المعارضة السورية تهاجم إعلام عزمي بشارة وتلفزيون “سوريا”

كيو بوست –

بعد انكشاف قناة “الجزيرة” لدى المتابعين العرب، قامت قطر بتأسيس وتمويل شركة “فضاءات”، وتم تسليم إدراتها لعضو الكنيست السابق، عزمي بشارة، الذي استقطب الكثير من الإعلاميين العرب للعمل فيها، لتكون أداة داعمة لقناة “الجزيرة” التي فقدت مصداقيتها.

اقرأ أيضًا: صحف غربية تكشف: طفل قطر المدلل، والعقل المدبر لسياساتها

ومن بين المنصات التلفزيونية التي تعمل تحت إدارة عزمي بشارة تلفزيون “سوريا” -ومقرّه تركيا- الذي يعمل كغطاء إعلامي للمجموعات الإرهابية في شمالي سوريا، التي تتبع بولائها لتركيا. إلّا أن تلفزيون “سوريا” يتعرض اليوم لهجوم واسع من قبل معارضين ومثقفين سوريين، بعد أن أصدرت إدارة التلفزيون بيانًا اتهمت فيه كل من ينتقدها من السوريين بأنه يفعل ذلك لإنها لم تقم بتوظيفه.

البيان الذي وصفه البعض بأن هدفه التشهير، نُشرت فيه أسماء 10 أشخاص ممن قدموا سيرهم الذاتية للعمل، وادعت القناة أن عدد الذين تقدموا بطلبات التوظيف بلغ 4 آلاف شخص، وأنها تكتفي اليوم بنشر أسماء عدد منهم.

وصف السوريون البيان بأنه “تشبيحي” من أجل إسكات وترهيب كل من ينتقد فضائية عزمي بشارة، إذ تعاملت الإدارة مع كل من تقدم للعمل لديها في السابق، بأنه متهم، ولا يجب عليه مهاجمتها أو انتقادها، حتى لا يتم نشر اسمه! كأن التقدم للعمل لدى جهة ما يُعتبر نقيصة في حق الباحثين عن عمل!

وقد اضطرت القناة فيما بعد إلى سحب البيان، بعد ضغوط وحملات شنها عليها معارضون سوريون.

ويتبع تلفزيون “سوريا” شركة “ميتافورا”، التي بدورها تتبع شركة “فضاءات” التي يديرها ويشرف عليها عزمي بشارة. وحاول التلفزيون أن يكون المنبر المعبّر عن المعارضة السورية، إلّا أن شكوكًا تحيط بمديره، أنس أزرق، الذي يتهمه المعارضون بإنه موالٍ للنظام السوري، ولا يجوز أن يكون ممثلًا لقناة تلفزيونية معارضة.

اقرأ أيضًا: الإعلام القطري يتجند للدفاع عن عزمي بشارة

وأثار تسليم عزمي بشارة إدارة شركة “ميتافورا” لأنس أزرق الجدل منذ البداية، خصوصًا أن أزرق كان يعمل مراسلًا لقناة المنار، وكان من أكبر الداعمين الإعلاميين للنظام السوري، وما يزال السوريون إلى الآن يشكّكون بمعارضته.

يذكر أن شركة “فضاءات” التي يديرها بشارة تشغّل عشرات المواقع الإعلامية المنتشرة في جميع الدول العربية، من بينها تلفزيون “العربي الجديد”، وتلفزيون “سوريا”، بالإضافة إلى العديد من الصحف الورقية مثل صحيفة “العربي”، وموقع “المدن”، و”الخليج العربي”… وغيرها الكثير من المواقع والمنصّات الإعلامية، وجميعها بتمويل قطري.

 

 

 

 

 

 

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات