الواجهة الرئيسيةصحة
العلاقة بين الإفراط في تناول اللحوم الحمراء والإصابة بالسرطان

كيوبوست- ترجمات
اللحوم بشكل عام جيدة، ولكن يجب تناولها بشكل منظَّم؛ لأن الإفراط في تناولها تنتج عنه عواقب وخيمة؛ خصوصًا اللحوم الحمراء، التي على عكس اللحوم البيضاء والوردية، تكون غنية بالـ”هيموجلوبين”.
وأكد تقرير منشور في جريدة “الجورنال” الإيطالية، أن تناول اللحوم الحمراء بكثرة غالبًا ما تصاحبه آثار ضارة على صحة الجسم؛ خصوصًا الكليتَين، ولذلك يُفضل تناول اللحوم الحمراء مرتَين فقط أسبوعيًّا، وليس الإقلاع تمامًا عن تناولها؛ لأن اللحوم الحمراء بها نسبة جيدة من البروتينات التي يحتاج إليها جسم الإنسان؛ فضلًا عن توافر الحديد بها. وكما كل شيء آخر في الحياة، الحرمان منها ضار تمامًا كالإفراط في تناولها.
اقرأ أيضًا: ما رأي الفلاسفة في أكل لحوم الحيوانات؟
وأوضح التقرير أن الخطر الأكبر من كل شيء هو ما أعلنه الصندوق العالمي لبحوث السرطان، عندما أعلن أن اللحوم الحمراء؛ وتحديدًا في الخنازير والمَعيز والخيول والأغنام، على علاقة وثيقة بسرطان القولون والمستقيم، كما أن تناول اللحوم الحمراء أكثر من مرتَين أسبوعيًّا يصيب الجسم بالخمول، ويشعر معه الفرد بالرغبة الدائمة في النوم؛ فضلًا عن إحساسه بالإرهاق والتعب، حيث إن زيادة البروتينات في الجسم عن الحد المطلوب، حسب التقرير، تؤدي إلى الخمول.
وأكدت الأبحاث أن الأشخاص الذين يتناولون اللحوم الحمراء بانتظام، وبنسبة كبيرة، يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم أكثر من غيرهم.
وأشار التقرير إلى أن الدهون المشبعة التي توجد بوفرة في اللحوم الحمراء تؤدي بشكل سريع وبنسب عالية إلى الإصابة بسرطان القولون والمستقيم؛ مرجعًا ذلك إلى الحديد الذي ربما كان لأحد أنواعه الخاصة جدًّا وهو نوع “heme”، دور في إحداث الضرر لخلايا الجسم، ما يجعله مؤهلًا للإصابة بالسرطان، وكذلك أمراض القلب.
وينصح أخصائيو التغذية، وفق التقرير المنشور في جريدة “الجورنال” الإيطالية، بتناول اللحوم الحمراء إلى جانب طبق نباتي الذي يمد الجسم بفيتامين “ج”؛ لحماية الجسم من التعرُّض لضعف وتساقط الشعر والجلد أيضًا، حيث تقل فيه نسبة الألياف، ويكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالإمساك، فضلًا عن رائحة الفم الكريهة.
ولأن اللحوم الحمراء غنية بالدهون المشبعة؛ فإنها تزيد من نسبة الكوليسترول، من نوع “LDL”، في الدم، وهذا بدوره يعزز احتمالات الإصابة بأمراض خطيرة؛ منها أمراض القلب والكلى أيضًا.
اقرأ أيضًا: 5 تغييرات بسيطة على أسلوب حياتك تساعد في الوقاية من سرطان الأمعاء.
ولم تتوقف أضرار الإفراط في تناول اللحوم الحمراء عند تلك الأمراض الخطيرة فقط، والتي من شأنها أن تدمر صحة الإنسان وحياته كذلك، وإنما هناك المزيد من العواقب الوخيمة لا تزال في الانتظار؛ ومنها مرض النقرس، وكذلك هشاشة العظام، التي ثبُت علميًّا أن اللحوم الحمراء إن لم يتم ضبط معدل تناولها بصورة صحيحة، فإنها تزيد من فرص إصابة الجسم بهشاشة العظام.
واختتم التقرير بأن التوهُّم بأن تناول كمية كبيرة من اللحوم الحمراء يفيد الجسم، ويمنحه نتائج جيدة لصحته وقوته، بات مجرد خرافة كبيرة؛ لأن الثابت الآن هو أن اللحوم الحمراء قد تتسبب في تعرض الجسم للمزيد من الأمراض الخطيرة التي قد تودي بحياة الإنسان.
المصدر: جريدة “الجورنال” الإيطالية.
حمل تطبيق كيو بوست على هاتفك الآن، من هنا