الواجهة الرئيسيةشؤون خليجية

الحديدة.. محطة فاصلة في حرب اليمن

هل بدأت نهايات الحرب تقترب؟

كيو بوست – 

في يومها الثالث، تقول قوات التحالف العربي إن العملية العسكرية التي أطلقتها الإثنين 14 أيار/مايو 2018، لتحرير محافظة الحديدة من السيطرة الحوثية، تحقق تقدمًا ملحوظًا.

وتشارك في العملية العسكرية الواسعة قوات المقاومة الوطنية، التي يقودها طارق صالح، بإسناد من القوات الإمارتية وقوات أخرى موالية  للرئيس عبد ربه منصور هادي.

اقرأ أيضًا: ذروة المعارك في الساحل الغربي: هكذا تتغير خارطة الحرب في اليمن

وتتزامن العملية مع معارك أخرى تجري بين الجيش اليمني والحوثيين على أطراف محافظة تعز.

وفي حال خسارة الحديدة، فإن الحرب في اليمن قد تدخل واقعًا جديدًا يزيد من حالة تراجع الجماعة التي تسيطر على معظم مفاصل الدولة اليمنية.

 

حقائق عن محافظة الحديدة

تعد المحافظة إحدى أهم المحافظات اليمنية، يعود ذلك لموقعها الإستراتيجي في غربي البلاد على سواحل البحر الأحمر.

وتبعد عن العاصمة صنعاء بمسافة تصل إلى حوالي (226) كيلو مترًا. ويشكل سكان المحافظة ما نسبته (11%) من إجمالي سكان الجمهورية اليمنية تقريبًا، وتحتل المرتبة الثانية من ناحية عدد السكان بعد محافظة تعز.

اقرأ أيضًا: طارق صالح يدخل الحرب ضد الحوثيين: استنزاف أم حسم سريع؟

وتعد المنفذ البحري الوحيد المتبقي أمام الحوثيين تجاه البحر الأحمر، كما تعد المنفذ الرئيس نحو الجزر اليمنية في البحر.

 

ما أهمية المحافظة بالنسبة لطرفي الحرب؟

بالنسبة للتحالف العربي فإن السيطرة على محافظة الحديدة، تجعل من غالبية سواحل اليمن تحت سيطرته، مما يفقد الحوثيين أي منفذ بحري.

كما أن السيطرة على ثاني أهم المحافظات في البلاد تجعل من كفة الحرب ترجح لصالح التحالف، ويقلل ذلك من النفوذ العسكري على الأرض للطرف الآخر.

اقرأ أيضًا: هل تحسم قوات طارق صالح معركة الحديدة اليمنية؟

وينظر للمحافظة على أنها بوابة العاصمة صنعاء التي يحكم الحوثيون سيطرتهم عليها.

وبالنسبة للحوثيين، للمحافظة أهمية بالغة، في مواصلة مقارعة القوات اليمنية، بعيدًا عن مركز القرار متمثلًا بصنعاء، ومنع تقدم التحالف تجاه عمق اليمن، عدا عن أهميتها البحرية بالنسبة لهم.

 

ما آخر التطورات؟

بينما يقول التحالف العربي إن جماعة الحوثي تشهد ما وصفها “حالة من الهلع” وسط سقوط العشرات من عناصرها ما بين أسير وقتيل، بينهم قيادات تعبوية وعملياتية، حسب أقواله، ينفي الحوثيون ويؤكدون صدهم للقوات اليمنية في جبهات القتال.

وتكاد تختفي المعلومات حول حقيقة ما يجري في المعارك المستمرة، نظرًا لصعوبة الوصول لمعلومات مستقلة بهذا الشأن.

وتقول مواقع إخبارية يمنية وأخرى إمارتية إن قوات المقاومة اليمنية المشتركة، وبإسناد من القوات المسلحة الإماراتية المنضوية في إطار التحالف العربي، تمكنت الثلاثاء، من تحرير مواقع جديدة في مديرية “التحيتا” في طريقها صوب مدينة “الحديدة” غربي البلاد.

ومن بين المواقع المحررة وفق التقارير، منطقة “البقعة” في مديرية التحيتا، بعد هجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.

اقرأ أيضًا: تطورات الحرب في اليمن: ما أسباب التراجع الحوثي؟

ووفق تقرير لوكالة سبوتنيك الروسية، فإن المعارك تتركز بمديرية التحيتا إحدى مديريات محافظة الحديدة.

وسبق ذلك، عملية نفذتها قوات التحالف ممثلة بالقوات الإماراتية، الإثنين 14 مايو/أيار، تحت مسمى “الرعد الأحمر”، وخلالها جرى تنفيذ “هجوم برمائي خاطف”، تمكنت خلاله القوات من تدمير مراكز قيادة وسيطرة للحوثيين في منطقة الفازة جنوب الحديدة، واستعادة كميات من المعدات والوثائق، حسب مصادر إعلامية يمنية وإماراتية.

وأفاد مصدر عسكري في وزارة الدفاع بصنعاء لوكالة “سبوتنيك”، “بأن مسلحي أنصار الله نفذوا هجومًا على قوات يمنية في تخوم منطقة الحيمة بمديرية التحيتا، بغرض استعادة مواقع خسروها، وأوقع الهجوم قتلى وجرحى من قوات هادي، في حين سقط قتلى آخرون باستهداف مسلحي أنصار الله مدرعتين وآلية بصواريخ موجهة، أسفرت عن إعطابها”، حسب المصدر.

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة