الأخيرة أكثر وعيًا بخطر برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، وأثره على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكّد، خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن، أن باريس وواشنطن تتشاركان الرؤى حول ضرورة وجود خطة عمل شاملة مشتركة “في سياق إقليمي أوسع”، حول المشروع النووي الإيراني، وأن على قادة الدول الأخرى أن يفعلوا الأمر نفسه من أجل الحد من نفوذ طهران.
ومع أن العمل الدولي والإقليمي أمر مهم في هذه القضية -يقول شيهان- إلا أن من الضروري إشراك الشعب الإيراني الذي يتطلع إلى الحرية في هذه العملية.
اقرأ أيضًا: محللون: ظهور بولتون من جديد يعني تغيير النظام الإيراني قريبًا
يضيف شيهان أن أفضل الطرق من أجل تنفيذ ذلك هو تحويل انتباه النظام الإيراني إلى الداخل، بدلًا من توسيع نفوذها في الخارج، خصوصًا في سوريا.
ويمكن للدولتين (فرنسا والولايات المتحدة)، من خلال دعم منظمة مجاهدي خلق، والجماعات المؤيدة للديمقراطية الأخرى داخل إيران، “تجنب أخطاء الماضي” في إشارة إلى تصريح سابق لترامب، الذي اعترف فيه بأخطاء إدارة أوباما فيما يتعلق بإيران.
ويعتبر شيهان أن أسوأ تلك الأخطاء هو تهميش دور المقاومة الإيرانية بسبب غياب البديل المناسب والاعتقاد بأن نظام ولي الفقيه مستقر وقوي.
وأوضحت المظاهرات الأخيرة في إيران خطأ هذه الآراء لأنها كشفت أن النظام معرض للانهيار، بسبب مواجهته لسكان يسعون إلى الحرية، ويبحثون عن تغيير النظام من الداخل، بحسب البروفيسور.
وبينما توقع عدد من محللي واشنطن أن تلك المظاهرات ستكون قصيرة الأمد، إلا أن مراجعة شاملة للأدلة تشير إلى أن المظاهرات الأخيرة شكّلت نقطة تحول، وتغير دائم في سياق الحسابات السياسية في إيران.
ويختتم البروفيسور مقالته بالقول: “عبر استغلال التهديدات الداخلية التي تستهلك انتباه إيران، يمكن للبيت الأبيض أن يضمن أن يؤدي “سوء سلوك” إيران مستقبلًا –ليس فقط في المجال النووي- إلى أن يواجه النظام مشاكل أكبر من أي وقت مضى”.
اقرأ أيضًا: لماذا يتوجب على الدول العربية مواجهة إيران؟
المصدر: إنترناشيونال بوليسي ديجيست