الواجهة الرئيسيةشؤون عربية
بالأرقام: لهذا السبب احتفت مصر بعودة السياحة الروسية
استئناف الرحلات الجوية بين مصر وروسيا بعد عامين من الانقطاع

كيو بوست –
بعد عامين من التوقف، على إثر إسقاط طائرة روسية في سيناء، عادت عجلة الرحلات السياحية الروسية إلى مصر، للدوران من جديد. في فنادق شرم الشيخ ساد ارتياح كبير لعودة السائح الروسي، أحد أكبر المؤثرين في عالم السياحة المصرية.
وتعطي السياحة الروسية الحيز الأكبر من عوائد السياحة في مصر، وكان لتوقفها إثر عمليات الإرهاب، أثر كبير على حركة الفنادق، وقطاعات سياحية أخرى.
ما قبل سقوط الطائرة
قبل تاريخ 31 أكتوبر 2015، يوم سقوط الطائرة الروسية، كان السائحون الروس يضفون نشاطًا كبيرًا لحركة السياحة في مصر.
وتشير الأرقام بوضوح إلى حجم السياحة الروسية آنذاك، فحتى عام 2015 كان يزور مصر 3 ملايين سائح روسي سنويًا، من أصل 7 ملايين، ما يعنى أكثر من ثلث عدد السياح القادمين إلى مصر.
وحققت السياحة الروسية إيرادات تقدّر بـ2.5 مليار دولار لمصر، من أصل 7.4 مليار دولار حققها قطاع السياحة خلال ذلك العام.
في 2015، تصدرت روسيا المشهد بلا منازع، كما جاء الروس كأول جنسية عالمية يتخطى عدد سائحيها عام 2010 حاجز الـ2 مليون.
ووفقًا لبيانات رسمية لوزارة السياحة المصرية، ينفق السائح الروسي ما يتراوح بين 55 إلى 60 دولارًا في الليلة الواحدة، وكان عدد الرحلات ما بين 25 إلى 40 رحلة أسبوعيًا.
انتعاش كبير ما بعد الاستئناف
حظيت أولى الرحلات الروسية التي وصلت مصر بعد استئناف الرحلات الجوية بين البلدين بتغطية مكثفة من الإعلام المصري، واستقبال بالورود في فنادق الغردقة وشرم الشيخ.
ويتوقع خبراء السياحة، أن تتخطى إيرادات السياحة الروسية في مصر خلال الموسم السياحي الجاري بنهاية 2018، 3 ملايين ونصف المليون دولار.
“الاقتصاد المصري سيشهد طفرة بالفعل بمجرد بدء عودة السياح الروس إلى القاهرة، بعد غياب استمر لما يزيد عن عامين”، قال الخبير الاقتصادي محمود عبدالجواد.
وقال نواب مصريون إن السائح الروسي كان من أعمدة السياحة والدخل القومي خلال السنوات الماضية، بل إن صناعة السياحة التي تأثرت بشكل كبير بعد الثورتين، كانت تحافظ على نوع من التوازن الاقتصادي، بسبب وجود السياح الروس، الذين واصلوا توافدهم، ولم تمنعهم الأحاديث عن عدم الاستقرار الأمني أو الإرهاب.
السياحة شريان حياة في مصر
رغم انقطاع السياحة الروسية، فإن إيرادات مصر من قطاع السياحة قفزت 170 في المائة إلى 3.5 مليار دولار في أول 7 أشهر من 2017، في حين زادت أعداد السياح الوافدين إلى البلاد 54%، وذلك على خلفية الاستقرار الأمني الذي شهدته مصر بعد تدهور الأوضاع في أعوام مضت.
التحسن في الأرقام جاء بدعم من زيادة أعداد السياح الوافدين من ألمانيا وأوكرانيا.
وبلغت أعداد السياح الوافدين إلى مصر 4.3 مليون سائح في أول سبعة أشهر بنمو نحو 54%.
ومن شأن عودة السائحين الروس -الذين بلغت نسبتهم أكثر كم ثلث السياح القادمين لمصر من شتى دول العالم- أن تعطي دفعة كبيرة لاقتصاد السياحة في البلاد، التي تعتمد في 40% من ناتج العملة الصعبة على هذا القطاع.