الواجهة الرئيسيةترجماتشؤون دولية

المسلسل التركي “المنظمة” ومهارة أردوغان في اللعب بمخيلة الجمهور

كيوبوست- ترجمات

إيديل كارسيت* – شون كاريه♦

نشرت مجلة “نيو لاينز” قراءة نقدية للمسلسل التركي المذاع حديثاً “المنظمة”؛ وهو من إنتاج شركة “تايمز آند بي”، برعاية ودعم رسمي من هيئة الاستخبارات الوطنية التركية التي تكشف لأول مرة عن صورٍ من مكاتبها التي تشهد على العمليات السرية لأهم جهاز في المنظومة الأمنية التركية.  

وتبدأ المقالة بمشهد من المسلسل؛ حيث المكان: برلين، ورجل يرتدي بدلة أنيقة بما يكفي لشرير تليفزيوني رخيص يمرر عُقداً من الألماس عبر طاولة مطعم نحو امرأة قيل لنا إنها محررة “أكبر مجلة إخبارية في أوروبا”؛ حيث يريدها أن تنشر قصة غلاف تلطخ سمعة خصمه اللدود، والخصم البارع الذي يُحبط مخططاته في كل مكان هو تركيا. ثم يحذرها بتشاؤم قائلاً: “ألم تسمعي بقدوم العثمانيين؟ أولاً إلى سوريا، ثم ليبيا والبحر الأبيض المتوسط، وربما اليونان هي التالية؟”.         

اقرأ أيضاً: الدراما التركية جعلت من الاستيطان تاريخاً مشرفاً!

وننتقل إلى المشهد الخارجي في سوريا اليوم؛ حيث يقبض عميل سري للتو على شخصية شريرة. ويقوم بإخفاء الرهينة تحت مقعد سيارته، وينتحل شخصية مواطن سوري يقود سيارته إلى العمل، ثم يتوقف عند نقطة تفتيش للمتمردين. لغته العربية البائسة لم تكن هي التي كشفت عنه؛ بل رائحة الأسير الجبان الذي بال على نفسه من الخوف. وفي مشهد سريع من فنون القتال وإطلاق الرصاص، كان هناك خمسة أو ستة جنود ممددون على الأرض.

أحد البوسترات الدعائية لفيلم “المنظمة”- موقع “إسكيب”

وتبع ذلك مطاردة، وفقط عندما بدأ الأشرار في التغلب على بطلنا، ظهر البطل الحقيقي للرواية، وهو طائرة مسلحة دون طيار مزينة بالعلم التركي تنقض على الموكب. ثم يظهر البطل وهو يقود سيارته عبر الكرة النارية لهجوم الطائرة؛ للوصول إلى نقطة الالتقاء، وتسليم أسيره إلى الشرطة الوطنية التركية، التي حملته في طائرة هليكوبتر من طراز “بلاك هوك”، وحلقت به بعيداً في انتصار.

ذعر أردوغان الوجودي

وتقول القراءة الدرامية للمسلسل إن مثل هذه الدراما المليئة بالإثارة هي محور تركيز أحداث مسلسلات الجاسوسية المثيرة التي يبثها التليفزيون التركي بعنوان “المنظمة”، والذي أُذيع في أوقات الذروة على قناة “تي آر تي” العامة، ويحكي عن وحدة النخبة في جهاز الاستخبارات الوطنية، وهم يحاربون الخطط الإمبريالية للهيمنة على العالم، وتدافع عن تركيا ضد أي شخص يجرؤ على المساس باستقلالها ومصيرها.

اقرأ أيضاً: تزوير التاريخ: كيف تلاقت المسلسلات التركية مع سياسة أردوغان التوسعية؟

لكن المسلسل ليس مجرد معارك تقليدية بالأسلحة النارية والانفجارات؛ بل إنه يضرب عصفورَين بحجر واحد، أولاً كممارسة دعائية لعقلنة حالة استثنائية دائمة، وثانياً كدرس في الأيديولوجية التي تُوجِّه الدولة التركية؛ حيث يصاحب كل ضربة لطائرة دون طيار إلقاء محاضرة عن مبادئ العلاقات الدولية. لذلك فإن مسلسل “المنظمة”، وحسب المجلة، ما هو إلا امتداد درامي لعقيدة أطلق عليها المسؤولون الحكوميون مفهوم “الأمن الجديد”.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام طائرة دون طيار في قاعدة جوية عسكرية في باتمان.. تركيا- “أسوشييتد برس”

وكان الرئيس أردوغان قد كشف عن تلك العقيدة في مؤتمرٍ لأكاديمية الشرطة في نوفمبر 2016، بعد 3 أشهر فقط من محاولة الانقلاب التي هزَّت البلاد. وجاء هذا الإعلان في وقتٍ فوضوي، ولم يُحدث ضجة كبيرة لتركُّز الانتباه على التطهير الذي أعقب الانقلاب. وبعد أن شعر بالخيانة داخل الحدود وخارجها، أصبح من الواضح أن أردوغان مقتنع بأن نظاماً جديداً يتكشف في الشرق الأوسط من دونه في الصورة.

اقرأ أيضاً: كعب أردوغان الأخيل!

وتشير المجلة إلى أنه بعيداً عن مؤامرات حركة غولن، فإن الشبح المتضخم لجيب سوري كردي في سوريا على الحدود التركية، مدعوم من حلفاء تركيا الغربيين، قد أشعل حالة من الذعر الوجودي. واليوم، توسَّع مجلس الأمن القومي التركي إلى النموذج الشامل الذي يكون فيه الأمن هو المفتاح الأساسي الذي تضغط به الحكومة في كل قضية ممكنة، من المساءلة والشفافية إلى النظام الدستوري. وبعد مرور 5 سنوات، من الواضح أن إرث محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016 قد حوَّل تركيا وعزَّز السلطة في أيدي أردوغان.

وهم الإمبراطورية الجديدة

كانت معظم إنتاجات شبكة “تي آر تي” السابقة، مثل مسلسل “قيامة أرطغرل”، مهتمة بإضفاء الطابع الأسطوري على ذروة الإمبراطوريات الإسلامية. وعلى عكس سابقاتها، فإن “المنظمة” هي حكاية العصر الحديث. قصة أمة مجيدة تقلب الطاولة عندما لا تحب البطاقات التي يتم توزيعها، ووحدة استخبارات لا تقهر، تمتلك آلات حربية منتشرة في كل مكان، وعملاء يموتون من أجل وطنهم، وكلها عناصر مُصممة لإثارة الجمهور الوطني؛ حيث تم تزيين العرض بعناية برسائل قومية، لكن بمسحة دينية ضئيلة.

الرئيس التركي أردوغان مع إلهام علييف الرئيس الأذربيجاني خلال عرض عسكري في باكو 2020- “فاينانشيال تايمز”

وتلاحظ القراءة الدرامية أن أياً من البطلات النساء في السلسل لا ترتدي حجاباً. كما أن هناك إيماءات متكررة لمؤسس تركيا الحديثة أتاتورك؛ وهو بطل حرب في نظر القوميين، وهذا شعور لا يتشاركه بالضرورة جميع المحافظين. ففي تركيا غالباً ما يكون الفوز في الانتخابات بهوامش صغيرة، وعادةً ما تكون التحالفات القائمة على الهوية هي مفتاح النصر. لذلك يخشى التحالف الحاكم من نزيف مؤيديه بسبب الأزمة الاقتصادية؛ وهو قِلق بشكل خاص من الوافدين الجدد، مثل حزب “الخير” الذي تشكَّل من منشقين عن حزب الحركة القومية اليميني المتطرف، وانضم إلى المعارضة الرئيسة.

اقرأ أيضاً: تعذيب واختطاف واختفاء قسري.. الوجه المظلم لتركيا الأردوغانية

وتضيف المقالة أن القوة المتنامية لتركيا في السنوات الأخيرة أثارت مقارنات مع أردوغان الذي صاغ نفسه كشخصية سلطان في إمبراطورية عثمانية جديدة. بيد أن مثل هذه المقارنات في غير محلها؛ حيث يعود ابتعاد حزب العدالة والتنمية عن الوحدة الإسلامية تجاه القومية إلى عام 2015، وهو تحول لا يقل أهمية عن الانقلاب. فمع عجزه عن تشكيل حكومة مع دخول حزب الشعوب الديمقراطي إلى البرلمان، كان رئيس الوزراء، آنذاك، أردوغان قد بدأ معركة مع أتباع غولن، وفي حاجةٍ ماسة إلى حليف جديد.

وبالانتقال إلى حزب الحركة القومية، وزعيمه دولت بهجلي، فقد سعى حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إلى إحياء تحالف بعيد المنال أُطلق عليه “الائتلاف التركي الإسلامي”. وقد صاغه لأول مرة نادٍ فكري يميني في سبعينيات القرن الماضي يُطلق على نفسه اسم “الموقد الفكري”، وكان الائتلاف التركي الإسلامي هو السياسة الرسمية للدولة في أعقاب الانقلاب العسكري الوحشي الذي وقع عام 1980؛ لكنه ظلَّ بعيد المنال بسبب الانقسامات التي أعقبت ذلك.

جهاز المخابرات الوطنية التركي- موقع “لندن بوست”

وقد أكدت الأيديولوجية السلطوية التماسك الاجتماعي عبر الدوافع الثقافية والدينية، ووضع الثقافة التركية كأساس للمواطن المثالي والإسلام كشرط أساسي مسبق لتلك الهوية الوطنية. ومن خلال تحالفه مع حزب الحركة القومية، تخلَّى حزب العدالة والتنمية عن سعيه لتوحيد الأمة المسلمة، وإلى جانب ذلك عملية السلام مع الأكراد؛ حيث خطاب حُسن النوايا والتقدم. وأصبح شعار “أمة واحدة، علم واحد، وطن واحد، دولة واحدة” هو المبدأ الأساسي، ولم تكن تلك هي الإمبراطورية متعددة الثقافات التي كانوا يطالبون بها؛ بل كانت دولة قومية أصيلة وفقاً للمقالة.

مَن هو رجل العصابات الحقيقي؟

وتقول مجلة  “نيو لاينز” إن حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لم يهدرا وقتاً في تنفيذ عملية إعادة تشكيل تدريجية للدولة. وحدث أحد أكبر التحولات في البيروقراطية الأمنية عبر سلسلة من قرارات الطوارئ. ومُنحت الشرطة سلطة احتجاز الأشخاص دون محاكمة، وتم توظيف كتيبة من الحراس المحليين المسلحين للقيام بدورياتٍ في الشوارع ليلاً، وفي ما بعد تم منحهم سلطة التفتيش الشخصي وحتى الاعتقال.

اقرأ أيضاً: هل يعترف أردوغان بتورط رجاله في تهريب “الكوكايين” من فنزويلا إلى تركيا؟

وعادت الزمرة المؤيدة للأمن إلى الصدارة داخل جهاز الدولة، ومعها جاءت عودة ظهور بعض شخصيات المافيا الغامضة، التي يُزعم أنها شاركت مع عملاء المخابرات في تنفيذِ عمليات قتلٍ خارج نطاق القضاء في التسعينيات. وإحدى هذه الشخصيات، هو رئيس المافيا المنفي الآن سادات بيكر، والذي استحوذ على الاهتمام الوطني مؤخراً من خلال تقديم نفسه ككاشفٍ للفساد، وتقديم اعترافات حول أعمال الحكومة مع جهاتٍ فاعلة في عالم الجريمة.

رئيس المافيا المنفي سادات بيكر بعد إطلاق سراحه من السجن في إسطنبول 2014- وكالة “الأناضول”

ففي الفترة من 2015 إلى 2017، نظَّم بيكر مسيراتٍ مؤيدة للحكومة، وتعهد في إحداها بـ”شنق أولئك الذين يصفون أردوغان بالديكتاتور”، كما هدد علناً مجموعة من أساتذة الجامعات الذين نشروا رسالة تدعو إلى إنهاء حملة القمع العنيفة في المدن ذات الأغلبية الكردية، بـ”الاستحمام في دمائهم”.

وأوضح رجل العصابات المدان مؤخراً أن سبب أفعاله هو أنه “كانت هناك حاجة إلى مناخ من الخوف”. بينما تنفي الحكومة كل هذه المزاعم، وكذلك علاقتها ببيكر، الذي وصفته بأنه “رجل عصابات قذر”؛ لكن في ذلك الوقت كان بيكر جزءاً لا يتجزأ من المناخ السياسي الجديد الذي كان على وشك الظهور.

اقرأ أيضاً: “الهلال والنجمة”.. مشروع أردوغان لرصد تحركات قادة الجيش

وفي عام 2017، وضع مرسوم آخر لحالة الطوارئ جهاز الاستخبارات تحت الإشراف المباشر للرئاسة. ومن خلال تمكين جهاز الاستخبارات الوطنية من التعاون مع الجيش، تمكن من البدء في العمل بشكلٍ أكثر استقلالية في إجراء عملياته الخاصة خارج الحدود، دون مساعدة من التعاون الاستخباراتي للحلفاء الأجانب. ومن خلال التغييرات في القانون، فإن موظفي جهاز الاستخبارات الوطنية، وأنشطته في حالة الحرب وحالة الطوارئ، والميزانية، والتحقيقات ضد رئيسه، وشهادات وكلائه، تتوقف جميعها على موافقة الرئيس.

القوات المسلحة منتشرة في ساحة ميدان تقسيم بإسطنبول بعد محاولة الانقلاب- “الجارديان”

وقد جاء في مقدمة تقرير نشاط جهاز الاستخبارات الوطنية، أن “الوكالة قامت بأدوارٍ نشطة في مناطق النزاع نيابة عن الداخل، وزادت من كفاءتها في الاستخبارات الأجنبية، ونفذت جهود مكافحة الإرهاب في الخارج”. كما أعلن التقرير العام أن الإنفاق السنوي لجهاز الاستخبارات الوطنية يبلغ 2,449,000 ليرة تركية (287428 دولاراً أمريكياً) دون مزيد من التفاصيل، حسب المقالة.

اقرأ أيضاً: أردوغان في عين العاصفة بعد تفاقم ظاهرة انتحار العاطلين عن العمل!

ووفقاً للجرد الذي تم تقديمه إلى اللجنة البرلمانية للموازنة عام 2020، والذي تم الإعلان عنه من قِبل عضو برلماني معارض، فإن مخصصات جهاز الاستخبارات الوطنية تُظهر صفر مساكن، صفر مركبات، وصفر هواتف محمولة؛ لكن بصفة عامة، هل يشكِّك أي شخص على الساحة السياسية التركية في العواقب المترتبة على هذه الممارسات؟ وبعيداً عن المدافعين عن حقوق الإنسان والمدنيين المهمشين، فإن الإجابة هي لا.

التخيلات المغرية لا تدفع الفواتير

وتؤكد المقالة أنه في حين فكَّك مجلس الأمن القومي الضوابط والتوازنات على المستوى المحلي، اشترى للحكومة في الخارج الكثيرَ من الاعتمادات السياسية، ولم يترك للمعارضة أي خيار سوى الموافقة على التوغلات العسكرية الناجحة من أجل الأمن القومي، وقد وضع أردوغان المعارضة حيث يريد بالضبط.

متظاهرون أكراد يرشقون مركبة عسكرية تركية بالحجارة خلال دورية تركية- روسية على الحدود السورية- التركية 2019- “فاينانشيال تايمز”

كما بدأ الوجود العسكري التركي في التوسع، من الجارتَين العراق وسوريا إلى قطر وليبيا والصومال. وجعل مجلس الأمن القومي “المخابرات التركية” مصطلحاً يثير الخوف والاحترام، واستعاد بعض المصداقية التي فقدتها بعد محاولة الانقلاب. ومن جانبٍ آخر، نمت صناعة الدفاع المحلية إلى مستوى لم يخطر ببال أحد، وأصبحت قادرة على إنتاج تكنولوجيا كانت تقتصر في السابق على دولٍ مثل الولايات المتحدة وإسرائيل.

اقرأ أيضاً: رسائل أردوغان.. شعار الرئاسة التركية لإحياء الاستعمار!

ولم تكتفِ الطائرات دون طيار المنتجة محلياً بإضفاء النجاح على صناعة الدفاع المحلية بفضل الانتصارات السريعة والقابلة للتسويق إلى حد كبير؛ مثل حرب الصيف في ناغورنو كاراباخ، بل إنها أصبحت أيضاً محور سياستها الخارجية العسكرية.

وحسب القراءة الدرامية/ السياسية لمسلسل “المنظمة”، فإن الحفاظ على حالة استثناء دائمة يتطلب إنتاجاً مستمراً للأعداء؛ حيث تُعد أعمال الدراما التركية، مثل “المنظمة”، فرصة ملائمة لحفر هؤلاء الأعداء في مخيلة الجمهور؛ فالمسلسل لا يخجل من تخيلاته المعادية للأجانب، ويرسم الغربيين في أسوأ صورة ممكنة.

تم تصوير مسلسل “المنظمة” في أنقرة.. وهو أول دراما تركية عن أعمال وكالة المخابرات الوطنية التركية- موقع “تي في تايم”

وهناك كادر مُهدد من الأجانب الذين يطلقون على أنفسهم اسم “الشركة”، ويخططون لاجتماعاتهم بشكلٍ كاريكاتيري على طاولة كبيرة في غرفة ذات إضاءة خافتة. كما أن هناك درساً في كتب التاريخ للمرحلة الابتدائية يتذكره كل تلميذ تركي: وهو أن انهيار الإمبراطورية العثمانية بدأ عندما “وصلت إلى حدودها الطبيعية”، ولم يكن لديها مكان تذهب إليه سوى الانفجار من الداخل.

اقرأ أيضاً: نوايا أردوغان السلطوية تقف خلف المطالبة بـ”دستور جديد”

ويمكن قول الشيء نفسه عن المشروع الأمني المتشدد الذي يدفع به صقور الأمن في تركيا؛ لأنه تماماً مثل مسلسل “المنظمة” انفصل عن الواقع بشكلٍ كبير. ولا شك أن قصة بلد يقاتل من أجل بقائه، ويدفع ثمن ذلك، قد ألهمت ما يكفي من الدعم للحكومة الحالية لتستفيد منه في الانتخابات، وفقاً للمجلة؛ لكن التخيلات المغرية لا تدفع الفواتير. وقد كشفت جائحة “كورونا” عن أوجه القصور في الدولة التركية.

ومع فقدان الليرة أكثر من نصف قيمتها في السنوات الأخيرة، أصبح من الصعب للغاية -حتى بالنسبة إلى أنصار الحكومة المخلصين- تبرير المعاناة بسردية التدخل الأجنبي.

*صحفية مستقلة مقيمة في إسطنبول.

♦صحفي استقصائي.

المصدر: مجلة “نيو لاينز

اتبعنا على تويتر من هنا

 

 

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة