الواجهة الرئيسيةشؤون خليجيةشؤون دوليةشؤون عربية

القمة العالمية للحكومات في الإمارات… قادة ومؤثرون يناقشون صناعة المستقبل

تعود القمة للانعقاد حضورياً بعد الجائحة والقائمون عليها يستشرفون فرصاً واعدة في ظل التحديات الراهنة التي تعصف بالعالم

كيوبوست

انطلقت، صباح اليوم، القمة العالمية للحكومات 2023 والتي تحتضنها دبي بأول نسخة تُعقد حضورياً بعد جائحة كورونا، وبمشاركة 20 رئيس دولة وحكومة، وأكثر من 250 وزيراً، بالإضافة إلى 10 من المسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء العالميين.

وعلى مدار أكثر من 2200 جلسة يتحدث فيها 300 شخصية عالمية، خلال الأيام الثلاثة للقمة، سيركز المجتمعون على وضع سياساتٍ واستراتيجيات وخططٍ مستقبلية تعزِّز جاهزية الحكومات ومرونتها للمرحلة التالية من التطور، فيما تتضمن القمة إطلاق 20 تقريراً استراتيجياً وتوقيع 80 اتفاقية ثنائية.

اقرأ أيضًا: الإمارات.. تقدّم مستمر في مؤشر القوة الناعمة

ثوابت إماراتية

عبد العزيز المعمري

تنظيم القمة العالمية للحكومات في دولة الإمارات يأتي من الثوابت الإماراتية، لنشر الخير والفائدة للآخرين ومشاركتهم التجارب الناجحة التي تعود بالفائدة للدول والحكومات والشعوب، بحسب الكاتب والمحلل الإماراتي عبد العزيز المعمري الذي يقول لـ”كيوبوست”: إن القمة تحظى بسمعة عالمية إيجابية، وذلك بسبب القيمة العلمية للموضوعات والتجارب الحكومية المطروحة خلال جلسات وورش القمة.

وأضاف أن النسخة الجديدة تنطلق تحت شعار “استشراف مستقبل الحكومات”، وهو شعار يتسق مع التحولات والتطورات والتغيرات العالمية الحاصلة في المجالات كافة، وليس فقط المجالات السياسية والاقتصادية والبيئية، بل حتى المجالات التكنولوجية والعلمية، بالإضافة الى التطورات الحاصلة في الإدارة الحكومية والتحديات التي تواجهها والممارسات المستقبلية لها.

جيمي ميتزل

ويدير جيمي ميتزل، الخبير الرائد في مجال التكنولوجيا والرعاية الصحية، جلسةً بعنوان “هل النظام العالمي بحاجة إلى إعادة برمجة؟”، ويقول في تعليقٍ لـ”كيوبوست”: أشعر بحماس كبير للتحدث في القمة، وفي الوقت الذي يشعر فيه الكثير من الناس بالحزن في العالم لا تزال هناك أسباب كثيرة للأمل، حيث تخلق القمة فرصة للمسؤولين الحكوميين وقادة المجتمع المدني والخبراء وغيرهم ليجتمعوا معاً من أجل المساعدة في بناء غد أفضل.

يعبِّر المستشار والأستاذ الجامعي، جوناثان ريتشينتال، في حديثه لـ”كيوبوست” عن سعادته بعودة انعقاد القمة مرة أخرى، باعتبارها توفر فرصة متميزة للتواصل، وإجراء مناقشات حقيقية، مشيراً إلى أن القمة تعمل بشكلٍ مستمر على استكشاف أفضل الممارسات والأفكار من أجل مستقبل أفضل للمجتمعات في جميع أنحاء العالم.

وأشاد جوناثان ريتشينتال ببرنامج القمة الذي يضم مجموعة من المتحدثين البارزين، ومجموعة متنوعة من الجلسات، لافتاً إلى أن الحضور المشاركين يتميزون بأنهم أصحاب خبرة ومؤثرين في صناعة القرار مما يعني أن هناك فرصة لإحداث تغيير إيجابي حقيقي في العالم.

من فعاليات القمة- وكالات
جوناثان ريتشينتال

فرص واعدة

وتعقد القمة منتديات واجتماعات متنوعة، بالشراكة مع المؤسسات الإقليمية، والمنظمات العالمية، بما في ذلك فعالية “تايم 100″، وحوار النوابغ، ومنتدى الحكومات المرنة، ومنتدى الإدارة الحكومية العربية، ومنتدى الخبرات الخليجي، إضافة إلى النسخة الثانية من الاجتماع العربي للقيادات الشابة، فيما تحتضن مجموعة من الجلسات الحوارية التفاعلية ضمن 6 محاور رئيسية، تشمل: مستقبل المجتمعات والرعاية الصحية، وحوكمة المرونة الاقتصادية والتواصل، والتعليم والوظائف كأولويات الحكومة، وتسريع التنمية والحوكمة، واستكشاف آفاق جديدة، وتصميم واستدامة المدن العالمية.

تعقد القمة منتديات واجتماعات متنوعة- وام

يعتبر عبد العزيز المعمري أن الحضور رفيع المستوى من مختلف أنحاء العالم يأتي معبراً عن رغبة قادة الدول على الاطلاع ومتابعة التطورات والتحديات التي تواجه الحكومات، والتركيز على مستقبل حكوماتهم، وبالتالي الاستعداد المنهجي والعلمي لمواجهة تلك التحديات، والاستفادة من تجارب الآخرين، والتعاون معهم لخلق بيئة عالمية تحقق السعادة للشعوب.

تُعتبر هذه هي القمة الأولى للحكومات بعد جائحة كورونا، الفيروس الصغير الذي هزَّ العالم، ولفت انتباه الحكومات لمنظورٍ جديد تماماً، بحسب البروفيسور شاي إفراتي الطبيب الإسرائيلي والمتخصص في علم الأعصاب الذي يقول لـ”كيوبوست”: إن الجائحة وضعت القضايا المتعلقة بالصحة على رأس الأولويات، ليس فقط بسبب المرضى الذين يحتاجون إلى رعايةٍ طبية أفضل، ولكن لأنها تؤثر على جميع جوانب الحياة، بالإضافة إلى جعل العمل لجعل العالم أكثر استعداداً للوباء العالمي القادم، وهو ما يتطلب التفكير بشكلٍ أفضل على مستوى الحكومات.

اقرأ أيضًا: أندريه كورتونوف: التطورات الأخيرة كرست الإمارات كلاعب مهم على الساحة الدولية

شاي إفراتي

وتوقع إفراتي الذي يدير جلسة بعنوان “كيف ستؤثر الاكتشافات العلمية الحديثة على مستقبل البشرية؟” أن تكون القمة بمثابة فرصة لتحديد المشكلات والتفكير في طريقة للتعامل معها، وتقديم الحلول الجيدة لمناقشتها.

انعقاد القمة فرصة عظيمة لجميع أصحاب المصالح، بحسب الدكتور أميت رانجان الباحث الزائر بمعهد دراسات جنوب آسيا في جامعة سنغافورة الوطنية الذي يقول لـ”كيوبوست”: إنها تنعقد في توقيت يتيح فرصة حقيقية من أجل تبادل الأفكار والالتقاء، مشيراً إلى أن عالم ما بعد كورونا أصبح يدرك أن ثمة تحديات مشتركة للنظام السياسي العالمي، يجب العمل المشترك على مواجهتها.

أميت رانجان

رانجان الذي يدير جلسة بعنوان “الهوية وترسيخ الثقة الرقمية” يؤكد أن القمة بمثابة فرصة للتأكيد على ضرورة العمل المشترك لحل المشكلات العالمية التي تواجه كل دولة، وهو ما توفره القمة من خلال استعراض التجارب وإقامة علاقات لتحقيق منافع مشتركة.

وتقدِّم الدورة الحالية من القمة العالمية للحكومات 7 جوائز عالمية، حيث يتم توزيعها تقديراً لوزراء الحكومات، وممثلي القطاع الخاص والمبتكرين والمبدعين لمساهماتهم الاستثنائية في بناء مجتمع أفضل للبشرية، وتشمل الجوائز جائزة أفضل وزير في العالم، وتحدي الجامعات العالمي لاستشراف حكومات المستقبل، وجائزة ابتكارات الحكومات الخلاقة، والجائزة العالمية لفن عرض البيانات، وجائزة التميز الحكومي العالمي، والجائزة العالمية لأفضل التطبيقات الحكومية.

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة