الرياضةالواجهة الرئيسية
الرجوب لـ”كيوبوست”: السعودية ضربت فتاوى الإخوان المسلمين

كيوبوست-غزة
ستعيش فلسطين في 15 أكتوبر الجاري تفاصيل حدث تاريخي بطله المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الذي قرر أن يتوجه إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية؛ للقاء نظيره الفلسطيني على ملعب “الشهيد فيصل الحسيني”.
قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم المفاجئ والجريء بإقامة أول مباراة له على الأراضي الفلسطينية رغم وجود الاحتلال الإسرائيلي، حظي بإشادة وترحيب كبيرَين من الجانب الفلسطيني، الذي اعتبره خطوة مشرفة ومقدرة.
اقرأ أيضًا: بطولة آسيا 2019.. الساحرة المستديرة تكشف عن نجوم عرب واعدين
الخطوة الأجرأ
وافق الاتحاد السعودي، في 4 أكتوبر الجاري، على طلب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لعب مباراة المنتخب في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2022 أمام نظيره الفلسطيني في منتصف أكتوبر الجاري بملعب الحسيني برام الله.

الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، أكد أن ذلك يأتي تلبيةً لرغبة الاتحاد الفلسطيني في استضافة المباراة على أرضه، وحرصًا على أن لا يُحرم المنتخب الفلسطيني من لعب المباراة على أرضه وبين جماهيره، والتزامًا بمتطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) للعب المباريات حسب الجدول.
كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، طلب من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الموافقة على لعب المباراة في فلسطين، بينما أعلنت الحكومة الفلسطينية أن نقل المنتخب السعودي سيكون عبر حافلات من مطار عمّان إلى رام الله، وَفق ترتيبات خاصة.

جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، قال: “إن هذه ضربة لكل الفتاوى التي خرجت من جماعة الإخوان المسلمين؛ وعلى رأسها يوسف القرضاوي، بتحريم زيارة فلسطين”.
اقرأ أيضًا: الإخوان المسلمون وتحرير فلسطين!
دعم القضية الفلسطينية
وأضاف الرجوب، خلال حديثه الخاص إلى “كيوبوست”: “السعودية بهذه الخطوة الشجاعة وجَّهت رسائل كبيرة لدعم فلسطين سياسيًّا ورياضيًّا”.
وأوضح رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن هذا الحدث تاريخي ويحدث لأول مرة، وسيحظى باهتمام فلسطيني كبير، لافتًا إلى أن البعثة السعودية الرياضية (120 فردًا) بين رياضيين وإعلاميين ومسؤولين، ستصل إلى الأراضي الفلسطينية (13 أكتوبر الجاري) عبر الأردن، وسيكون لها استقبال فلسطيني كبير يحظى بمكانة المملكة وبعثتها الرياضية.
ومن جانبه، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والسفير الفلسطيني السابق، عبد الله عبد الله، في حديثه إلى “كيوبوست”: “إن المملكة وضعت حدًّا لكل التكهنات والمؤامرات التي تُساق عبر أطراف متعددة لضرب العلاقات الفلسطينية- السعودية”.

ولفت عبد الله إلى أن الزحف السعودي الرياضي نحو فلسطين هو رسالة واضحة لكل مَن يُشكك في موقف السعودية من هذا الموضوع السياسي.
وقبل سفر المنتخب السعودي إلى فلسطين، سبق للمملكة دعم تطوير قطاع الرياضة في غزة بـ8 ملايين دولار أمريكي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقد يُشَكِّل الحضور السعودي إلى رام الله حصول تبدُّل في موقف الأندية والمنتخبات العربية في إقامة لقاءاتها على الأراضي الفلسطينية، كما سيتيح اللقاء للجماهير الفلسطينية فرصة مساندة منتخبها المتطور على أرضه، والتي ستحتشد لدعم منتخب “الفدائي” في مباراته المهمة.
وتعتبر مواجهة المنتخبَين السعودي والفلسطيني في رام الله، ثاني أهم حدث في تاريخ الكرة الفلسطينية بعد المواجهة التي دارت بين المنتخبَين الفلسطيني والأردني على ملعب الحسيني في 2008.