الواجهة الرئيسيةشؤون خليجية

الشرعية اليمنية تستعد للسيطرة على ميناء “الحديدة”

ما هي الأهمية الإستراتيجية لهذا الميناء؟

 كيو بوست –

بدعم من القوات الإماراتية، ودعم من التحالف العربي، بدأت قوات المقاومة اليمنية وجيش طارق صالح، عملية لتحرير “الحديدة”، في خطوة اعتبرها مراقبون بأنها بداية النهاية لسيطرة ميليشيات الحوثي على الساحل الغربي لليمن.

وتأتي عملية تحرير الحديدة، بعد انتصارات متتالية شهدها الساحل الغربي، تمثلت بتحرير علب وسائلة ومقيرع والميمنة وضهر البركان.

اقرأ أيضًا: طارق صالح يدخل الحرب ضد الحوثيين: استنزاف أم حسم سريع؟

وقد نقلت وسائل إعلام عربية عن مسؤولين عسكريين يمنيين، اليوم الأربعاء، بأن المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح وألوية العمالقة والمقاومة التهامية، انتهت من الإعداد للعملية العسكرية الواسعة لتحرير الحديدة، وما تبقى من الساحل الغربي لليمن، وهي الآن بانتظار “ساعة الصفر” لانطلاق العملية العسكرية لتحرير ميناء الحديدة؛ استكمالًا لتحرير الكثير من المناطق الحيوية والإستراتيجية حول المدينة، التي تهاوت واحدة تلو الأخرى بعد ضربات التحالف، وهجمات على الأرض نفذتها المقاومة الوطنية، مما جعل المدينة خالية من أي نقاط إستراتيجية تشرف عليها ميليشيات الحوثي.

 

الأهمية الإستراتيجية للحديدة

سيؤدي تحرير الحديدة إلى تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر، خصوصًا أن الحوثيين قاموا طوال سيطرتهم على الميناء بعمليات زرع للألغام واستهداف مضيق باب المندب، كما استخدموا ميناء الحديدة في تهريب السلاح القادم من إيران.

وتبرز أهمية محافظة الحديدة في أنها تعتبر صاحبة أهم ميناء على الساحل الغربي لليمن، وضعته الميليشيات نصب أعينها منذ بداية الانقلاب، إذ قاموا باحتلاله بعد شهر واحد من السيطرة على العاصمة صنعاء، ثم استخدموه كشريان أساسي لإمدادات الأسلحة التي كانت تأتيهم من إيران عبر البحر الأحمر.

وبسقوط ميناء الحديدة -آخر نقطة بحرية تحت سيطرة ميليشيات الحوثي- المنتظر في أيدي قوات المقاومة الوطنية، سينقطع الشريان الرئيس لإمدادات الحوثيين، وسيتوقف مصدر مهم من مصادر التهريب الدولية، مما يضيق الخناق على ميليشيات الحوثي ويضعها في مأزق وجودي، ويحرمها من الأسلحة الخفيفة والثقيلة المهربة إليها.

اقرأ أيضًا: ماذا تعني سيطرة الحوثيين على باب المندب؟

 

آخر منفذ بحري

منذ أن سيطر الحوثيون على ميناء الحديدة في أكتوبر/تشرين الأول 2014، جرى تحويله إلى أهم وسيلة لتهريب الأسلحة القادمة من إيران، وفي الوقت ذاته قاموا بمنع وصول الإغاثات الطبية القادمة للشعب اليمني من خلاله.

وميناء الحديدة هو آخر الموانئ المتبقية بأيدي الحوثيين بعدما استعادت الشرعية ميناءي المخا وميدي الإستراتيجيين. كما أنه المنفذ الوحيد للحوثيين الآن من أجل إدخال السلاح الإيراني إلى اليمن.

واعتبر مراقبون، بأن من شأن سيطرة قوات الشرعية على الميناء، إكمال الحصار على الحوثيين، عبر إبعادهم عن المناطق البحرية، ومحاصرتهم في المناطق الداخلية والجبلية، مع حرمانهم من الإمدادات العسكرية الإيرانية.

 

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة