الواجهة الرئيسيةترجماتشؤون خليجيةشؤون دوليةشؤون عربية
انتقادات لقناة الجزيرة الإخبارية بسبب “تجاوز” الأوامر الحكومية للتسجيل كوكيل أجنبي

كيوبوست- ترجمات
جوش بوسويل
ذكرت صحيفة “ديلي ميل” أنها حصلت حصرياً على تقريرٍ جديد صدر عن “معهد زاكور القانوني” ينتقد قناة “الجزيرة بلس” بسبب تجاوز الأوامر الحكومية بضرورة التسجيل كوكيلٍ أجنبي، مدعياً أنها “تواصل انتهاك القانون الأمريكي من خلال عدم التسجيل”.
يُعتبر التقرير أحدث هجوم في معركة على النفوذ بين الجماعات المؤيدة لإسرائيل مثل “معهد زاكور”، والمنظمات المؤيدة التي غالباً ما تنتقد بشدة الدولة اليهودية الشرق أوسطية. ودعا تقرير زاكور فيسبوك وتويتر وإنستجرام وتيك توك إلى تصنيف محتوى القناة على أنه يندرج ضمن “الوسائل التي تمتلكها الحكومات”، لتحذير المستخدمين من أن القناة مملوكة لحكومةٍ أجنبية وتخضع لسيطرتها.
إضافة إلى ذلك، يتهم التقرير قناة الجزيرة “بالترويج لجماعة الإخوان المسلمين، ومجموعة من الجماعات الإرهابية الإسلاموية، مثل جبهة النصرة وطالبان وحماس وحزب الله”، ويصف محتوى الجزيرة بلس، الذي حقق “17 مليار مشاهدة جماعية” على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه “دعاية معادية لأمريكا، وللغرب، ولإسرائيل، ومثيرة للانقسام”.
اقرأ أيضًا: قناة الجزيرة المُرتبِِكة.. وقطر الأكثر ارتباكًا
وسلّط التقرير، المكوّن من 47 صفحة، الضوء على ترويج القناة الواضح للمتطرفين الإسلامويين. وذكر التقرير أنه “لسنواتٍ عديدة، كان للزعيم الديني للإخوان المسلمين يوسف القرضاوي برنامج أسبوعي على قناة الجزيرة العربية، حيث دعا إلى شنِّ هجماتٍ إرهابية على الجنود الأمريكيين في العراق، وروّج للجهاد ضد الغرب، وأشاد بالهولوكوست والهجمات على المدنيين الإسرائيليين”.

وأشار التقرير إلى مقال رأي نُشر في 23 مارس على موقع الجزيرة على الإنترنت من قبل وزير الخارجية الإيراني، يدّعي فيه أن فيلق الحرس الثوري الإسلامي، الذي صنّفته الولايات المتحدة كمنظمةٍ إرهابية أجنبية، هو “قوة رائدة في مكافحة الإرهاب”.
وقال مارك جريندورفر، مؤسس ورئيس معهد زاكور القانوني، للصحيفة، إن “بحثنا المكثّف يكشف أن الجزيرة بلس ليست أكثر من أداة للدعاية تستهدف الشباب الأمريكيين. ويجب على وزارة العدل إجبارها بسرعة على الالتزام بالقانون الأمريكي والتسجيل بموجب قانون فارا (قانون تسجيل الوكلاء/الممثلين الأجانب في الولايات المتحدة). والإخفاق في القيام بذلك يعني أن تعمل هذه القنوات في سوق الإعلام الأمريكي مع الإفلات التام والمطلق من العقاب”.
وقال عضو الكونجرس الأمريكي الجمهوري عن ولاية ميشيجن، جاك بيرجمان، للصحيفة، إن تقرير زاكور يبعث على “القلق”، ووصف الجزيرة بأنها “عملية تأثير مستترة”. وأضاف أن “هذا التقرير يقدم دليلاً أكثر إثارة للقلق على أن الجزيرة ليست منفذاً إعلامياً مستقلاً، بل هي عملية تأثير مستترة لتعزيز المصالح والآراء المتطرفة ، ويجب أن يشعر جميع الأمريكيين بالقلق من كيفية قيام قناة الجزيرة بالتجسس على أعضاء الكونجرس وإخفاء عملاء المخابرات على مرأى من الجميع في مبنى الكونجرس الأمريكي” مطالباً التدقيق في القناة بموجب القانون. واتهم القناة بأنها وسيلة “للتحريض على العنف وتمجيد الإرهابيين على أنهم “شهداء”، وبثّ محتوى بغيض ومتطرف”.
اقرأ أيضاً: دراسة في التضليل الذي تمارسه التنظيمات الإرهابية
وكتب ممثلو مجلس النواب مرة أخرى إلى المدعي العام آنذاك ويليام بار في يونيو 2019 وأغسطس 2020. وبعد شهر، أصدرت وزارة العدل أمراً للجزيرة بلس بضرورة التسجيل بموجب القانون في غضون 30 يوماً. وردت القناة، مُدعية أن الأمر قد أُثير من قبل جماعات ضغط خارجية، ولم تُسجل القناة نفسها بعد، على الرغم من الرسائل ذات الصلة الأخرى إلى وزارة العدل من أعضاء مجلس الشيوخ.

يأتي تقرير زاكور في الوقت الذي يقترح فيه المشرعون مشروعَ قانون للحدّ من المؤسسات الإخبارية المملوكة لحكوماتٍ أجنبية من استخدام تصاريح الصحافة في مبنى الكونجرس كأداة تجسس محتملة. ومن شأن مشروع القانون أن يمنع وسائل الإعلام التي ترعاها حكومات من الحصول على أوراق اعتمادٍ صحفية لمبنى الكونجرس ما لم تمتثل لقانون تسجيل الوكلاء الأجانب وقوانين أخرى.
ومن المقرر أن يُقصر التصاريح التي يمكن أن تحصل عليها أي مؤسسة إخبارية ترعاها الدولة إلى 10 تصاريح فقط لمبنى الكونجرس، ويتطلب “فحص خلفية” من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي لجميع المتقدمين من تلك المنافذ.
وحذّر بيان صادر عن مكتب بيرجمان حول مشروع القانون من أن الجزيرة لديها تصاريح إعلامية لمبنى الكونجرس أكثر من أي مؤسسة إعلامية أخرى، ما يسمح لعشراتٍ من مراسليها بالوصول إلى مناطق محظورة على عامة الناس.
وجاء في بيان بيرجمان: “على الرغم من تحديها الوقح للقوانين الأمريكية، كان لدى الجزيرة في دورة انعقاد الكونجرس رقم 118، عدد 136 تصريحاً صحفياً، أي أكثر بكثير من التصاريح التي صدرت لصحيفة نيويورك تايمز، البالغ عددها 82 تصريحاً”.
المصدر: ديلي ميل