الواجهة الرئيسيةشؤون دولية

المرأة الحديدية التي قد توقف “انفلات” ترامب: من هي نانسي بيلوسي؟

لماذا تشكل تهديدًا لخطط ترامب؟

كيو بوست – 
 
بات يطلق على الأمريكية نانسي بيلوسي لقب المرأة الحديدية في الولايات المتحدة، عقب نجاحها للمرة الثانية في الوصول لرئاسة مجلس النواب، فمن تكون؟ وهل تقود مطالبات عزل ترامب في ظل معارضتها الشديدة له؟

اقرأ أيضًا: ما الذي ستفعله انتخابات الكونغرس النصفية في الولايات المتحدة؟

 
عودة تاريخية
 
تنتمي بيلوسي للحزب الديمقراطي، المنافس الشرس للحزب الجمهوري الذي يقود الحكم في الولايات المتحدة، وقد أعيد انتخابها كرئيسة لمجلس النواب الأمريكي، في عودة تاريخية لتولي ثالث أعلى منصب في السياسة الأمريكية.

تبلغ من العمر 78 سنة، وقد رشحت عن ولاية سان فرانسيسكو، وهي أول معارضة للرئيس الجمهوري دونالد ترامب، وسبق أن اصطدمت معه مرارًا.

وكانت بيلوسي أول امرأة تشغل رئاسة مجلس النواب في تاريخ الولايات المتحدة، وذلك بين 2007 و2010.

وانتخبت بيلوسي كعضو في مجلس النواب للمرة الأولى عام 1987، وشقت طريقها لتصبح زعيمة الديمقراطيين في المجلس اعتبارًا من 2002، وهو المنصب الذي لا تزال تشغله.

اقرأ أيضًا: الفلسطينية رشيدة طليب أول عربية تفوز بالكونغرس الأمريكي: فمن تكون؟

ووفقًا لما كشفت عنه سي أن أن، كان هناك 12 صوتًا ديمقراطيًا إلى جانب بيلوسي، بمن فيهم نائب الرئيس السابق جو بايدن، والسيناتور تامي دكوورث من إلينوي، والنائب شيري بوستوس من إلينوي، والنائب ستيفاني ميرفي من ولاية فلوريدا، والنائب جون لويش من جورجيا، والنائب جو كينيدي من ماساتشوستس، والنائب مارسيا فادج من ولاية أوهايو، وستايسي أبرامز، الذي لم يفلح في الظفر بمنصب حاكم جورجيا.

وفي الوقت نفسه، على الجانب الجمهوري، صوت 5 من الجمهوريين لصالح النائب جيم جوردان بدلًا من مرشح الحزب الجمهوري، كبير الجمهوريين، كيفن مكارثي. 

 

مواجهة ترامب

تقول تقارير إعلامية أمريكية إن من بين التحديات الأكثر إلحاحًا التي تواجه بيلوسي كزعيم للأغلبية الديمقراطية الجديدة في مجلس النواب هو القتال حول الجدار الحدودي الذي وعد به ترامب منذ فترة طويلة، والذي أثار أزمة بين الديمقراطيين في الكونغرس والرئيس، وأسفر عن إغلاق جزئي للحكومة.

وقد حددت بيلوسي بالفعل خطة للديمقراطيين لتمرير حزمة تشريعية لإعادة فتح أجزاء الحكومة المغلقة. وعلى النقيض من مطالب الرئيس بتقديم 5 مليارات دولار لجدار حدودي، فإن التشريع لا يوفر أي تمويل جديد للجدار، ما يصنع مواجهة مبكرة بين الأغلبية الديمقراطية الجديدة وإدارة ترامب، حسب تقرير لسي أن أن.

اقرأ أيضًا: هل تنتهي ولاية ترامب مبكرًا؟ 

وفي حين صعدت أحاديث مؤخرًا عن مطالبات بعزل الرئيس ترامب، جاء انتخاب بيلوسي ليشكل دفعة جديدة للحديث في هذا الصدد.

ووفقًا للتقارير، ستبدأ بيلوسي مهامها بتحد أول لدونالد ترامب يتمثل بالتصويت على قوانين مؤقتة للميزانية، يمكن أن تسمح باستئناف العمل في الإدارات الأمريكية التي توقفت بسبب “إغلاق” جزئي منذ 22 كانون الأول/ديسمبر.

وستمتلك الرئيسة الجديدة القدرة على منع تمرير قوانين يطرحها الجمهوريون، وتعطيل الكثير مما على أجندة ترامب من مقترحات لخفض ضريبي جديد إلى بناء جدار على الحدود مع المكسيك، وذلك بحكم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب.

وفيما يتعلق بإطلاق إجراءات لعزل ترامب، تقول تقارير إن بيلوسي عبرت عن معارضتها لاستخدام هذ الخيار. إلا أنها قد تقود معارضة شديدة لأية سياسات وقرارات قد يقدم عليها ترامب لاحقًا.

“أيمكنكم تصور نانسي بيلوسي رئيسة لمجلس النواب؟”، قال ترامب في حديث سابق، وأضاف: “لا تفعلوا هذا بي! لا أتصور ذلك، ولا أنتم”.

اقرأ أيضًا: تضاعف اهتمام المسلمين الأمريكيين بالسياسة خلال عامين فقط، لهذه الأسباب

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة