الواجهة الرئيسيةترجماتشؤون دولية

الولايات المتحدة تواجه أسوأ تسريب لوثائق سرية منذ إدوارد سنودن

كيوبوست- ترجمات

ذكرت صحيفة “التلغراف” أن الولايات المتحدة ربما تواجه أسوأ تسريب استخباراتي لها منذ تسريبات إدوارد سنودن. يأتي هذا بعد ظهور أكثر من 100 وثيقة سرية تتعلق بأوكرانيا والصين والشرق الأوسط والمحيط الهادئ والإرهاب على وسائل التواصل الاجتماعي، نشرها منتدى غامض على الإنترنت، الشهر الماضي. 

رداً على ذلك، قال مسؤولون في البيت الأبيض إنهم يحققون في ظهور وثائق إحاطة سرية للغاية تتعلق بأوكرانيا على “تويتر” يوم الخميس. وذكرت وزارة العدل الأمريكية أنها فتحت تحقيقاً في التسريب. واتهم مسؤولون أمريكيون روسيا أو عناصر موالية لها بالوقوف على الأرجح وراء التسريب؛ لكنهم لم يقدموا مزيداً من التفاصيل.

اقرأ أيضاً: وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والمعلومات المضللة في أوكرانيا

في السياق ذاته، قال فيليب إنجرام، ضابط كبير متقاعد في المخابرات العسكرية البريطانية، إن التسريب “مهم للغاية”، وربما يكون ضاراً للغاية: “إنه يظهر فشلاً على أعلى مستويات تصنيف المواد السرية.. هذه وثائق سرية للغاية أو ربما فائقة السرية. إنها وثائق إحاطة يومية لكبار صناع القرار الأمريكيين على مستوى هيئة الأركان المشتركة، أو ربما على مستوى الرئاسة”. وأضاف إنجرام: “إذا كانت حقيقية، فإن الأمريكيين لديهم مشكلة في غاية الخطورة؛ ربما الأكبر منذ إدوارد سنودن”.

إدوارد سنودن

بعض ما جاء في التسريبات

أضافت الصحيفة أن بعض الوثائق شملت خرائط المعارك وتقديرات الخسائر وجدولاً زمنياً لدمج المعدات الغربية في الجيش الأوكراني. وتقول إحداها إن جهاز الأمن الأوكراني يعتقد أن عملاءه ربما عصوا الأوامر ونفذوا هجوماً بطائرة مسيَّرة على طائرة روسية من طراز “A-50” في قاعدة جوية بيلاروسية في 26 فبراير. وهذا يشير إلى أن هذه المعلومات تم الحصول عليها من اعتراض الإشارات؛ ما يشير بدوره إلى أن الأمريكيين يتنصتون على الاتصالات الأوكرانية.

بالإضافة إلى الوثائق الأوكرانية، تشمل التسريبات أيضاً تقييماً للضغوط الدبلوماسية الصينية على الأردن وقضايا أخرى في منطقتَي الشرق الأوسط والمحيط الهادئ. 

بعض الوثائق تحمل اختصارات تعني أنها معلومات استخباراتية عالية المستوى التي لا يريد الأمريكيون مشاركتها حتى مع حلفائهم في استخبارات “العيون الخمس” (أستراليا وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا).

بعض الوثائق شملت خرائط المعارك وتقديرات الخسائر

تقصِّي المصدر الأصلي

من جانب آخر، أثبت أريك تولر، الباحث في مجموعة التحقيق الهولندية “بلينجكات”، أن الدفعة الأولى التي تضم أكثر من 30 وثيقة نُشرت على موقع دردشة غامض في 1 و2 مارس. وقال له الشخص الذي وضعها، ويُعرف باسم “لوكا”، إنه وجد الملفات على موقع “ديسكورد”. ويشير تولر إلى أن الملفات المسرَّبة تعود في الأصل إلى شهر يناير من العام الجاري، ربما إلى 15 يناير تحديداً.

وبعد أيام، أُعيد نشر الملفات على مجموعة تخص لعبة “ماين كرافت”. وفي يوم الأربعاء الماضي، انتشر بعض من هذه الملفات على “فور تشان”، موقع دردشة يستخدمه أفراد اليمين المتطرف، ومن هناك التقطها مدونون روس ونشروها على “تلجرام” و”تويتر”؛ الأمر الذي دفع البيت الأبيض لإطلاق تحقيق في الموضوع.

جانب من التسريبات

فبركات روسية أم تسريبات حقيقية؟

تشير الصحيفة إلى أن التسريب على ما يبدو تم بشكل انتهازي، ربما عن طريق القرصنة، وليس عن طريق جاسوس روسي رفيع المستوى. ذلك أنه من التهور “حرق” مثل هذا الجاسوس القيِّم من خلال نشر المعلومات الاستخباراتية التي حصلوا عليها علناً.

وبينما قال مايخليو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، إن التسريبات تحتوي على كميات كبيرة من المعلومات المفبركة، وربما فبركات روسية؛ لبثّ الفرقة والفتنة بين أوكرانيا وحلفائها، نفى مارك جالوتي، الخبير في شأن أجهزة الأمن الروسية، أن تكون التسريبات ملفقة على ما يبدو من قِبل موسكو؛ فرد الفعل الأمريكي يشير إلى أنها حقيقية.  

وأضاف جالوتي: “لقد أثبت الروس بشكل عام أنهم ضعفاء للغاية في إعداد افتراءات بهذا الشكل.. وإذا كان تلفيقاً كاملاً، لكان الأمريكيون قد استبعدوه وقالوا إنه ملفق”؛ لكنهم لم يقولوا ذلك.

المصدر: التلغراف

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة