ترجماتشؤون دولية

الغارديان: بعد تصريحات متناقضة، الانسحاب الأمريكي من سوريا بدأ فعليًا

غادرت بعض المركبات العسكرية إلى العراق، كأول خطوة للانسحاب

ترجمة كيو بوست عن الغارديان

بدأت القوات الأمريكية بشكل فعلي الانسحاب من الأراضي السورية، بعد أسابيع من التصريحات المتناقضة حول إمكانية التراجع عن قرار الرئيس دونالد ترامب بهذا الشأن.

ويعزز بدء الانسحاب من مخاوف الأكراد الذين استمعوا لتصريح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، حين قال إن الشرق الأوسط يشهد بداية جديدة، يعتمد فيها “حلفاؤنا علينا”.

اقرأ أيضًا: فورن أفيرز: الانسحاب الأمريكي من سوريا سيتيح لإيران تنمية شبكة ميليشياتها

وتأتي أولى المؤشرات على بدء الانسحاب من غربي سوريا، حيث عبرت 10 آليات عسكرية ثقيلة شاركت في قتال داعش الحدود باتجاه العراق، صباح الجمعة. وكان الجيش الأمريكي اعترف بالانسحاب لكنه لم يقل إن أيًا من قواته قد غادر فعليًا، كما رفض الكشف عن المناطق التي كانت تتواجد فيها المدرعات الأمريكية قبل انسحابها.

وجاءت الخطوة الأمريكية بعد 3 أسابيع من إعلان الرئيس ترامب الانتصار على داعش وسحب القوات التي كانت موجودة بهدف القتال ضد تنظيم داعش الذي قاتلته على مدار 4 سنوات ماضية.

وصنف قرار ترامب بشكل واسع على أنه من جانب واحد وسابق لأوانه، خصوصًا أنه سيؤدي إلى تعريض الأكراد لخطر الهجوم التركي، بعد التهديدات الكثيرة التي وجهها إردوغان بخصوص الموضوع.

كما انتقد المراقبون القرار باعتبار أنه سيسمح لبقايا داعش بالبقاء على طول الحدود العراقية السورية، وربما تعزيز قوته من جديد.

اقرأ أيضًا: هذا ما ستجنيه إيران من الانسحاب الأمريكي من سوريا

وتسبب القرار باستقالة كل من وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتياس، والمبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد داعش بريت ماكوغورك.

وخلال الأسابيع الماضية، حشدت تركيا بعضًا من قواتها العسكرية إلى الحدود، بالتزامن مع إعلانات بنوايا مهاجمة الأكراد شرق الفرات السوري. وخلال الفترة نفسها، تناقضت التصريحات الأمريكية حول الانسحاب؛ إذ قال مستشار الأمن القومي جون بولتون إن بلاده “لن تغادر حتى تحصل على ضمانات بأن حلفاءها لن يتعرضوا لخطر”، بعكس التصريحات الحاسمة التي صدرت عن عدد من المسؤولين بشأن الانسحاب.

وبعد تصريح بولتون بأيام، عاد وزير الخارجية ماتياس ليقول بأن قرار الانسحاب لن يلغى، رغم تهديدات تركيا.

وتشير بعض الدلائل على الأرض إلى عودة الأكراد إلى النظام السوري في مواجهة الهجوم التركي المرتقب، إضافة إلى تقارب مع الروس، لأن الأكراد يعلمون أن تركيا لن تسمح لهم بإقامة دولة، وبأن قوتهم ستتأثر كثيرًا بعد الانسحاب الأمريكي، وبالتالي وجدوا أن من الضروري البحث عن بديل.

اقرأ أيضًا: انسحاب أمريكي من سوريا: الأكراد في عين العاصفة وحروب متوقعة لسد الفراغ

 

المصدر: الغارديان

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة