الواجهة الرئيسيةشؤون خليجيةشؤون عربية

في حال حصلت مواجهة عسكرية بين إيران والسعودية، لمن ستكون الغلبة؟

ما الذي يملكه كل من الجيشين السعودي والإيراني؟

كيو بوست –

فيما إذا وصلت حدة التوتر الإقليمي بين طهران والرياض إلى مواجهة عسكرية، فإن الحرب بينهما قد تكون متكافئة في العدة والعتاد العسكري، لكنها قد ترجح لكفة طهران في البعد الاستراتيجي كون الأخيرة تملك نفوذاً وقواعد في المحيط السعودي.

ماذا يملك طرفا إحدى الصراعات السياسية الآخذة في التوسع على مستوى الشرق الأوسط والبلاد العربية من السلاح، في أحدث المقارنات العسكرية؟، تساؤل ركزت مواقع عربية وغربية على الإجابة عليه رغم استبعاد وقوع الحرب، واقتصار الصراع على الشق السياسي.

يحتل الجيشان السعودي والإيراني مراتب متقاربة في تصنيف قوة الجيوش على مستوى العالم، فالأول جاء في المرتبة 24، والثاني في المرتبة 21.

وبالدخول أكثر إلى مقارنة التسلّح يتفوق الجيش السعودي على نظيره الإيراني جواً ويتراجع بحراً، ويتقارب الجيشان في القوة البرية، بينما يتفوق الإيراني في القوة البشرية والبحرية.

وفق موقع “جلوبال فير بور” الأمريكي، يصلح للخدمة العسكرية في الجيش الإيراني أكثر من 39 مليون نسمة مقابل 14 مليون نسمة يصلحون للخدمة العسكرية في الجيش السعودي، فيما يصل إلى سن الخدمة العسكرية سنويا 1.4 مليون إيراني مقابل 510 آلاف في السعودية.

وفي معيار تعداد أفراد الجيش تتفوق إيران على السعودية، بامتلاكها 534 ألف جندي و400 ألف جندي احتياط، مقابل 231 ألف جندي سعودي و25 ألف جندي احتياط.

بينما تتفوق السعودية بشكل واضح في حجم الإنفاق الدفاعي، إذ يبلغ 10 أضعاف ميزانية الدفاع الإيرانية، بواقع 56.7 مليار دولار مقابل 6.3 مليار دولار تنفقها إيران.

كما تتفوق السعودية في القوة الجوية، بواقع 790 طائرة حربية بينها 177 مقاتلة و245 طائرة هجومية، مقابل 477 طائرة بينها 137 مقاتلة و137 طائرة هجومية، لدى الجيش الإيراني. ويصل عدد المروحيات الهجومية في الجيش الإيراني إلى 12 مروحية مقابل 21 في السعودية.

في معيار القوة البرية، تتقارب قوة الجيشين، إذ تملك السعودية 1142 دبابة و5472 مدرعة، يقابلها 1616 دبابة و1315 مركبة مدرعة في إيران.

كما يبلغ عدد المدافع ذاتية الحركة في الجيش الإيراني 320 مدفعا و2078 مدفع ميدان مقابل 524 مدفعا ذاتي الحركة و432 مدفع ميدان في الجيش السعودي.

وبمقارنة القوة الصاروخية، تمتلك إيران 1474 منصة إطلاق صواريخ، مقابل 322 منصة لدى الجيش السعودي.

وتتفوق إيران بفارق كبير في القوة البحرية، فعدد القطع البحرية في الأسطول الإيراني يبلغ 398 قطعة بحرية بينها 33 غواصة و5 فرقاطات و3 كورفت و230 زورق دورية و10 كاسحات ألغام، في حين تملك القوات البحرية السعودية 55 قطعة بحرية بينها 7 فرقاطات و4 كورفيت و11 زورق دورية و3 كاسحات ألغام.

استراتيجياً، تبدو إيران متقدمة على السعودية، فهي فعلياً تحظى بامتداد عسكري على 4 دول، ففي لبنان لديها حزب الله كذراع عسكري موال، وفي سوريا تتواجد قوات إيرانية ثابتة، وفي العراق يحظى الحشد الشعبي التابع لطهران بقوة عسكرية معتبرة، وفي اليمن يشكل الحوثيون ذراعاً إيرانيا قوياً، بينما تتمتع السعودية بقوة إقليمية تبدو محدودة ومقتصرة على دول الخليج الحليفة.

ويستبعد مراقبون وقوع مواجهة عسكرية مباشرة بين الطرفين الإقليميين، وبقاء الصراع بينهما مقتصراً على النفوذ، بسعى إيران المتواصل لتقوية حلفائها وقواها في المنطقة العربية، ومحاولة السعودية الحد من ذلك عبر محاصرة حزب الله سياسياً في لبنان ومحاربة الحوثيين في اليمن واتباع سياسة التحالف مع العراق لإرجاعه إلى الحضن العربي. أما في سوريا فيبدو الرهان السعودي على المعارضة المسلحة بمواجهة النظام وحلفائه الإيرانيين، خاسرا.

ومؤخراً رشحت تحليلات تتحدث عما وصفته “تلاقي السياسة السعودية مع الإسرائيلية” تجاه طهران، في حين جهات إسرائيلية، وقالت إنها لم تعرف مسبقًا عن الخطوات التي اتخذها محمد بن سلمان، ضد التأثير الإيراني خاصة في لبنان.

وجاء في مقال للكاتبة الإسرائيلية شيميرت مئير: “تنفي إسرائيل التقديرات التي سادت بشكل أساسيّ في وسائل الإعلام العربية وأشارت إلى أن الحديث يجري عن خطوات شاملة ومنسقة بين الرياض وإسرائيل قد يرافقها تصعيدا عسكريّا إسرائيليا، “نحن لسنا جنود مرتزقة لدى أي طرف”، قال مسؤول إسرائيلي واستطرد: “لدى إسرائيل مصالحها الخاصة”، وفق ما جاء في مقال الكاتبة.

هل تتوقع حرباً بين الطرفين السعودي والإيراني؟.. شاركنا في التعليقات أدناه

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة