الواجهة الرئيسيةترجماتشؤون دولية

الملكة إليزابيث الثانية.. محطات في عهدها

كيوبوست- ترجمات

ولدت إليزابيث عام 1926، وكانت ابنة الابن الثاني للملك جورج الخامس، ولم تكن مرشحة لخلافة العرش حتى تنازل عمها الملك إدوارد الثامن في عام 1936 عن العرش للزواج من الشخصية الاجتماعية الأمريكية المطلقة واليس سيمبسون. بعد وفاة والدها، الملك جورج السادس، تم استدعاء إليزابيث البالغة من العمر 25 عاماً لتولي العرش، لتبدأ عهداً بالغ الأهمية.

وفي ما يلي بعض أهم المحطات المفصلية في عهدها:

حفل تتويج الملكة إليزابيث الثانية.. الثاني من يونيو 1953

الملكة إليزابيث بعد حفل تتويجها في وستمنستر أبي- لندن

كان حفل تتويج إليزابيث، الذي أُقيم في وستمنستر أبي، أول حفل يتم بثه على الهواء مباشرةً على شاشة التليفزيون؛ حيث شاهد الحفل نحو 27 مليون شخص في المملكة المتحدة. وبعد انتهاء الحفل، اصطف نحو 3 ملايين شخص في الطريق الذي سلكته الملكة والوفد المرافق لها للعودة إلى قصر باكنغهام.

أول زيارة رسمية لألمانيا الغربية- 1965

الملكة إليزابيث والأمير فيليب في سيارة مفتوحة تابعة للشرطة العسكرية البريطانية ببرلين في 27 مايو 1965

في خضم عقد تميز بالتغيرات الاجتماعية والسياسية، التزمت الملكة بجدول مزدحم بالواجبات الدبلوماسية؛ من ضمنها هذه الزيارة التي امتدت لـ10 أيام إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية (أو ألمانيا الغربية)، والتي كانت أول زيارة رسمية هناك من قِبل ملكة بريطانية منذ عام 1913. وصادفت زيارتها الذكرى السنوية العشرين لانتهاء الحرب العالمية الثانية؛ مما ساعد على ترميز المصالحة بين البلدَين والاعتراف بعودة ألمانيا إلى الظهور كقوة في أوروبا وعلى المسرح العالمي.

اقرأ أيضًا: غياب الملكة إليزابيث عن افتتاح البرلمان

كارثة المنجم في ويلز.. 1966

في 21 أكتوبر 1966، أدى انهيار من الطين والماء والحطام من منجم فحم إلى دفن مدرسة ابتدائية في قرية أبرفان بجنوب ويلز؛ مما أسفر عن مقتل 116 طفلاً و28 بالغاً. على الرغم من وصول الأمير فيليب إلى أبرفان بعد يوم من وقوع الكارثة؛ فإن الملكة نفسها أخَّرت زيارتها لأكثر من أسبوع، خوفاً من أن يؤدي وجودها إلى تشتيت الانتباه عن جهود الإنقاذ والتعافي. أعرب سكرتيرها الخاص السابق، اللورد تشارترس، عن أسفها لقرار عدم زيارة أبرفان عاجلاً.

النزهة الأولى.. 1970

الملكة إليزابيث تزور مبنى البلدية في سيدني مع إيميت ماكديرموت، اللورد عمدة سيدني، خلال جولتها في أستراليا.. مايو 1970.

خلال جولة ملكية في أستراليا ونيوزيلندا مع فيليب والأميرة آن، في عام 1970، خالفت إليزابيث قروناً من التقاليد الملكية عندما قامت بنزهة غير رسمية لتحية حشود الناس شخصياً؛ عملاً باقتراح السير ويليام هيسلتين، الذي كان أيضاً القوة الدافعة وراء فيلم وثائقي تليفزيوني عام 1969 يظهر فيه العائلة المالكة للعالم بأثره.

اليوبيل الفضي.. 1977

الملكة إليزابيث الثانية مع اللورد عمدة لندن بعد خدمة عيد الشكر في كاتدرائية القديس بولس.. 7 يونيو 1977

ي 7 يونيو، ركبت إليزابيث وفيليب عربة الـ”جولد ستيت” من قصر باكنغهام إلى كاتدرائية سانت بول؛ للاحتفال رسمياً بعيدها الخامس والعشرين على العرش. كررت الملكة قسمها لتكريس حياتها للخدمة، قائلةً: “على الرغم من أني أدَّيت هذا القسم في أيام شبابي قبل أن أكتسب الكثير من الحكمة، فأنا أنا لست نادمة ولن أتراجع عن كلمة واحدة منه”.

زيارة إلى الصين.. 1986

الملكة إليزابيث خلال زيارة لجمهورية الصين الشعبية- الصين 1986

في أواخر عام 1984، وافقت حكومة رئيسة الوزراء مارغريت تاتشر على إعادة السيادة على هونغ كونغ إلى الصين ابتداءً من 1 يوليو 1997. وفي عام 1986، أصبحت إليزابيث أول ملكة بريطانية تزور أراضي دولة الصين؛ حيث قامت بجولة لرؤية محاربي الفخار في مدينة شيان الكبرى، وسور الصين العظيم في بكين، إضافةً إلى مواقع أخرى. بالنسبة إلى الصحافة، فإن الأهمية الدبلوماسية لزيارة الملكة قد تجاوزتها زلّات لسان زوجها المميزة (والعنصرية أحياناً): فقد وصف فيليب بكين بـ”المروعة”، وأخبر مجموعة من الطلاب البريطانيين أنهم سيصابون بـ”عيون زلقة” إذا بقوا في الصين لوقت طويل.

اليوبيل الذهبي.. 2002

الملكة إليزابيث أثناء زيارة إلى منتزه عام.. 24 يونيو 2002

ترافق احتفال الملكة بعيدها الخمسين على العرش مع خسارة مزدوجة؛ حيث توفيت شقيقتها الصغرى الأميرة مارجريت، ووالدتهما، في غضون أسابيع. وباعتبارها أول ملكة بريطانية منذ الملكة فيكتوريا تحتفل باليوبيل الذهبي، سافرت إليزابيث أكثر من 40 ألف ميل في ذلك العام، تضمَّنت زيارات إلى منطقة البحر الكاريبي وأستراليا ونيوزيلندا وكندا، كما زارت 70 مدينة وبلدة في 50 مقاطعة في المملكة المتحدة.

اقرأ أيضاً: الملكة إليزابيث لا تأخذ إجازات مرضية ببساطة!

بالمقارنة مع التسعينيات المضطربة، تزامنت بداية نصف القرن الثاني لإليزابيث كملكة مع بداية علاقات أكثر إيجابية بين بريطانيا وعائلتها المالكة: ففي عام 2005، أيَّد غالبية الجمهور البريطاني زفاف تشارلز لحبه طويل الأمد، كاميلا باركر بولز.

الزيارة لجمهورية أيرلندا.. 2011

الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب، دوق إدنبرة، في استقبال الرئيس الأيرلندي ماري ماكاليز وزوجها مارتن ماكاليز في المقر الرسمي لرئيس أيرلندا، في 17 مايو 2011 في دبلن- أيرلندا

في مايو 2011، زارت إليزابيث وفيليب جمهورية أيرلندا بدعوة من الرئيسة ماري ماكاليز. على الرغم من أن الملكة كانت قد زارت أيرلندا الشمالية مرات عديدة خلال فترة حكمها؛ فقد كانت هذه الزيارة الأولى لها إلى جمهورية أيرلندا، والأولى لملك بريطاني منذ 100 عام.

تم الاحتفال على نطاق واسع بزيارة إليزابيث، التي أعربت خلالها عن “أفكارها الصادقة وتعاطفها العميق” مع ضحايا الماضي الأنجلو- أيرلندي المضطرب، وأنها بداية لعصر جديد من الصداقة.

ولادة الأمير جورج.. 2013

الأمير جورج من كامبريدج والأمير وليام ودوق كامبريدج والملكة إليزابيث

في يوليو 2013، استقبلت الملكة حفيدها الجديد، الأمير جورج ألكسندر لويس، من كامبريدج؛ وهو الطفل الأول للأمير ويليام وزوجته السابقة كيت ميدلتون. بسبب احتلاله المرتبة الثالثة في خط الخلافة بعد جده ووالده؛ الكثيرون يتوقعون أن يصبح جورج ملكاً يوماً ما. كانت ولادته هي المرة الأولى منذ عهد فيكتوريا التي يوجد فيها ثلاثة أجيال من الورثة المباشرين للعرش البريطاني على قيد الحياة في الوقت نفسه.

وفاة الأمير فيليب.. 2021

الملكة إليزابيث الثانية أثناء جنازة الأمير فيليب، دوق إدنبرة، في كنيسة سانت جورج بقلعة وندسور

توفي الأمير فيليب في 9 أبريل 2021، عن عمر يناهز 99 عاماً. التقى الأمير فيليب الأميرة إليزابيث خلال زيارة عائلتها إلى الكلية البحرية الملكية البريطانية في دارتموث؛ حيث كان فيليب يدرس. في 14 نوفمبر 1947، تزوجا في وستمنستر أبي، وعين الملك جورج السادس فيليب دوق إدنبرة.

أُقيمت جنازة فيليب في 17 أبريل 2021، وبسبب قيود فيروس كورونا، تمت دعوة 30 ضيفاً فقط للحضور. صدمت صور الملكة جالسةً بمفردها في كنيسة القديس جورج، كثيرين، وأصبحت رمزاً لوحدتها وحزنها.

اليوبيل البلاتيني.. 2022

الملكة إليزابيث وهي تشاهد تذكاراتها من يوبيلها الذهبي والبلاتيني في غرفة أوك في قلعة وندسور في 4 فبراير 2022 في وندسور- إنجلترا

في فبراير من عام 2022، بدأت إنجلترا سلسلة من الاحتفالات بمناسبة مرور 70 عاماً على تولي الملكة إليزابيث الثانية العرش. في 2 يونيو، تم تنظيم عرض عسكري يضم 1400 جندي يرتدون قبعات من جلد الدب، وموسيقيين، و240 حصاناً، وعرض جوي للقوات الجوية الملكية، و82 طلقة تحيةً لتكريم الملكة البالغة من العمر 96 عاماً؛ والتي كان عيد ميلادها في 21 أبريل. كما قدَّم قسم من لندن عرضاً للكورجي (سلالة الكلاب المفضلة لدى إليزابيث)، مع أكثر من 30 من الكلاب قصيرة الأرجل “تعدو” في موكب.

شاهدت الملكة العرضَ من شرفة قصر باكنغهام، وانضم إليها أربعة أجيال من ورثتها، بمَن فيهم ابنها الأكبر الأمير تشارلز، وابنه البكر الأمير وليام، وابن ويليام البكر، الأمير جورج. على الرغم من عمرها وإصابتها بفيروس “19-COVID” في فبراير؛ فإنه ارتسمت على وجه الملكة، التي كانت ترتدي لؤلؤاً وفستاناً أزرق فاتحاً ومعطفاً وقبعة، ابتسامة عريضة.

المصدر: هيستوري

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة